عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-02-2007, 06:52 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( المستسلم للحق ) ، نعم أخي الفاضل هناك فروقات بين النوعين وقبل أن أبين لكم تلك الفروق فلا بد أن أوضح لكم معلومات قيمة عن الصرع العضوي ومنها :

( تعريفه - كيفية حدوثه – أسبابه - أنواعه )


1)- تعريف الصرع العضوي :

* قال ابن القيم : ( وأما صرع الأخلاط فهو علة تمنع الأعضاء النفسية عن الانفعال والحركة والانتصاب منعا غير تام 0
وسببه : خلط غليظ لزج ، يسد منافذ بطون الدماغ سدة غير تامة ، فيمتنع نفوذ الحس والحركة فيه وفي الأعضاء نفوذا ما ، من غير انقطاع بالكلية ، وقد يكون لأسباب أُخر : كريح غليظ يحتبس في منافذ الروح ، أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض الأعضاء ، أو كيفية لاذعة ، فينقبض الدماغ لدفع المؤذي ، فيتبعه تشنج في جميع الأعضاء ، ولا يمكن أن يبقى الإنسان معه منتصبا ، بل يسقط ، ويظهر في فيه الزبد غالبا 0
وهذه العلة تعد من جملة الأمراض الحادثة ، باعتبار وقت وجوده المؤلم خاصة ، وقد تعد من جملة الأمراض المزمنة ، باعتبار طول مكثها وعسر برئها ، لا سيما إن جاوز في السن خمسا وعشرين سنة ، وهذه العلة في دماغه ، وخاصة في جوهره ، فإن صرع هؤلاء يكون لازما ، قال أبقراط : إن الصرع يبقى في هؤلاء حتى يموتوا ) ( الطب النبوي - ص 70 ) 0

قال لطفي الشربيني صاحب كتاب ( مرض الصرع : الأسباب ، المشكلة ، العلاج ) عن تعريف الصرع في الطب الحديث :

( نوبات تصيب بعض الناس نتيجة خلل مؤقت في وظيفة الجهاز العصبي ، وما يظهر على مريض الصرع ليس سوى النتيجة النهائية لهذا الاضطراب ، فقد يفقد الوعي بما حوله ، أو يسقط بصورة مفاجئة في أي مكان ، أو تظهر عليه أي علامات غريبة ، أو يقوم ببعض الحركات دون أن يدري في الوقت الذي يكون فيه تحت تأثير النوبة ) ( مرض الصرع : الأسباب ، المشكلة ، العلاج - ص 9 ) 0

يقول الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في تعريف الصرع : ( إن الصرع أو الداء التشنجي هو عبارة عن حالة تشنجية مع حركات لا إرادية قد تصيب كل أطراف الجسم مع الوجه وقد تكون موضوعة في طرف واحد أو حتى عضلة واحدة 0
وقد يترافق الصرع أحيانا مع غياب عن الوعي لفترة محدودة وقصيرة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة ) ( العلاج القرآني والطبي من الصرع الجني والعضوي - ص 79 ) 0

يقول الدكتور يحيى طاهر أستاذ الأمراض العصبية بطب القاهرة : ( تبلغ نسبة الإصابة بالصرع في جميع الشعوب ما بين 4 إلى 5 في الألف وهي نسبة كبيرة وعالية ولذا يهتم به العالم كله ويزداد الاهتمام به بمضي الوقت وجزء من هذا المرض يرجع للوراثة ، ولكن هناك أسباباً عضوية كثيرة من أهمها : الإصابات أثناء الولادة 0 وأعراض الصرع كثيرة ومتعددة منها : النوبات المعروفة وهي النوبات الكبيرة المسماة نوبات الصرع الكبرى ، وهناك نوبات أخرى تحدث على شكل سرحانات خفيفة وتسمى النوبات الصرعية الصغرى ، وهناك نوع ثالث لا تقل أهميته عن الأنواع السابقة وهي النوبات النفسية المحركة ، كل هذه النوبات ممكن تشخيصها إكلينيكياً بمشاهدة المريض أو وصف حالته وصفاً دقيقاً كما تشخص بواسطة الرسام الكهربائي للمخ 0 ويمكن علاج هذه الحالات وتشفى نسبة كبيرة منها إذا عولجت في بداية ظهورها 0 ولذلك كان من الواجب التشخيص المبكر والملاحظة المستمرة وفي نسبة كبيرة من هذه الحالات يمكن التوصل إلى نتائج جيدة جداً ) ( طبيبك الخاص - العدد 102 - السنة التاسعة - يوليه 1977 - ص 34 ) 0

2)- كيفية حدوث الصرع العضوي :

يقول الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري عن كيفية حدوث الصرع العضوي :

( هو اضطراب يحدث في الخلايا العقدية العصبية في المخ وهي خلايا تعطي في الحالة الطبيعية شحنات كهربائية معتدلة لا تتجاوز حدودا معينة ، وعن طريق هذه الشحنات يتم بإذن الله تعالى إيصال الأوامر من خلايا المخ المذكورة عبر حزم معينة تمر بأجزاء المخ الهامة ثم إلى النخاع الشوكي ، أما عند حدوث الاضطراب المذكور بهذه الخلايا أو قسم منها فيؤدي ذلك إلى إفراغ شحنات كهربائية نسبيا ، وتكون عالية الشدة 0
وتمر هذه الشحنات عبر المراكز والطرق المذكورة مارة بالنخاع الشوكي إلى الأعضاء التي ستستقبل هذه الإشارات كالأطراف العلوية أو السفلية ، هذه الأعضاء التي نظمها رب العالمين بحكمة ودقة بالغة كي تستقبل الإشارات المنسقة والمتوازنة ، عند وصول الإشارات العالية الشدة فتستجيب هذه الأعضاء بحركات تتناسب مع شدة الإشارات ، وهي حركات إما أن تكون متغيرة فتؤدي إلى انعطاف وانبساط الطرف وهو ما نسميه بالتوتر الاختلاجي ، وإما أن تكون مستمرة بشكل واحد فتؤدي غالبا إلى انبساط وتوتر شديد في الطرف أو الأطراف وهو ما نسميه بالتوتري 0
والجدير بالذكر أن ازدياد الشحنات الكهربائية المذكورة لا يكون فقط في حالات الاضطراب أو التلف غير التام للخلايا الدماغية ولكنه قد يحصل في أي إنسان إذا تعرض لبعض الشروط أو الظروف التي ستذكر فيما بعد ) ( نفس المصدر السابق - ص 79 - 80 ) 0

3)- أسباب حدوث الصرع العضوي :

ويقول الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري عن أسباب حدوث الصرع العضوي :

أسباب داء الصرع كثيرة ومنها :

( قلت : يرى الأطباء النفسيون في العصر الحاضر بأولوية تقسيم أسباب الصرع الى قسمين : أسباب من داخل الجهاز العصبي كما أشار الدكتور الفاضل ، وأخرى مؤثرة من خارج الجهاز العصبي )

* أسباب الصرع :

أ )- الأورام الدماغية 0
ب)- التهاب السحايا أو ما نسميه بالحمى الشوكية0
ج)- التهاب الدماغ 0
د )- شذوذ الأوعية الدماغية 0
هـ)- تأذي الدماغ عند الولادة بسبب نقص الأوكسجين أو نقص كمية الدم الواردة إلى الدماغ 0و)- بعض الأمراض الوراثية والاستقلابية 0

* الأسباب التي تؤدي للنوبة الصرعية :

أ )- نقص سكر الدم الشديد 0
ب)- اضطراب شوارد الدم بسبب أمراض معينة 0
ج)- نسبة كبيرة من المرضى الكحوليين يصابون بالصرع في سن متقدمة 0
د )- هناك أنواع من الصرع لا نتمكن فيها من معرفة الأسباب فيسمى الصرع ( مجهول السبب ) 0 وفي بعض حالات هذا النوع رأينا استجابة المصابين به للعلاج القرآني ) ( نفس المصدر السابق - ص 80 - 81 ) 0

4)- أنواع الصرع العضوي :

ويقول الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري عن أسباب حدوث الصرع العضوي :

( 1 ) - الداء الصرعي الكبير : يصيب جميع الأعمار وهو حالات تناوبية من زيادة توتر وارتجاج في الأطراف تترافق غالبا مع فقد تام للوعي قد يصل إلى دقيقة واحدة ، أو أكثر وقد يكون مصحوبا بزرقة شديدة نتيجة لصعوبة في التنفس 0 وكذلك العض على اللسان والبول اللاإرادي 0
وقد تكون هذه الحالات موضعها في عضو واحد فقط كالذراع أو الساق أو حتى جزء منها كاليد أو الأصابع أو القدم 0 أو حتى عضلة واحدة في الأطراف أو الوجه 0 وفي هذه الحالات الموضحة لا تتوافق الحالة غالبا مع الغياب عن الوعي العام 0

( قلت : يرى الأطباء النفسيون في العصر الحاضر أن هذا المصطلح عبارة عن ترجمة حرفية للمصطلح الإنجليزي وهو غير واضح المعنى ) 0

( 2 ) - الداء الصرعي الصغير : وهو يصيب الأطفال خاصة ويتظاهر بحركة عفوية سريعة وغير تشنجية في طرف معين أو الوجه ولا يكون هناك غياب عن الوعي ( إذا وجد فهو لثوان قليلة فقط ) 0

وهناك أنواع كثيرة أخرى ولكن ندرتها تجعلنا نغفل عن ذكرها في مثل هذا المجال 0

( 3 ) - الأنواع الكثيرة التي لم تذكر :

( قلت : يرى الأطباء النفسيون في العصر الحاضر أن هذا الكلام غير دقيق وفيه نظر ، فالأنواع المذكورة ليست في حقيقتها أنواع للصرع وإنما أنواع مختلفة من الأعراض – في الغالب – تسبق الصرع ) 0

1- اضطراب حسي يفيد الإحساس بأن نوبة التشنج ستأتي كالدوخة المفاجئة أو تغير في طعم الفم أو شم رائحة غير موجودة بالفعل 0
2- اضطراب انباثي : كازدياد في ضربات القلب والغثيان ، وسيلان اللعاب ، أو الإحساس المفاجئ بالجوع الشديد أو الحاجة المفاجئة للتبول ، أو ألم مفاجئ في البطن ( يزول بعد دقائق ) 0
3- اضطراب نفسي : كالتغيير المفاجئ في الوعي ، أو الإحساس المفاجئ بالغضب أو الحزن أو الخوف الشديد أو الهياج المفاجئ ) ( نفس المصدر السابق - ص 81 - 82 ) 0


( قلت : يرى الأطباء النفسيون في العصر الحاضر أن هناك تقسيمات أخرى لمقدمات الصرع )0


5)- كيفية تشخيص الصرع العضوي :

ويقول الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري عن الكيفية التي يتم بواسطتها تشخيص الصرع العضوي :

( من المهم أن نعلم أن تخطيط المخ الكهربائي أو رسم الدماغ بالكمبيوتر " وليس تصويره بالكمبيوتر " هما الوسيلتان الفعالتان لإظهار أي تغير في المخطط الكهربائي الطبيعي للمخ 0
ولكن هناك حوالي 25 % من حالات الصرع السريري يكون فيها تخطيط الدماغ الكهربائي طبيعيا والسبب غير معروف ، وربما يدخل في بعضها ما يسمى بالصرع الجني ) ( نفس المصدر السابق - ص 82 ) 0

6)- معالجة الصرع العضوي من الناحية الطبية :

ويقول الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري عن معالجة الصرع من الناحية الطبية :

أ )- إزالة السبب إن أمكن كما في أورام الدماغ أو معالجة الآفات الالتهابية الدماغية ، أو تصحيح الشذوذات الوعائية الدماغية 0

ب)- العلاج الدوائي وهناك أدوية كثيرة تفيد في السيطرة على التشنجات ولكن وللأسف فمعظم المرضى يجب أن يستمروا بأخذ هذه الأدوية لسنوات عديدة إن لم يكن طيلة الحياة ، ولا يمكن التوقف عن أخذها بناء على دراسات متعددة للتخطيط الدماغي الكهربائي ) ( نفس المصدر السابق - ص 82 ) 0

يقول الدكتور أحمد حسين علي سالم : ( وأما صرع الأخلاط فهو الذي يتكلم فيه الأطباء القدماء والمعاصرون ، ونلخصه فيما يلي :
أ - إن المعالجة السببية هي المعالجة الأساسية في حالة معرفة السبب ولكن اكتشاف السبب ليس بالأمر اليسير 0
ب- والأدوية المفيدة في الصرع كثيرة ، ولكل منها استطباباتها الخاصة بحسب الأشكال السريرية المختلفة للمرض 0
ج - يوصي الطبيب المريض بتغيير وظيفته أو صنعته إن كان فيها خطر على حياته عند حدوث النوبة ، كأن يتجنب قيادة السيارات أو الاقتراب من المكائن الضخمة أو الوقوف على المرتفعات عند مزاولة أعمال البناء أو الهندسة وما شابه ذلك ) ( المرض والشفاء في القرآن الكريم – ص 364 ) 0

7- الإسعاف الأولي للنوبة الصرعية :

* الكبار :

يقول صاحبا كتاب " طارد الجن " : ( إذا أبصرت بشخص مصاب بنوبة صرع فلا تنفعل بل ابق هادئاً " فنوبة الصرع في حد ذاتها ليست من الطوارئ الطبية رغم ما تبديه من منظر يدعو إلى الرهبة " 0
وطمئن من حولك من الناس ، ثم :
* حاول البحث عن تعريف طبي مثبت بالمصاب ( كأسورة أو قلادة مدلاّة أو بطاقة في المحفظة 0
* أبعد الأشياء الحادة عن متناول يد المصاب 0
* في حالة الصرع الكبير 0 مدد المصاب بهدوء على الأرض وحوّله إلى أحد جنبيه وضع شيئاً طرياً تحت رأسه 0
* لا تضع أي شيء عنوة في فم المصاب 0
* لا تقيد حركاته 0
* عندما يفيق المصاب من نوبته ابق على مقربة منه وحادثه بهدوء ولا تعطه شيئاً ليأكله أو يشربه ) ( طارد الجان – ص 95 ) 0

الأطفال :

الأكثرية الساحقة من المصابين بالصرع قلما تفاجئهم النوبة متى كان العلاج جيداً والدواء مناسباً لحالتهم ، ورغم ذلك فقد يتعرضون للنوبة ، فإذا أصيب طفل من رفاق ابنك بنوبة تشنجية في منزلك ، فإليك ما ينبغي وما لا ينبغي عمله :
* لا تضعي شيئاً بين أسنانه لأن هذا العمل يضر بأسنانه ، وفمه وحنكه ، وقد يبتلع قطعاً من الشيء 0
* لا تحاولي فتح فمه أو تمسكي بلسانه فهو لن يبتلع لسانه كما يزعمون ، وإن كان مجرى الهواء يتعرض للانسداد إن استرخى اللسان وانحسر قليلاً إلى الخلف 0
* لا تقيدوا حركته خلال النوبة ، فالكبح قد يسبب إصابة له وعطباً 0
* لا تحاولي تجريعه أي سائل خلال النوبة أو بعدها مباشرة 0
* ضعي شيئاً ليناً ومنبسطاً تحت رأسه 0
* فككي الأزرار وأرخي كل شيء ضاغط يلبسه 0
* ارفعي نظارتيه عن عينيه أو أي شيء صلب خطر يمكن أن يلحق به الأذى 0
* حافظي على هدوئك وساعديه عندما تزول النوبة يفقد الصغير قوته ، ويرتبك ، وتختلط عليه الأمور ، أتيحي له الراحة وأظهري محبتك له بما تبذلينه من عناية ( نقلاً عن طرد وعلاج الجن بالقرآن – ص 51 ) 0

* وبعد هذا العرؤض الشامل فأقدم لكم أخي الحبيب ( المستسلم للحق ) أهم الفروقات بين الصرع الطبي ( صرع الأخلاط ) ، وصرع الأرواح الخبيثة :

إن تحديد الفروقات بين الصرع الطبي وصرع الأرواح الخبيثة أمر في غاية الأهمية ، ومن أجل ذلك فقد تم البحث الدقيق في مسألة الصرع العضوي والعودة لمصادرها المتخصصة ، لتحديد مرجعية العلاج المتعلق بالحالات المرضية واتخاذ الأسباب الداعية للشفاء بإذن الله تعالى ، وهذا الموضوع في غاية الأهمية بالنسبة للمعالج ، لكي يستطيع التفريق بين
هذين النوعين ، دون التسبب بأية مضاعفات للحالة المرضية ، ولا يعني ذلك الاكتفاء بالأسباب الحسية الطبية دون الاعتماد والاستشفاء بكتاب الله عز وجل لمرضى الصرع العضوي ، والمقصود من هذا الكلام توجيه المرضى باتخاذ كافة الأسباب الشرعية والحسية الموجبة للشفاء بإذن الله تعالى 0

وبناء على المراجع الطبية المتخصصة وأقوال الأطباء الاستشاريين في النواحي الطبية للصرع العضوي ، وخبرتي العملية في مجال الرقية الشرعية بشكل عام وصرع الأرواح الخبيثة بشكل خاص ، فإن أهم الفروقات بين النوعين الأمور الآتية :

أولاً : طبيعة المرض :

إن الصرع العضوي العام مرض عصبي يحدث على شكل نوبات من التشنج والاختلاج القوي ، يتبعها استرخاء عام قد يؤدي إلى النوم العميق ، بينما صرع الأرواح الخبيثة يعزى لتسلط شيطاني على جسد الإنسان 0

ثانياً : اكتشاف المرض :

إن الصرع العضوي غالبا ما يتم اكتشافه عن طريق تخطيط الدماغ الكهربائي ، وكما أشار الدكتور نبيل ماء البارد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ، بأن نسبة 25 % من حالات الصرع السريري يكون فيها تخطيط الدماغ طبيعيا والسبب غير معروف ، وربما يدخل في بعضها ما يسمى بالصرع الجني ، بينما صرع الأرواح الخبيثة يتم الكشف عنه بالرقية الشرعية عن طريق بعض الاخوة المعالجين 0

ثالثاً : النوبات الصرعية الخاصة بالمرض :

إن النوبات التي تواكب مرضى الصرع العضوي قد تصل إلى دقيقة واحدة أو أكثر بقليل ، بينما صرع الأرواح الخبيثة قد يستمر الأمر لعدة ساعات وقد يتعدى ذلك في بعض الحالات ليوم أو أيام 0

رابعاً : نمط نوبات التشنج التي تصاحب المرض :

من الملاحظ أن نوبات التشنج التي تصاحب مرضى الصرع العضوي لها نمط وطبيعة وشكل معين ، وأما بالنسبة لمرضى صرع الأرواح الخبيثة ، فليس لها طبيعة أو شكل معين ، ويعود الأمر إلى طبيعة وتصرف الروح الشيطانية الصارعة 0

خامساً : التصرف الكلامي أثناء نوبة المرض :

لا يستطيع مرضى الصرع العضوي من التكلم أو الحديث أثناء نوبات الصرع ، بينما صرعى الأرواح الخبيثة ، قد تنطق تلك الأرواح الشيطانية وتتحدث على لسان المصروع 0

سادساً : الأعراض المصاحبة لنوبة المرض :

غالبا ما يصاحب مرضى الصرع العضوي زرقة شديدة نتيجة لصعوبة التنفس ، ويندر حصول ذلك مع صرعى الأرواح الخبيثة 0

سابعاً : التبول اللاإرادي :

يصاحب مرضى الصرع العضوي بول لاإرادي ، ويندر حصول ذلك مع مرضى صرع الأرواح الخبيثة 0

ثامناً : التحكم بالأطراف :

إن التشنج العصبي الخاص بمرضى الصرع الطبي يحول دون تمكن المريض من الناحية الطبية بالتحكم بأطرافه وتحريكها دون مانع أو عائق ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة يستطيعون ذلك دون أية عوائق تذكر 0

تاسعاً : ظهور الزبد الأبيض من الفم :

غالبا ما يصاحب مرضى الصرع الطبي ظهور زبد من الفم ( رغوة بيضاء ) ، ويندر حصول تلك الأعراض مع مرضى صرع الأرواح الخبيثة ، وفي حالة حصول ذلك فلا بد للمعالج من الأخذ بكافة النواحي الأخرى المتعلقة بالحالة لتحديد الفرق بين النوعين 0

عاشراً : الضغط على الفكين :

يصاحب مرضى الصرع الطبي ومن خلال التوترات والتشنجات العصبية ضغط شديد للفكين والعض على اللسان ، بحيث يستخدم الأطباء في هذه الحالة حافظا مطاطيا لوقاية اللسان من الإيذاء والضرر ، ويندر حصول مثل ذلك مع صرعى الأرواح الخبيثة 0

حادي عشر : رأرأة العينين :

يصاحب مرضى الصرع الطبي طرف بالعينين – الرأرأة - ، وقد يشاهد ذلك لدى صرعى الأرواح الخبيثة ، ولتحديد المرض لا بد للمعالج من الربط بين كافة الأعراض الأخرى المتعلقة بالحالة المرضية ، لكي يقف على طبيعة المرض ، وتوجيه المريض الوجهة الصحيحة بناء على تلك المعطيات 0

ثاني عشر : التفاعل مع المؤثرات الضوئية :

إن تسليط مؤثر ضوئي على حدقتي مرضى الصرع العضوي ، غالباً ما يؤدي للاستجابة مع تلك المؤثرات بحيث تضيق حدقتا العين ، وأما بالنسبة لصرعى الأرواح الخبيثة ، فغالبا لا تكون هناك أي استجابة لحدقتي العين مع تلك المؤثرات الضوئية 0

ثالث عشر : الاستجابة مع الرقية الشرعية :

لا يصاحب مرضى الصرع الطبي أثناء الرقية الشرعية أية أعراض أو استجابات أو تأثيرات حقيقية تظهر على المريض ، بينما يحصل عكس ذلك تماما مع مرضى صرع الأرواح الخبيثة ، كالصراخ أو الضحك أو البكاء ، وتزداد تلك المؤثرات بزيادة الرقية واستمرارها 0

رابع عشر : الوقت المتعلق بالنوبة الصرعية :

حدوث نوبات الصرع العضوي في أي وقت من ليل أو نهار ، ويكثر حصول ذلك عند النوم ، وأما صرعى الأرواح الخبيثة فلا يحصل ذلك إلا في حالة الرقية الشرعية ، أو الضيق أو الغضب أو الفرح أو الحزن أو الانبهار الشديد والذي يؤدي إلى ظهور تلك الأرواح كي تصرع المريض 0

خامس عشر : الشعور بالنوبة الصرعية :

إن المصاب بالصرع العضوي يمكنه الشعور بقرب حالة النوبة الصرعية بدقائق ، وأما صرعى الأرواح الخبيثة فلا يشعرون بالنوبة إلا في حالة الرقية أو الضيق والغضب أو الفرح أو الحزن أو الانبهار 0

* قول أصحاب كتاب الطبيب المسلم وأخلاقيات المهنة في الصرع :

( الصرع عموما هو ارتباك وخلل مفاجئ في كهرباء المخ ووظيفته 0

ونوباته تأتي على نوعين :

1- نوبات تشنج عضوية : تبدأ في مراكز الحركة بالمخ نتيجة تغيرات فسيولوجية عضوية ، يفقد معها المريض إحساسه وشعوره تماما ، وعلاجه يكون مع الأطباء البشريين وعندهم 0

2- نوبات تشنج نفسية ، تبدأ في مراكز الإحساس على شكل إحساسات مختلفة يكون مظهرها الأساسي تغييرا عقليا لا يفقد معها المريض إحساسه وشعوره تماما 0

وهذا النوع من النوبات الصرعية هو ما يمكن استشفاؤه بالدعوات والتوجه إلى الله تعالى ، مما لا يستطيع علاجه الأطباء ، ذلك أن الدعوات والصلوات أعظم من تأثير الأدوية 0

وعقلاء الأطباء يعترفون بأن في فعل القوى النفسية وانفعالاتها في الشفاء عجائب كثيرة 0

والإنسان قد يمسه أكثر من شيطان ، ويمكن أن يستمر مس الشيطان الإنسان سنوات عديدة ، وقد قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن عيسى عليه السلام : ( ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا إلا مريم وابنها ) ( متفق عليه ) 0 رواه الشيخان 0

وذلك تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى فيما حكاه عن أم مريم زوجة عمران : ( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى وَإِنِّى سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ( سورة آل عمران - الآية 36 ) 0

فالمس الروحي هو : غزو روح مشاغب لهالة إنسان - أي : حلوله في مجموعة الاهتزازات الأثيرية التي تعلو الرأس والتي يوجد فيها العقل ومراكز الحس جميعها - فيسبب أمراضا عصبية أو عضوية أو نفسية 0

وبديهي أن الروح المشاغبة - أو الروح النجسة - يطلق على الشيطان ، وليس على روح الإنسان ، ذلك أن روح الإنسان الذي مات تنطلق إلى عالم آخر حيث تباشر حياة أخرى ، وحيث تعيش حياة البرزخ فيه ، ولا يمكن أن تعود هذا الروح الإنسانية لتعيش في جسد إنسان لتعذبه أو تصيبه بالضرر دون هدف أو قصد ، بل وبلا إمكانية منها ، حيث أن الروح بانتقالها من العالم أصبحت بذبذبة يستحيل معها العيش في جسد آدمي تختلف يقينا ذبذبته عن ذبذبتها 0

إن المس الروحي يعد عاملا مسببا للأمراض النفسية والعصبية ، ولا تتألف الشخصية الماسة من نفس مخلوق غير مجسد ، ولا من عقله وإرادته فقط ، بل هما في الواقع شخصية مؤتلفة من أشياء كثيرة 0

والشخصية الماسة المركزية هي التي اصطدمت أولا بمجمع حواس الشخص الممسوس ، وهي على وجه العموم قليلة المقاومة لإيحاءات الغير ، ومن ثم تصبح هذه الشخصية مطية سهلة لأولئك الذين يرغبون في الاقتراب من أي إنسان بهذه الطريقة التي تبدو كأنها لا شأن لها إلا في الحصول على الترضية الخاصة لمجموع الأرواح الماسة كلها أو بعضها 0

وبمضي الزمن يزداد التضام في هذه العملية حتى يتم في النهاية تلاشي الشخص الممسوس الذي يصل إلى مثل هذه الحالة تلاشيا تاما 0

ويظهر أن للأرواح الماسة ثلاث نقط اصطدام رئيسية هي :

- قاعدة المخ 0
- منطقة الضفيرة الشمسية 0
- المركز المهيمن على أعصاب التناسل 0

ويقول الدكتور جيمس هايسلوب في كتابه عن ( المس ) :

( إنه تأثير خارق في العادة تؤثر به شخصية راعية خارجية في عقل شخص وجسمه ، ولا يمكن إنكار كنه المس ) 0

ويرى بعض الأطباء كالدكتور كارل ويكلاند إن الجنون قد ينشأ من استحواذ روح خبيث على الشخص المريض فيحدث اضطرابا واختلالا في اهتزازاته ، وأنه بالكهرباء الاستاتيكية تنظم الاهتزازات ، وتطرد الشخصية المستحوذة ، ويعود العقل إلى حالته الطبيعية دون تأثير شخصية ماسة أخرى 0

ويعرف المس أيضا ، بأن الأرواح الخبيثة الشريرة المؤذية غير المتجسدة قد تحدث في ظروف خاصة اضطرابات جسمية أو عقلية خطيرة لبعض الناس 0

ويقول أصحاب كتاب " الطبيب المسلم وأخلاقيات المهنة " عن ( أعراض المس ) :

( يستطيع الشيطان أن يمس الإنسان بحيث يجعله يتخبط ، والتخبط المطلق هو : التخبط في الحركة ، فلا يستطيع الإنسان التحكم في سيره ، فيسير وكأنه يترنح من دوار ودوخة ، ويحس كأن الأرض تميد به ، أو يفقد القدرة على تقدير الخطوة المتزنة لقدميه ، أو حساب المسافة الصحيحة 0

والتخبط أيضا معناه أنه لا يعي ما يقول ، ولا يستطيع أن يربط بين ما قال ، وما يقوله ، وما يجب أن يقوله بعد ذلك ، والتخبط في الفكر ، والتخبط في العمل 0

فالتخبط ما هو إلا فقدان الإدراك الصحيح من الإنسان ، لأن شيئا يهم به أو يفكر به ، وبديهي أن هذه علامات الجنون ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( المستسلم للحق ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة