عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 02-03-2006, 05:33 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



الأخ الفاضل ( عبدالعزيز قابي ) حفظه الله ورعاه


أولاً لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( عبدالعزيز قابي )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

وأعتقد أخي الحبيب أن أخونا الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) قد كفاني المؤونة في الإيضاح والتبصير ، إنما أحببت أن أضيف مسألة في غاية الأهمية فقولكم - يا رعاكم الله - :

( قد سجلت على الشيخ أبوالبراء –مع كامل احترامي وتقديري له وللمجهود الذي يبذله مشكورا في سبيل انشر الدعوة إلى الله، أنه قال بأن :" الرقية أمور توقيفية تعبدية".. وهو خطأ ينبغي الوقوف عنده.. إذ لم يثبت يوما أن الرقية توقيفية تعبدية، وليس هناك من دليل يؤكد عليه، بل العكس هو الصحيح. والدليل عليه ما رواه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، قوله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى. قال: "فاعرضوها علي". فعرضوها عليه، فقال: "ما أرى بها بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" رواه مسلم .

وفي رواية عن ‏عوف بن مالك الأشجعي ‏قال:‏‏ "كنا ‏‏نرقي ‏‏في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله، كيف ‏ ‏ترى في ذلك؟. فقال: ‏‏اعرضوا علي ‏‏رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك .

والمعلوم أن رقية الصحابي هذا لم يكن لها أصل في الإسلام، ولما عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبلها صلى الله عليه وسلم ولم يردها ولم ينهه عنها، بل قال : لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ..

وليس معنى ذلك أن الباب مفتوح على مصراعيه لكل المجتهدين في ابتداع أشكال العلاج والتداوي بالقرآن والدعاء ونحو ذلك، ولكن ذلك له من الشروط ما يجعله مقيدا ومحصورا على أهل الاختصاص والعلم به، وعدم وجود البأس به في الدين قبل الدنيا، والله تعالى أعلم.. ) 0


قلت وبالله التوفيق : وهذا الكلام يدعم ما قلته بخصوص المسألة فالأصل أن تكون الرقية موافقة للكتاب والسنة حتى يرقى بها ، وهذا ما أعنيه بأنها توقيفية تعبدية ، ومن هنا لم تخرج عن المدلول والمنصوص عنه في الكتاب والسنة 0

أما بخصوص الأسباب الحسية فهي تخضع للتجربة والقياس ولها ضوابط معينة يمكن الأخذ بها إذا تماشت مع تلك الضوابط ، تجدها من خلال الرابط التالي :


( الضوابط المتعلقة بالاستخدامات الحسية المباحة في العلاج والاستشفاء )


مع الإشارة أخي الحبيب ( عبدالعزيز قابي ) إلى مسألة في غاية الأهمية أن فتح هذا الباب للإجتهاد والقياس والاستنباط ممن لا خلاق لهم ، جعل من الرقية مطية وطريقاً لمحاربتها ، وهذا بسبب الخرق الذي اتسع على كثير ممن سلك طريق الرقية الشرعية ، والله تعالى أعلم 0

ولذلك تراني قد أفردت موضوعاً مستقلاً في كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقية ) تحت عنوان ( الشروط الذاتية التي يجب توفرها في المعالِج ) ومما ذكرته :

* العلم الشرعي :

ويعتبر هذا الشرط من الشروط الأساسية التي لا بد أن يتحلى بها المعالِج ، فيسير في طريقته ومنهجه وفق القواعد والأصول الشرعية المتعلقة بهذا العلم ، وتكمن أهمية تقديم العلم الشرعي على ما سواه من أمور أخرى النقاط الهامة التالية :

أولاً : يؤصل في نفسية المعالِج أمرا في غاية الأهمية ، وهو تقوى الله سبحانه وتعالى :

في كثير من المسائل التي قد تعرض له في ممارسته العملية ، ومثال ذلك معرفـة ما يجوز وما لا يجوز واتقاء فتنة النساء ، ومعرفة الحلال والحرام ، والتفريق بين المباح والمكروه 00 ونحوه ، لا كما يفعل كثير من الجهلة اليوم ممن أطلق لنفسه العنان للفتوى يمنة ويسرة ، ليس ذلك فحسب إنما أباح لنفسه الخوض في كثير من المسائل الهامة والدقيقة والتي يترتب عن اقحام النفس فيهـا مشكلات اجتماعيـة خطيرة ، وقـد تكون مثل تلك التجاوزات من أهم الأسبـاب التي أدت إلى تلك النظرة القاتمة للرقية وأهلها ، بل أصبحت الرقية مثار جدل وهرج ومرج ، وتعدى ذلك أحيانا الى نظرة تشاؤمية قاتمة ، بل وصل الأمر للقـذف والذم والتشهير ، فنسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة 0

ثانياً : توقي الابتداع في قضايا الرقية الشرعية :

فيتقيد بقواعدها وينضبط بضوابطها ، ويدور في فلكها ، لمعرفته بأن الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية كما أفاد بعض أهل العلم وهذا ما أراه وأنتهجه ، فلا يجوز فيها إلا ما أقرته الشريعة أو أيده علماء الأمة وأئمتها 0

وما يرى على الساحة اليوم من تصرفات وممارسات بعض الجهلة ، الذين قـد تواترت أخبارهـم ، وفاحت رائحتهـم في استخدام الوسائل والأساليب البدعية التي أدخلت على هذا العلم - ليس بغريب ، فبعض من دخل معترك هذا الأمر جاهل بالشريعة وأحكامها ، متكسب ، طالب للشهرة والسمعة ، إلا من رحم الله وقليل ما هم !

ثالثاً : يرسخ الأسس العقائدية الصحيحة التي ينتهجها في طريقة علاجه :

ويوجه العامة والخاصة لاتخـاذ تلك الأسس طريقـا للخلاص من تلك الأمراض بإذن الله سبحانه وتعالى 0

رابعاً : يرسخ القواعد التي يستند إليها في استدلالاته واستشهاداته في القول والفعل :

معتمدا على الحق تبارك وتعالى ثم الكتاب والسنة والإجماع وأقوال العلماء الأجلاء 0

خامساً : يتيح التراجع عن الخطـأ ، والإنابة إلى الحق والاستغفار من الذنب :

ولا يمكن تدارك ذلك إلا بالعلم الشرعي الذي يجعل من الرقية الشرعية وأحكامها وقواعدها أمانة ومسؤولية في عنق المعالِج 0

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ومن صفات الراقي أن يكون ذا علم والمقصود بالعلم العلم المفيد ، يعني أن يكون ذا علم بأن الرقية مشروعة بالقرآن وبما ثبت في السنة من أدعية ، أما إذا كان ذا جهل وليس من أهل العلم وليس عنده تحر للرقية الشرعية ومـا يترك وما يأخذ فإن هذا من علامات عدم الإحسان في الرقية وهذا لا يسمح له أن يرقي ولا يمكَّن من ذلك ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( لا بد من العلم ، لا أقول العلم بالأصول والفروع من أمور الدين أو الإحاطة بكل صغيرة وكبيرة من أحكام الشريعة ، وإن كان ذلك أولى وأفضل ، أقصد العلم بمجال وتخصص الرقية ، والعلم بمسائل العقيدة الضرورية ، ومداخل الشيطان وعالم الجن وأحكام السحر والسحرة والكهانة والعرافين والدجالين ، حتى لا يقع الراقي في المخالفات والأخطاء التي قد تكون من إغواء الشياطين ، وفيها مشابهة لأحوال السحرة والدجالين ، فالذي لا يعرف الطرق الشرعية في العلاج من غير الشرعية ، فإنه يقع في المحظور ، وكما قال القائل :

عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه
ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه


ويجب على الراقي أيضاً العلم بالرقية الشرعية وضوابطها ، والعلم بأحوال المرضى ونفسياتهم ، والعلم بالأمراض العضوية والنفسية إن أمكن ذلك ، والعلم بأحكام الدين الضرورية من عبادات أو معاصٍ ظاهرة كترك الصلاة أو كحلق اللحى وغير ذلك ) ( مهلاً أيها الرقاة - باختصار - ص 11 - 12 ) 0

والمتفحص للواقع الحالي الذي نعيشه اليوم ، يرى بعض الجهلة ممن يتبين لهم الحق بالدليل القطعي من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم والأئمة الثقاة - ويعلمون خطأهم ، ومع ذلك لا يتراجعون عن ذلك الخطأ ، ويصرون على ما هم عليه من الجهل والزيغ والضلال نصرة لأنفسهم ، لا نصرة للحق وأهله 0
ولا يعني ذلك أن من أراد دخول معترك الرقية الشرعية ودروبها وخفاياها ، أن يكون فقيها عالما ، إنما المقصود توفر الحد الأدنى من العلم الشرعي الذي يستطيع المعالِج بواسطته أن يحمل أمانة الرقية الشرعية والدعوة إلى الله ، فالرقية الشرعية دعوة إلى الله قبل أن تكون طريقا نافعا للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى ، فإيضاح مسائلها وتبيان دروبها وتحديد طرق علاجها الشرعية ، وإيضاح ما يتعارض معها من أفعال السحر والشعوذة ونحوه ، كل ذلك دعوة إلى العقيدة والمنهج الإسلامي القويم 0

ثم فصلت بالمقصود من العلم الشرعي على القـدر الذي يحتاجه المعالِج ولا داعي لذكره تحت هذه العجالة 0

ومن هنا أنصحكم - يا رعاكم الله - بقراءة الرالبط التالي بتأني حتى تتضح لكم الصورة كاملة جلية :

( شروط الرقية الشرعية )


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( عبدالعزيز قابي ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، واعلم أخي الحبيب بأن الخلاف لا يفسد للود قضية ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة