عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 02-02-2010, 11:42 AM   #3
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

الفراغ العاطفي ( مشكلة تؤرق الفتيات ) .. هل من حل .. ؟!

الفراغ العاطفي مشكلة تعاني منها كثير من الفتيات ,سببها الأول هو انشغال الوالدين عن ابنتهما خصوصاً في فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر المراحل التي تمر فيها الفتاة وتكون حاجتها للعواطف أكثر من أي فترة مضت ..
هذه المشكلة التي سبّبت كثيراً من النتائج السلبية .. حيث أدّت إلى تدني مستوى الفتاة العلمي وكذلك اانحراف السلوك الأخلاقي بسبب الرفقة السيئة وبحثها أيضاً عن من يسد فراغها العاطفي !! وهنا مكمن الخطر ..

هذا المقال أعجبني ولعلّ فيه بعض الحلول المناسبة لهذه المشكلة ..
ولا بأس أن نبحث وإياكنّ أيضاً عن حلول أخرى , بعد عرض هذه المشكلة وإن كان عرضاً ليس شاملاً من جميع الجوانب ..
لنطرح معاً الأسئلة والاستشكالات التي تمر علينا .. ونجيب بعضنا بعضاً .. فلن يعرف لمشاكلنا سوانا أليس كذلك ؟ ..





الآن أترككم مع المقال للشيخ الفاضل / رياض المسيمري .. مقال في غاية الروعة وفيه من عظيم الفائدة ما أحببت أن تطلعو عليه .. بعنوان ( ملاطفة الفتيات )

[align=justify]تشتكي كثير من البنات جفوة آبائهن ، وشحهم العاطفي تجاه بناتهم مع شدة حاجتهن إلى تلك المشاعر الجياشة والأحاسيس الدافئة !
والسبب الأول في إعراض الآباء هو الانشغال الذي لا يكاد ينتهي والجري وراء جمع الحطام الذي لا يكاد ينقضي !
ونجم عن هذا الانفصام القاسي شعور باليأس لدى تلكم الفتيات وشعورهن بشيء مفقود فظللن يبحثن عنه حتى وجدن شيئا منه لدى قرينات السوء أو الفساق من الشباب الحائر الباحث عن اللذة العابرة !!
ولذا سقطت بعض الفتيات في براثن المعاكسات لأول وهلة بحثاً عن العاطفة المفقودة ، والمشاعر الحميمة !
في بيوتنا فتيات لم يسمعن من آبائهن يوما من الدهر أهلا بنيتي ! كيف أنت يا غاليتي ؟ ما أحوالك يا عزيزتي ؟
في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها : " كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ، لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، فلما رآها رحب بها فقال : " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله .. " الحديث... فهذا سيد الخلق يرحب بابنته ويجلسها بجانبه بكل شوق وحنان ، وعطف وإحسان مع إنها امرأة ذات زوج صالح لا تنقصه العواطف الجياشة تجاه امرأته الغالية وأم الحسن والحسين ريحانتا الإسلام ، وسيدا شباب الجنة .
فأين الآباء عن هذه الأخلاق النبوية الحنونة وتلك العواطف المحمدية الجياشة التي غمرت الزهراء – رضي الله عنها – حتى اطمأنت نفسها وانشرح صدرها وتفرغت لعبادة ربها والمسابقة إلى مرضاة بارئها فاستحقت لقب سيدة نساء هذه الأمة كما في صحيح مسلم .
إن على الآباء أن يدركوا أهمية إغداق عواطفهم واستجداء مشاعرهم تجاه بنياتهم ليشعرن بالأمان القلبي والاستقرار النفسي ومن ثم يكن قرة أعين لآبائهن ويرددن صاع الإحسان بصاعين فما أرق قلوب البنات تجاه الآباء متى لمسن عطفهم وشعرن بحبهم وقربهم .
وأنت أيتها الفتاة المحرومة من عطف الأب وحنانه ، التمسي له الأعذار ، وتأكدي بأنه مشغول عنك بك يبحث عن لقمة العيش ، ويسعى لحياة كريمة تنعمين بها ثم تأكدي أيضا .
إن أباك لا تنقصه العواطف تجاهك ولكنها محبوسة ، ولا يفتقر إلى المشاعر الدافئة ولكنها مأسورة فاقتربي من أبيك وحاولي إطلاق هاتيك العواطف والمشاعر من تلك السجون بحل قيودهن بكلمة حانية , وقبلة على جبين أبيك دافئة وابتسامة مشرقة!
اقتربي منه ... حدثيه ... بحبك له ، وعطفك عليه ، واشتياقك لإطلالته واستئناسك بمجلسه !
حاولي مرة ثانية وثالثة ... وربما وجدت إعراضا أو صدوداً فما ذاك إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة الحب الأبوي القادم والعطف الفطري المتحرر من أوضار الغفلة ، وقيود النسيان الآخذه في الاهتراء والذبول ..
حاولي ، وستدعين لكاتب السطور يوما ما !!

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة