عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-06-2009, 12:53 PM   #5
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

ذات يوم أكرمنا الله باستضافة بعض العائلات مع أطفالهم في منزلنا ..
و أثناء تقديم بعض المشروبات و الفواكه للنساء ..
إنزلق من إصبعي خاتم كنت ألبسه و سقط أرضا و تدحرج غير بعيد من مجلسنا ..
و قد كان ثمينا بكل معانيه ..
فقد أهدي إلي بمناسبة غالية ..من شخص غال و عزيز..
و كان من الذهب الخالص.. له صفات مميزة و نقوش خاصة ..
و فيه حجر كريم..لم يكن شكله كبير أو ضخم بل كان ضريفا..
كان أكبر من مقاس أصابعي فكنت ألصق به بعض القطن ..
و ذاك اليوم بقدر الله لبسته دون قطن
إقتربت من عين المكان لأبحث عنه فسألتني أختي الكبرى عما أفعل؟
فقلت لها : لقد سقط مني خاتمي
و لكنها أشارت إلي بالتوقف إحتراما للضيوف ..و طلبت تأجيل ذلك لحين..
إنتظرنا حتى غادر الضيوف فبحثنا عنه جميعا و لكن لا أثر له
قلت عندها : إنا لله و إنا إليه راجعون و استودعته الله و قلت اللهم اجمعني و ضالتي
تأخر الوقت و نحن نبحث عنه و لا أثر له بل لم ننظف البلاط ظنا منا أننا سنجده
أيام و الكل يبحث دون جدوى ..عندها قال الجميع أجرك على الله إنسي أمره فلن يعود

و لكنني كنت أشعر بثقة أنه لم يضع بل سأجده و سيعود
فما فوضت أمري و استرجعت على ما ضاع مني إلا و عاد
مرت ثلاث أشهر قبل أن ننتقل للبيت الجديد و لم أيأس من إيجاده
و كانت وساوس الشيطان تبرق لي بين حين و آخر فأردها
فمرة يقول الخبيث : ألم تسترجعي؟ ألم تستودعيه الله ؟
ألم تسألي الله أن يجمعك بضالتك ؟ ما في كل مرة تسلم الجرة
فكنت أردها بفضل من الله وحده (أن نعمة الله أكبر من عودة خاتمي)
فقد منحني فضل ذكره عند الإبتلاء ..و سؤله عند الحاجة ..و الصبر و الثقة به سبحانه
و تلك كنوز أغلى من كنوز الأرض مجتمعة
إنتقلنا لبيت جديد و كان من المفترض أن أقطع الأمل باليأس من أن يعود لي الخاتم من جديد
و لكن العجب ذالك الإحساس القوي الذي كان يراودني كلما خطر الخاتم ببالي
و لكن كيف ذلك و قد غيرنا السكن ..؟
اللهم إلا إذا أخذه جني أو جنية ثم رأفت لحالي فأعادته
ثلاث أشهر أخرى مرت في بيتنا الجديد ..و بعدها كانت المفاجأة
فلم يكن العجب كيف ضاع مني ..
و لكن العجب -سبحان الله - كيف عاد إلي الخاتم بعد ستة أشهر
يتبع ما تبقى من القصة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة