عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-10-2012, 12:26 PM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي خفياً .. نقياً .. كُسرت بدعوته شوكة فارس ..!!

خفياً .. نقياً .. كُسرت بدعوته شوكة فارس ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم


وعليه نتوكل وبه نستعين

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

في غيبوبةٍ الذكرى ..

غاب قلبي ..

ورحلة فكر تخطت السنون ..

وشرد الى هنالك نظري ..

توسدتُ كفي .. وأعلن التاريخ على مسمعي ..

كان .. ياما ... كان

كانوا ...

لايؤبه بهم أن حضروا.. ولا يُفتقدوا أن غابوا ..

تتلفع البساطه حياتهم فهم والفقر أحباب ..راحة بال .. وقناعه .. وعفاف ..
أنقياء .. أخفياء ..

كان فتاً فقيراً .. رثّ الثياب مغبره .. ليس نحيلاً فقط.. بل هزيلُ الجسد .. متلبد وغزير الشعر ..

ذا صوتا رخيم.. عذبٌ جميل ..

أنيس القوم في سفرهم وترحالهم

أن هموا بالسفر وشدوا رحالهم ..ففي القفار و البيداء يحدوا لهم ..

كان يحدو لهم بصوت عذب فيسلوا القوم عن وعثاء السفر وغبرائها وذات مره رجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره حتى قارب النساء ..

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم

إياك والنساء ...

فأمسك

ينسابُ صوت حداءه وحديثه من صدق قلبه فيقع في القلوب لتستقر هنالك

فلا تبرح الا لتزرع في النفس ( صدق التوجه لله )

جلس يوما في خفاء ..

تجيش من صدره أمانيه ..

فيحدوا بها ..

بصوته العذبُ الرخيم

في حين خلوه مع نفسه

فانسابت أنغامه الشجيه

الى أخيه أنس رضي الله عنه.. فيقلقه ويقوم أليه .. ناصحا ..

_ قد أبدلك الله ماهو خيرا منه

ألتفت أليه وكأنه عرف من وجه أخيه ما دار بخلده وبفكره فقال له

أترهب أن أموت على فراشي ؟؟

لا والله
ماكان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مئة من المشركين مبارزة ..

الله أكبر أي صدق يحتويه ذلك الصدر فيعرف من نفسه ومن قلبه مايحلف أنه لن يموت هكذا ؟

صدرٌ احتوى بوسع الكون بل اكبر ( الله )

لايؤبه به ويدفع مع الأبواب ولا يكاد يميزه شيء من ينظر اليه يلتفت عن سريعا ..

لكنه عند الله حبيبا .. كريما .. رفيعا .. لايرد له طلب ..

أنه البراء ابن مالك رضي الله عنه وأرضاه أخو انس أبن مالك رضي الله عنه
.....

هنا شيئا من جميل فعله وعظيم صدقه وسمو أمنياته ...

الموضوع من عدة مراجع سأكتبها لاحقا بأذن الله تعالى ...


يتبع ..


 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة