عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-01-2009, 10:24 PM   #5
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

ذات يوم من أيام الشتاء البارد كانت الأمطار الخفيفة تنزل مع هبوب قليل للرياح
قرر يومها جميع أفراد أسرتي الخروج من البيت و الذهاب لمكان يبعد عن مكان سكنانا لغرض من الأغراض
و كنت مريضة و متعبة فامتنعت عن الذهاب معهم و قلت لهم سأحضر لكم وجبة العشاء
خرج الجميع من البيت فقلت لآخرهم لا تغلق الباب من الخارج و اسحبه وراءك فقط حتى يغلق
و سأفتح لكم الباب عند عودتكم
لم يفهم أخي مقصدي فرد الباب وراءه لكنه لم يغلقه بل تركه مفتوحا
ظنا منه أنني سأغلقه بنفسي من الداخل زيادة للأمان
كنت فرحة جدا بتحضير الطعام الذي يحبه الجميع و حرصت على أن أتم تحضيره قبل المغرب
عندما إنتهيت من إعداده قلت سأنتظرهم لنتعشى سويا
فإذا بهاجس غريب
كأنه يحدثني فيقول لي (و هل تضمني أن تأكلي من هذا الطعام)
تعجبت من ذلك الهاجس فلم يسبق لي و أن راودتني هواجس مثله و لكنني تركته يمر و لم أعره اهتمامي
قبل المغرب بقليل توضأت للصلاة هذا كله و أنا لا أعلم بأن الباب مفتوح
و قبل أن أبدأ في الصلاة فإذا بهاجس ثان
يقول لي (لماذا لا تجمعي مع المغرب العشاء فلربما لن تصلي بعدها)
قلت أستغفر الله العظيم ما هذا حتى و إن مت قبل صلاة العشاء فلن يحاسبني الله عليها صليت باطمئنان و ما إن سلمت
حتى سمعت صوت باب البيت الحديدي يشرع بقوة فيحدث صوتا
نهضت فتحت باب غرفتي و ناديت فلان فلانة هل عدتم ؟
لا جواب غير صوت خفيف في الحديقة التي تسبق الباب مباشرة
تملكني الرعب فأنا أعلم أنه من المستحيل عودتهم في ذلك الوقت
ثم من عادتنا جميعا أن لا ندخل قبل أن نلقي السلام
صوت بداخلي يقول لي لا تخرجي.. لا تذهبي إبقي مكانك ..و لكنني لم أستطع ..فعلي أن أذهب لأغلق الباب
و في الحقيقة لأتأكد من الأمر أو ربما لأقنع نفسي و أطمئنها
قلت أخي نسي غلق الباب و لعلى الرياح دفعته ليفتح و يشرع
خرجت من غرفتي وسط الضوء حتى وصلت للباب الذي كانت الحديقة المظلمة بجانبه
و هناك في وسط الظلام صوت آخر في داخلي يقول لي (إنتبهي هناك من دخل البيت )
إنتبهي هناك غريب في البيت ...إنتبهي قد يكون لصا أو مجرما ...و قد ضمنتي له الأمان بغلقك للباب ...
لا أخفي عليكم فقد زادت دقات قلبي و تملكني الرعب ..و لكنني دفعته بعيدا عني بكل قوة
مررت بالحديقة مظلمة و ألقيت نظرة خاطفة و لكن أشجارها لم تمكنني من رؤية شيء
تملكني الرعب فدفعته بعيدا و قلت و قد سمعت حركة بسيطة فيها قطة تلك التي دخلت و ذاك الريح دفع الباب
الصوت مازال يحاصرني إنتبه فأنت في خطر عظيم إنتبهي ..
دخلت غرفتي و أغلق الباب و ضوء المصباح و أصبحت أنظر بحذر من النافذة


التعديل الأخير تم بواسطة زهراء و الأمل ; 11-01-2009 الساعة 10:31 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة