عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 07:59 PM   #9
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


أتقدم بالدعاء والشكر الجزيل للشيخ الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله
وأخي الفاضل المحب في الله على تلك المعلومات القيمة كما أن الدعاء والشكر للأخت عفراء على تلك الأسئلة ... التي كانت سببا للحصول على تلك المعلومات .
والتمس العذر بالمشاركة والإدلاء بدولي حول تلك الأسئلة مع أنني ليس عندي جديد ولكن رغبتا في مشاركتكم ...
والسلام عليكم ،،،

ـــــــــــــــــــــــــــــ
العقل الباطن [

هل تذكر كم من المرات نسيت اسماً لشخص أو بلد أو مكان ولم تستطع تذكره . ولكنك فجأة وأنت منشغل بأمر آخر لا علاقة له بذلك الاسم ، تتذكره وكأن أحداً أخبرك به ؟
هل حدث أنه في مناسبات معينة يتعين عليك أن تستيقظ مبكراً في ساعة معينة على غير عادتك ، فإذا بك تنتفض من نومك قبل الموعد بدقائق وكأن أحداُ أيقظك ؟
هل حدث أنك كنت أمام مشكلة مستعصية لا تستطيع لها حلا ، فإذا بك بعد ساعات أو أيام أو أسابيع تجد الحل الذي كان غائبًا عنك فجأة ودون سابق إنذار ؟
هل تذكر كم من المرات كان ذهنك مشغولاً في مسألة وأنت تقود سيارتك في شوارع المدينة المزدحمة بالسيارات والمارة – عقلك منشغل في حل مشكلة في حل مشكلة من المشاكل ، أو في التخطيط لنشاط تجاري ، أو اجتماعي أو أدبي – وفي الوقت نفسه تسوق سيارتك بكفاءة وأداء لا غبار عليهما ؟
ماذا يحصل لديك عندما تمس يدك جسماً ساخناً . هل تبقى يدك تحترق حتى تدير رأسك لترى مصدر ما هو مصدر، أم أنك تسحب يدك قبل أن تفكر أو تفعل أي شيء آخر ، فتقول إنك سحبت يدك ( لا شعورياً )؟
ذلك هو العقل الباطن ، العقل اللا واعي ، أو اللاشعور ، سمّه ما شئت .. ولكن سنسميه العقل الباطن . العقل الباطن هو الذي أسعفك باسم الشخص ، أو البلد الذي نسيته . وهو الذي أيقظك من نومك على غير عادتك ، وهو الذي وهو الذي وجد الحل لمشكلتك المستعصية بعد أن أعطيته المشكلة ونسيتها . وهو الذي كان يقود سيارتك ، ويتحكم بيديك ورجليك وسمعك وبصرك وأنت ( عقلك الواعي ) منشغل بأمر لا علاقة له بالسيارة وقيادتها .
العقل الباطن هو الذي يقود أحاديثنا ، ورؤانا وافتراضاتنا وقناعاتنا أما العقل الواعي فهو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ، ونفسيتنا تبعاً لتلك الرؤى والافتراضات والقناعات .
العقل الواعي كالفلاح الذي يضع البذور في التربة والعقل الباطن كالتربة التي تحول البذور إلى ثمر بإذن الله .
العقل الواعي كقائد الطائرة التي يوجهها ويقودها ، والعقل الباطن كالمحركات النفاثة التي تدفع الطائرة وترتفع بها آلاف الأمتار . العقل الواعي يعمل في حالة اليقظة فقط ،أما العقل الباطن يعمل في حالة اليقظة والنوم ، فهو يعمل ليلاً ونهاراً بغض النظر عمّا يقوم به العقل الواعي .العقل الواعي يتعلق بالموضوع ويتعلق بالمنطق ، يدرك السبب والنتيجة ، ويتلقى معلوماته عن طريق الحواس ، ويقابلها بما هو مخزون في الدماغ من معلومات سابقة ، فيحلل ويركب ، ويستنتج ، ويستقرئ . أما العقل الباطن فهو يتعلق بالذات ، أي العالم الداخلي للإنسان ، وهو لا يفهم المنطق ، ولا يميز بين الخطأ والصواب ، إنما يعتبر كل ما لديه حقاً وصواباً ، ولا شيء غير ذلك . العقل الواعي هو الموجه والمرشد الذي يقبل الفكرة أو يرفضها ، أما العقل الباطن فهو المنفذ الذي يقوم بتحقيق ما أقره العقل الواعي. والعقل الباطن طاقة محايدة ، يمكن أن تغير حياة الإنسان نحو الأفضل ، أو نحو الأسوأ. و يمكن أن يقود صاحبه إلى الخير أو إلى الشر . وكل ذلك يعتمد على ما يستقر فيه.

آفاق بلا حدود
تأليف الدكتور/ محمد التكريتي
صفحة (207)]

ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن كثير 4\516 ( سورة والشمس وضحاها ) وقوله تعالى ( ونفس وما سواها ) أي خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة كما قال تعالى ( فأقم وجهل للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) وقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء أخرجاه < خ1359 م2658 > من رواية أبي هريرة وفي صحيح مسلم < 2865 > من رواية عياض بن حمار المجاشعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وقوله تعالى ( فألهمها فجورها وتقواها ) أي فأرشدها إلى فجورها وتقواها أي بين ذلك لها وهداها إلى ما قدر لها قال ابن عباس ( فألهمها فجورها وتقواها ) بين لها الخير والشر وكذا قال مجاهد وقتادة والضحاك والثوري وقال سعيد بن جبير ألهمها الخير والشر وقال ابن زيد جعل فيها فجورها وتقواها وقال ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا حدثنا عزرة بن ثابت حدثني يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي قال قال لي عمران بن حصين أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم وأكدت عليه الحجة قلت بل شيء قضي عليهم قال فهل يكون ذلك ظلما قال ففزعت منه فزعا شديدا قال قلت له ليس شيء إلا وهو خلفه وملك يده لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون قال سددك الله إنما سألتك لأخبر عقلك إن رجلا من مزينة أو جهينة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم وأكدت به عليهم الحجة قال بل شيء قد قضي عليهم قال ففيم نعمل قال من كان الله خلقه لأحد المنزلين يهيئه لها وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) رواه أحمد < 4/438 > ومسلم < 2650 > من حديث عزرة بن ثابت به .

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ الحبيب ( العزامي ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

جزاك الله خيراً أخي الحبيب ( العزامي ) ، سؤال مهم : ( هب اننى حظرت على رأس إنسان عادى غير مصاب بسحر او غيرة ووضعت يدى على راسة وبدأت بقرائة الرقية واركز على نية تاديب هذا القرين او اضعافة هل ذلك ينجح ؟؟؟ ) 0

الجواب : اعلم - يا رعاك الله – بأن مسألة القرين غيبية بالنسبة للإنسان بالعموم ، ولم يثبت فيها إلا ما أثبته القرآن والسنة ، وإليكَ بعض الأحاديث الصحيحة التي تحدثت عن القرين :

الحديث الأول : ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه 0 فإن أبي فليقاتله 0 فإن معه القرين ) ( صحيح – مسلم – المسند الصحيح – 506 ) 0

الحديث الثاني : ( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم ) ( صحيح – ابن تيمية – الرد على البكري – 462 ) 0

الحديث الثالث : ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين ) ( صحيح – الألباني – صحيح ابن ماجة – 780 ) 0

الحديث الرابع : ( ما منكم من أحد، إلا و قد وكل به قرينه من الجن، و قرينه من الملائكة . قالوا : و إياك ؟ قال : و إياي، إلا إن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) ( صحيح – الألباني – صحيح الجامع – 5800 ) 0

ومن هنا يلاحظ أن ما ثبت في حق القرين تقريراً في النصوص النقلية الصريحة الصحيحة هو الآتي :

أولاً : الذي يقطع الصلاة يكون بفعل القرين 0

ثانياً : إن كل من البشر قد وكل به قرين يوسوس له بفعل الشر 0

ولقد ضربت أخي الحبيب ( العزامي ) مثلاً رائعاً ، فلو أننا جئنا بإنسان سليم وقرأنا عليه ليل نهار هل يتأثر من تلك الرقية ، الجواب : لا يتأثر ، فكيف إذن نقيس فعل القرين بفعل الجن ممن يتسلطون على الإنس ، وقد يقول قائل : ولكن ثبت لنا أن هناك علاقة مطردة ، عندئذ نقول : أين الدليل 0

والواجب على المسلم أن يقتدي في سلوكه وتصرفه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في تقرير المسائل الشرعية ، ولا يتخطى ذلك قيد أنملة ، وإلا فقد يكون ذلك مدعاة للضلال والشر والعياذ بالله ، والله تعالى أعلم 0

أما قولكَ أخي الحبيب – وفقكَ الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( ولكن قد يكون غموض امرة ما يدفع اى باحث الى بعض التساؤلات ) 0

قلت وبالله التوفيق : وهل تعتقد أن أي بحث أو تقصي في هذا الموضوع الغيبي سوف يأتي بنتيجة ما ، اعلم – يا رعاك الله – أن من المفترض على الباحث والمحقق في مسائل الرقية الشرعية وعلومها التركيز على الأبحاث التي سوف يتوصل إلى نتائج قيمة من خلالها يستطيع أن يخدم بها الإسلام والمسلمين وأن يقدم الكثير في خدمة هذا العلم ، واله تعالى أعلم 0

أما سؤالك الثاني : ( هذا من ناحية من ناحية اخرى هل يوجد فرق بين القراة للرقية الشرعية على المصاب بمس او ما سواة فى حالة نومه او فى حاله يقضتة ؟؟؟ ) 0

فاعلم يا رعاك الله أن الأولى في القراءة على الحالات المرضية هو أثناء اليقضة لمتابعة الأعراض الخاصة بالحالة أكثر مما تكون وهي في حالة النوم ، وهذا لا يعني أن لا يقرأ على المريض أثناء نومه ، بل قد تظهر أعراض أثناء النوم وبخاصة إذا كان الإنسان مقترناً بمس شيطاني ، أو سحر ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي بخصوص هذه المسألة ، سائلاً المولى عز وجل أن يقينا من شياطين الإنس والجن إنه سميع مجيب الدعاء ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=1692

ـــــــــــــــــــــــــــــ
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -

[ س : ما الفرق بين الشيطان والجن ، وهل الشيطان يتناسل من ذكر وأنثى؟ وإذا كان أبوهم طرد من الجنة لأنه عصى ربه وتوعده الله بالنار ، فلماذا لا ينصح أبناءه لينجوا من النار؟ وهل الشيطان يتعامل مع الإنسان بأن يخدمه مقابل عصيان الإنسان لربه؟ وهل هناك جن مسلمون يخدمون المسلمين كخدمتهم لسيدنا سليمان عليه السلام؟ وإذا كان الشيطان أو الجن باستطاعته خدمة الإنسان فلماذا لا يساعد المسلمون من الجن المسلمين من الإنس في حربهم مع الكفار ونقل أسرارهم ، ونصرة الإسلام؟ ولماذا لا يساعد الكفار منهم الكفار من الإنس بأي شكل من الأشكال أرجو التوجيه حول هذه الأمور ، وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟ وإذا كان هذا كله يوجد فهل هناك دليل من القرآن والسنة؟ وهل حصلت أمثلة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا كان يوجد كتاب فيه مثل هذه المسائل دلوني عليه حتى أستطيع أن أنجو من شر الشياطين ، نجاني الله وإياكم من شرورهم .

ج : الشياطين من الجن ، وهم المتمردون منهم وأشرارهم كما أن شياطين الإنس هم متمردو الإنس وأشرارهم ، فالجن والإنس منهم شياطين وهم متمردوهم وأشرارهم من الكفرة والفسقة وفيهم المسلمون من الأخيار الطيبين كما في الإنس الأخيار الطيبون . قال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ والشيطان هو أبو الجن عند جمع من أهل العلم ، وهو الذي عصى ربه واستكبر عن السجود لآدم ، فطرده الله وأبعده . وقال آخرون من أهل العلم : إن الشيطان من طائفة من الملائكة يقال لهم الجن استكبر عن السجود فطرده الله وأبعده ، وصار قائدا لكل شر ، وكل خبيث ، وكل كافر وظالم ، وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وأنت يا رسول الله؟ قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لمة في قلبه وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر ، والملك كذلك له لمة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير فهذه أشياء مكنهم الله منها : أي مكن القرينين القرين من الجن والقرين من الملائكة ، وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن كما تقدم وهو الحديث بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام : ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الملائكة ومن الجن قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين ، فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه ، ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله ، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل ، وتشجيعه على الباطل ، وعلى تثبيطه عن الخير . فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان ، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى والمسلمون يعينون إخوانهم من الجن على طاعة الله ورسوله كالإنس وقد يعينهم الإنس في بعض المسائل وإن لم يعلم بذلك الإنس ، فقد يعينونهم على طاعة الله ورسوله بالتعليم والتذكير مع الإنس ، وقد يحضر الجن دروس الإنس في المساجد وغيرها فيستفيدون من ذلك . وقد يسمع الإنس منهم بعض الشيء الذي ينفعهم ، وقد يوقظونهم للصلاة ، وقد ينبهونهم على أشياء تنفعهم وعن أشياء تضرهم . فكل هذا واقع وإن كانوا لا يتمثلون للناس . وقد يتمثل الجني لبعض الناس في دلالته على الخير أو في دلالته على الشر ، فقد يقع هذا ولكنه قليل ، والغالب أنهم لا يظهرون للإنسان وإن سمع صوتهم في بعض الأحيان يوقظونه للصلاة أو يخبرونه ببعض الأخبار . فالحاصل أن الجن من المؤمنين لهم مساعدة للمؤمنين وإن لم يعلم المؤمنون ذلك ، ويحبون لهم كل خير . وهكذا المؤمنون من الإنس يحبون لإخوانهم المؤمنين من الجن كل خير ويسألون الله لهم الخير . وقد يحضرون الدروس ، ويحبون سماع القرآن والعلم كما تقدم فالمؤمنون من الجن يحضرون دروس الإنس ، في بعض الأحيان وفي بعض البلاد ، ويستفيدون من دروس الإنس ، كل هذا واقع ومعلوم . وقد صرح به كثير من أهل العلم ممن اتصل به الجن وسألوه عن بعض . المسائل العلمية وأخبروه أنهم يحضرون دروسه ، كل هذا أمر معلوم والله المستعان ، وقد أخبر الله سبحانه عن سماع الجن للقرآن من النبي صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الأحقاف حيث قال سبحانه : وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ والآيتين بعدها وأنزل سبحانه في ذلك سورة مستقلة وهي سورة : قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا السورة .
وهناك كتب كثيرة ألفت في هذا الباب ، وابن القيم رحمه الله في كتبه قد ذكر كثيرا من هذا ، وفيه كتاب لبعض العلماء سماه المرجان في بيان أحكام الجان لمؤلفه الشبلي ، وهو كتاب مفيد وهناك كتب أخرى صنفت في هذا الباب ، وبإمكان الإنسان أن يلتمسها ويسأل عنها في المكتبات التجارية ، وبإمكانه أن يستفيد من كتب تفسير سورة الجن والآيات الأخرى من سورة الأحقاف وغيرها التي فيها أخبار الجن ، وبمراجعة التفاسير يستفيد الإنسان من ذلك ومما قاله المفسرون رحمهم الله في أخبار الجن أشرارهم وأخيارهم . ]

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء التاسع
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -

http://www.binbaz.org.sa/displayprin...4.htm&print=on

ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن كثير 4\448 ( سورة القيامة ) قال تعالى ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال الحسن أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس اللوامة وقال قتادة بل أقسم بهما جميعا هكذا حكاه ابن أبي حاتم وقد حكى ابن جرير عن الحسن والأعرج أنهما قرآ ( لأقسم بيوم القيامة ) وهذا يوجه قول الحسن لأنه أثبت القسم بيوم القيامة ونفى القسم بالنفس اللوامة والصحيح أنه أقسم بهما جميعا معا كما قاله قتادة رحمه الله وهو المروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير واختاره ابن جرير فأما يوم القيامة فمعروف وأما النفس اللوامة فقال قرة بن خالد عن الحسن البصري في هذه الآية أن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي ما أردت بأكلتي ما أردت بحديث نفسي وأن الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه وقال جويبر بلغنا عن الحسن أنه قال في قوله ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال ليس أحد من أهل السماوات والأرضين إلا يلوم نفسه يوم القيامة قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم عن إسرائيل عن سماك أنه سأل عكرمة عن قوله ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال يلوم على الخير والشر لو فعلت كذا وكذا ورواه ابن جرير عن أبي كريب عن وكيع عن إسرائيل به وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن سعيد بن جبير في قوله ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال تلوم على الخير والشر ثم رواه من وجه آخر عن سعيد أنه سأل ابن عباس عن ذلك فقال هي النفس اللئوم وقال علي بن أبي نجيح عن مجاهد تندم على ما فات وتلوم عليه وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس اللوامة المذمومة وقال قتادة ( اللوامة ) الفاجرة وقال ابن جرير وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى والأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ابن كثير 4\511 قال الله تعالى ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ) أي ليس أحد أشد عذابا من تعذيب الله من عصاه ( ولا يوثق وثاقه أحد ) أي وليس أحد أشد قبضا ووثقا من الزبانية لمن كفر بربهم عز وجل وهذا في حق المجرمين من الخلائق والظالمين فأما النفس الزكية المطمئنة وهي الساكنة الثابتة الدائرة مع الحق فيقال لها ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك ) أي إلى جواره وثوابه وما أعد لعباده في جنته ( راضية ) أي في نفسها ( مرضية ) أي قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها ( فادخلي في عبادي ) أي في جملتهم ( وادخلي جنتي ) وهذا يقال لها عند الاحتضار وفي يوم القيامة أيضا كما أن الملائكة يبشرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره .

ـــــــــــــــــــــــــــــ
بخصوص أسئلتك أخي الكريم حول بعض مواضيع السحر فإليك الإجابة :

السؤال الأول : هل ينتقل السحر من شخص الى اخر كم قال لى دالك الرجل ؟؟؟

الجواب : المعروف أن السحر لا ينتقل من شخص لآخر وهذا المعروف والمتعارف عليه عند أثبات المعالجين ، حيث أن السحر عزائم وطلاسم تعقد على اسم شخص معين واسم أمه ، ومن هنا لو أكل رجل من طعام قد أعد لآخر بقصد السحر ، فإن الأول لا يتأثر بأي حال من الأحوال ، إلا في حالة أن السحر مستخدم من السحر الذي يعتمد على المواد الكيماوية السامة ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : هل السحرمخلوق ؟؟؟

الجواب : نعم السحر مخلوق ، وكافة أعمال العباد مخلوقة مقدرة بتقدير الله الكوني لا الشرعي ، لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بالكفر والظلم ولكنه قدره تمحيصاً واختباراً للعباد ، ودليل إن السحر مخلوق قوله تعالى : ( والله خلقكم وما تعملون ) ( سورة الصافات - الآية 96 ) ، وقوله تعالى : ( قل أعوذ رب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد ) ( سورة الفلق ) ، والسحر هو عزائم وطلاسم من عمل الإنسان وهي مخلوقة وتؤثر في المسحور بقدر الله الكوني لا الشرعي كما ذكر آنفاً ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : هل ادا تركت الفتاه يدهب السحر عني ؟؟؟

الجواب : هذا يعتمد على طبيعة السحر وأثره وتأثيره وأسلوبه ، فأحياناً تكون الإجابة بنعم ، وأحياناً تكون الإجابة بلا ، والمهم أن الإنسان المصاب بمثل هذا الداء لا يجوز له الاستسلام لهذه الفئة الباغية المعتدية ، والواجب عليه أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وأن يعتمد ويتوكل عليه ، وعليه باتخاذ الأسباب الشرعية والحسية في العلاج والاستشفاء ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي بخصوص تلك الأسئلة فما أصبت فمن الله وحده ، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان ، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0 وتقبل تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

http://www.ruqya.net/forum/showthrea...C7%E1%D3%CD%D1

ـــــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة