لست قوية كما تعتقدون
ولا يوجد (حديدية) داخلي ، تلك التي تتخيلون
لا..ولم أكن تلك المرأة التي ترسمون
لم أقل يوما أنني بصمود أشجار الزيتون
ولا بقسوة اللفت أو بحدّة صفرة الليمون
*****
أنتم من كنتم لي تقرأون
ثم على إسمي تلصقون ما تلصقون
لن تعرفوا يوما
كم هي كبيرة ... مأساة من يكتبون
*****
على حياتنا تطبقون كلماتنا التي تقرأون
وبأقلامنا .. على مشانقنا خطايانا تعلّقون
وفي المختبرات تمثّلون بنا وتُشرّحون
و تنصبون لنا المحاكم وتقاضون
فنصبح نجوم سينما.... أخبارها تؤلفون
*****
لم أفهم من قبل كيد النساء
ولم أعرف وشاية الواشين
وعندما انقلبت الأمور الى جنون
وأصبح البعض يتراشقون
عرفت حقيقة السيرك الذي كان الجميع يتوهمون
ملثمين وملثمات فيه .. دمى يتحركون
ماتت فيه الحقيقة
لو كنت أعلم ..أو كنتم تعلمون
*****
كان أبي في طفولتي
يرفض اصطحابي حيث المسارح ، يلهو بها المهرجون
سامحك الله يا أبي
لو كنت أخبرتني من قبل
أن حياة المسارح ..مجون في مجون؟
*****
ألأنني لم أدّع يوما
اني من الزاهدين
ولم اعرف الفرق بين الأتقياء والمخلصين ؟
ترى ؟ ما الفرق بين الأتقياء والمخلصين ؟
*****
مسحت غبرة الحزن عن مسكوري الروح التائهين
تلك كانت هوايتي عبر السنين
ما كنت ناسكة من المتعبدين
ولا تغنيت بحجابي أو تحدثت بتربيتي على خطى الصالحين.
ولم ارمي أحدا بسوء.. لمجرد انه كان من المخطئين.
لاني لست من المقنّعين
*****
علمني أبي أن الرجولة أخلاق
وعشت مطمئنة الى ما قاله أبي
ولكني بعد ان كبرت
فهمت ووعيت
فنشرت نعي الرجولة ..و الأخلاق .
*****
ولكني لن ألبس رداء المظلومين
ولن أشي بحكايا الظالمين
ولن أنزع أقنعة المقنّعين
ولن أكون من المعتدين
هكذا قال أبي
أن أكون عليكم من المتصدقين
ولست من اللائمين
بل أنا لهذه الأقنعة من الشاكرين!
فقد حرمتني رؤية القبح والقبيحين
ما كنت اتوق أبدا..
أن ارى القبح .. أو القبيحين