[أبو همام الراقى]

جزى الله أخى أباالبراء خيراً على ماأفادنا به أفاده الله تعالى وأقول :

ذكرتم :

[[ قال الاستاذ حمدي الدمرداش : ( وإذا تصور الجني بصورة الإنس أو الحيوان فإن قانون هذه الصورة يحكمه فهو معرض للحرق أو القتل أو الإصابة حسبما يجري له من حوادث ، ومثال ذلك العفريت الذي تفلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسد عليه صلاته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فخنقه وأراد أن يربطه إلى سارية المسجد لولا تذكرة دعوة أخيه سليمان ) ( معجزات القرآن في علاج مس الجان – ص 50 ) ]]

هذا الكلام صحيح لاغبار عليه بارك الله فيكم وأقول للفائدة :

مما حدثنى به بعض المهتمين بهذا المجال أن الجنى إذا تحول إلى صورة الأنسى فإنه يحتاج من وقت يقدر من خمس دقائق إلى ربع ساعة لكى يستطيع أن يعود لهيئته الأصلية إذا أراد العودة ... لذا لم يتفلت ذاك الجنى من قبضة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولامن قبضة أبى هريرة عندما كان يسرق أرز الصدقة ، ومن هنا تكمن خطورة هذا الفعل عند معشر الجآن ، فالأمر عندهم ليس بالهين بارك الله فيكم .


أما يحدث مع الإخوة فهو يحدث معنا أيضاً ، وأصبح أمراً اعتيادياً والصحيح أنهم " مسلمون " سواء كانوا عماراً للبيت أم مارون عبره ماداموا مع تلاوة القرآن ، وقد قمت ذات مرة بتلاوة البقرة كاملة وهم لازالوا يلمعون فى سماء الغرفة ، فهل نقول أنهم شياطين ونكذب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص سورة البقرة وأن الشيطان يفر منها ؟!!!

وهذا أمر متواتر ومشاهد ومحسوس عند أغلب المعالجين القدامى والله تعالى أعلى وأعلم .

ولولا مخافة الفتنة والتلبيس لأثبتنا ـ بطرق شرعية ـ صدق ماذهبنا إليه والله الموفق .

والذى انصح به أن لاتكن فى قلوبك رهبة منم ، بل كلما زدتم فى التلاوة وذكر الله كلما ازداوا أنساً بكم وقرباً إليكم .

واعلموا وإن فيكم شياطين وخبثاء وكفرة وفجرة فهو فى الإنس أيضاً .

ولايعنى هذا أنهم ليس بإخوة لنا ولايعنى هذا أن نهضمم حقهم بأنهم من أمة الإجابة منهم الصالحون والأبرار والعلماء والمجاهدين فى سبيل الله وأهل الخير والصلاح وأذكركم بقول الله تعالى " لايجرمنئكم شنئان قوم على أن لاتعدلوا * اعدلوا هو أقرب للتقوى " .

وإليكم هذا الحدث لعل فيه عبرة لنا :

نقل أحد كتاب الساحة الإسلامية مايلى :

قد سمعت الشيخ عبدالرحمن الجلال في شريطٍ له عن الشيخ لما كان في الدلم ، يقول ما معناه :

أن رجلاً قرأ على رجل به مس ، وتكلم الجني على لسانه ، وكأن هذا الشيخ قسى في العبارة مع الجني ، فقال له الجني : تأدب معي فإني طالب علم مثلك ؟! .

فقال الشيخ : وما يدريني انك طالب علم ؟! .

فقال : أحفظ الرحبية ، وقرأ منها عدة أبيات !!! .

فقال له الشيخ : ومن يدرسكم ؟ .

فقال الجني : الشيخ عبدالرحمن في الوادي الفلاني تحت السرحة [ الشجرة ] يدرسنا كل يوم إلاّ يوم الاثنين !!! .

فقال الشيخ : ولماذا عدا يوم الاثنين ؟! .

فقال : لأننا نحضر درس ابن باز !!!!!!!! .

فقال الشيخ : تحضرونه ؟! .

فقال الجني : ما هو نحن فقط ، بل إخواننا في اليمن واندونيسيا !!!!!!!!! .

فلا تعجب إذا سمعت شيخنا يقول في الكثير من دروسه ومحاضراته :

( فالواجب على كل المكلفين : عرباً وعجماً ، جنّاً وانسا ..... ) .


وللوادعى رحمه الله كلاماً بنحوه .