الموضوع: صحيح الاذكار
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-06-2017, 02:56 AM   #3
معلومات العضو
سراج منير

افتراضي

56- دعاء الصائم عند فطره

455 ـ عن مروان بن سَالِم قـال: قـال ابن عمر : كـان رسـول الله صلى الله عليه و سلم إذا أفطرَ قال (( ذهبَ الظمأُ, وابتلتِ العروقُ, وثبتَ الأجرُ إن شاءَ الله))[صحيح أبي داود 2357]

57- الدعاء لمن أفطر عنده

456 ـ وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( أفَطَر عندَكُم الصائمونَ, وأكَلَ طعامَكمُ الأبرارُ, وصلَّت [وفي رواية وتنـزَّلت] عليكُمُ الملائكةُ )) [صحيح الجامع 4677/4679]

قال الشيخ : واعلم أن هذا الذكر ليس مقيداً بعد إفطاره, بل هو مطلق وقوله: (( أفطر عندكم الصائمون )) ليس هو إخباراً, بل دعاء لصاحب الطعام بالتوفيق حتى يفطر الصائمون عنده ... وليس في الحديث التصريح بأنه صلى الله عليه و سلم كان صائماً فلا يجوز تخصيصه بالصائم.أهـ [آداب الزفاف170/171]

58-ما يقول من حضرالطعام وهوصائم إذا لم يفطر

457 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إذا دُعيَ أحدكُمْ فَليُجِبِ فإن كان مُفْطِراً فَليطْعم, وإن كانَ صائماً فليصلْ)) يعني الدعاء.[صحيح أبي داود2460 ]

59- دعاء من نزل به ضيف

458 ـ عن مرة بن عبد الله قال: أصاب النبي صلى الله عليه و سلم ضيفاً فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاماً فلـم يجد عند واحده منهن فقـال: (( اللهم إني أسألك من فضلِك ورحمتِك, فإنه لا يملِكُها إلا أنت)) فأهديت له شاة مصلية فقال ( هذا من فضل الله, ونحن ننتظر الرحمة ))[الصحيحة 1543]

60- ما يقول الصائم إذا سابه أحد

459 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( وإذا كانَ يومُ صَومِ أحَدِكُمْ, فَلا يَرفُثْ, ولا يَصْخَبْ, ولا يَجْهَلْ فإنّ سابّهُ أحدٌ أو قَاتَلهُ, فليقُلْ: إنِّي امرُؤٌ صَائِمٌ مرَّتين )) [مختصر البخاري 887]

61-الدعاء للمتزوج

460ـ كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال: (( بـارك الله لـك, وبـارك عليـك, وجمع بينكما في (وفي رواية

على) خير )) [آداب الزفاف 175]

461 ـ وعن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له: (( بارك الله لك )) [آداب الزفاف 149ـ 172]

462 ـ وقال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي ليلة البناء بفاطمة رضي الله عنهـا: (( اللهمَّ بارك فيهما, وبارك لهما في بنائهما ))[ آداب الزفاف 174]

463 ـ وعن عائشة قـالت: تـزوجني النبي صلى الله عليه و سلم فأتتني أمـي فأدخلتني الدار فإذا نسوه من الأنصار في البيت فقلن:

(( على الخير والبركة, وعلى خير طائر )) [آداب الزفاف 174]

62- دعاء المتزوج إذا دخل على زوجته ليلة العرس

464ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً, فليأخذ بناصيتها, وليسم الله عز وجل, وليدع بالبركة, وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جُبلتها عليه, وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلتهـا عليه ))[آداب الزفاف 92 ]

465ـ وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وفيهم ابن مسعود وأبو ذر و حذيفة فقالوا: (( إذا دخل عليك اهلك فصل ركعتين, ثم سل الله من خير ما دخل عليك, وتعوذ به من شره, ثم شانك وشان أهلك ))[آداب الزفاف94]

466 ـ وقال ابن مسعود (لأبي حريز) قل ((اللهم بارك لي في أهلي, وبارك لهم فيّ, اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير, وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير)) [آداب الزفاف 95]

63-الدعاء قبل الجماع

467 ـ عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم : أما لو أنَّ أحدكُم يقول ُحين يأتي أهلهُ : (( بسم الله, اللهم جنبني الشيطان, وجنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا, ثم قدر بينهما في ذلك ولدٌ لم يضرَّهُ الشيطان أبداً ولم يسلطْ عليه))[مختصر البخاري2073]

64-الدعاء للمولود عند تحنيكه

468 ـ قال عائشة : (( كـان رسـول الله صلى الله عليه و سلم يُؤتَي بالصِّبيـانِ, فيدْعـو لهـم بالـبركـَةِ ويحنِّكُهُم))[صحيح الكلم169]

65-الدعاء بعد التسليم للقضاء من غير عجز ولا تفريط

469ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( المؤمـن القـوي خير وأحـبُّ إلي الله تعالى مـن المؤمن الضعيف, وفي كلٍّ خير, احرِص على ما ينفعك, واستعنْ بالله عز وجل ولا تَعجِزْ, وإن أصابك شيء فلا تقُلْ: لو أني فعلتُ كان كذا وكذا ولكن قل: قدرُ اللهِ وما شاء فعل, فإن لو تفتح عمَلَ الشيطان )) [مختصر مسلم 1840]

66-العزم في الدعاء ولا يقل إن شئت

470 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا يقولنّ أحدكـم : اللهم اغفر لي إن شئت, اللهـم ارحمني إن شئت, ليعزم في الدعـاء, فإن الله صانع مـا شاء, لا مكـره له )) [مختصر مسلم 1878]



67-كراهية الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا

471 ـ عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلمعاد رجـلاً من المسلمين قـد خفَتَ فصار مثل الفرخ, فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه ))؟ قال: نعم كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة, فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه, أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) قال فدعا الله له فشفاه. [مختصر مسلم 1883]

68- الحمد لمن جاءه أمر يسره أو يكرهه

472 ـ وعن عائشة قالت: كـان صلى الله عليه و سلم إذا رأى ما يُحـِبُ قـالَ: (( الحمدُ لله الذي بنعمته تتِمُّ الصَّالحاتُ, وإذا رأى ما يَكرَهُ قالَ: الحمدُ للِه على كلِّ حال ))[الصحيحة 265]

473ـ عن أبي بكرة كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا جاءهُ أمر سرورٍ أو بُشِّرَ به خرَّ ساجداً شكراً لله .[صحيح أبي داود 2774]

69-ما يقال عند الكرب

474 ـ عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول عِنْدَ الكَرْبِ (( لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ, لا إله إلا اللهُ, ربُّ العرشِ العظيمِ, لا إله إلا اللهُ ربُّ السماواتِ, وربُّ الأرضِ, وربُّ العرشِ الكريمِ)) [مختصر البخاري 2434]

475 ـ وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( دعواتُ المكروبِ: اللَّهُمَّ رحَمَتكَ أرجُو, فلا تَكلني إلي نفسي طرْفَةََ عَيِن, وأصلحْ لي شأني كلَّهُ, لا إَلَه إلا أنْتَ )) [صحيح أبي داود 5090]

476 ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأسماء بنت عميس: (( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب ـ أو في الكرب ـ الله, الله ربي لا أشرك به شيئاً )) [ صحيح الكلم 100][الصحيحة 2755]

477ـ وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين, لم يدعْ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له )) وفي رواية:

(( ألا أخبركـم بشيء إذا نـزل برجـل منكم كـرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه؟ فقيـل له: بلى, فقـال: دعاء ذي النون )) [الصحيحة 1746]

478 ـ عن أنس قال: كـان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كـان كَـرَبَهُ أمـر قـال ( يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيث )) [صحيح الترمذي 3525]

479ـ عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( كلِماتُ الفَرَجِ: لا إلهَ إلا الله الحَليمُ الكَريمُ, لا إلهَ إلا الله العليُّ العظيمُ, لا إلَه إلا الله رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ, ورَبُّ العرْشِ العظيم ))[الصحيحة 2916]

480ـ عن علي أنه قال: لقنني رسول الله صلى الله عليه و سلم هؤلاء الكلمات وأمرني إذا أصابني كرب أو شدة أن أقولهن: (( لا إله إلا الله الحليم الكريم, سبحانه, وتبارك رب العرش العظيم, والحمدُ لله ربِّ العالمين )) [صحيح الموارد 2371]

70- ما يقال عند الهم والحزن

481 ـ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( ما أصاب عبداً هم ولا حزن فقال: اللهمَّ إنِّي عبدك, وابن عبدك, وابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماض في حكمك, عدل في قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك, سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحداً من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همي, إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً )) [صحيح الكلم 102][تراجع العلامة 51]

482 ـ عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (( اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الهمِّ, والحزَنِ, والعجْزِ, والكَسَلِ, والجبن, والبخلِ, وضلَعِ الدين, وغلَبَةِ الرجال )) [ مختصر البخاري 1234]

71-النهي عن أن يدعو المسلم على نفسه وأهله والمال

483ـ عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( لا تَدْعوا على أنفسكم, ولا تَدْعوا على أولادكم, ولا تدعوا على خدمكم, ولا تدعوا على أموالكم, لا توافقوا من الله ساعةَ يُسأل فيها عطاءٌ فيستجيب لكم )) [مختصر مسلم 1537] [صحيح أبي داود 1532]

72-ما يقال من خاف قوماً أو غيرهم

484 ـ عن أبي موسـى أن النبي صلى الله عليه و سلم إذا خـافَ قومـاً قـالَ: (( اللَّهمَّ إنَّا نجعَلُكَ في نُحُورِهم, ونعُوذُ بكَ منْ شُرورهم )) [صحيح أبي داود 1537]

485ـ (( اللهم اكفنيهم بما شئت )) [مختصر مسلم 2093]

486 ـ وقال عبد الله بن عباس ]حسبنا الله ونعم الوكيل[ قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه و سلم حين قـال لـه الناس]إن الناس قد جمعوا لكم[ [مختصر البخاري 1877]

487 ـ عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يوم الخندق يا رسول الله! هل من شيء نقوله, قد بلغت القلوب الحناجر قال:

(( نعم, اللهم استر عوراتنا, وآمن روعاتنا )) قال: فضرب الله وجوه أعدائه بالريح فهزمهم الله. [الصحيحة 2018]

73- الدعاء لطرد الشيطان

الاستعاذة :ـ

488 ـ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (( تعوذا بالله من الشيطان الرجيم, من همزه ونفخه ونفثه )) قالوا: يا رسول الله وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: (( أما همزه فهذه الوتة, التي تأخذ بني آدم, وأما نفخه فالكبر, وأما نفثه فالشعر))

[قال الشيخ رحمه الله: أخرجه أحمد 6/156 بإسناد صحيح إلى أبي سلمة.الإرواء 2/57 صفة الصلاة95, 96]

صفة الاستعاذة:ـ

489ـ (( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, من همزه, ونفخه, ونفثه ))

490ـ (( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, من همزه, ونفخه, ونفثه))

491ـ (( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )) [الإرواء 2/35]

492 ـ (( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) [هداية الرواة 2354, 2355]

لقول الله تعالى:] وإما ينـزغنك مـن الشيطان نزغ فاستعـذ بالله إنه هو السميع العليم [ [فصلت 36]

الأذان:ـ

493ـ وقال سهيل بن أبي صالح أرسلني أبي إلى بني حارثة, ومعي غلام لنا أو صاحب لنا, فناداه مناد من حائط باسمه, فأشرف الذي معي على الحائط, فلم ير شيئاً, فذكرت ذلك لأبي, فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك, ولكن إذا سمعت صوتاً فناد بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (( إن الشيطان إذا نودي بالصلاة أدبر ))

[ صحيح الكلم108]

قراءة سورة البقرة:ـ

494 ـ عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( اقرؤا سورة البقرة في بيوتكم, فإن الشيطان لا يدخل بيتاً يقرأ فيه سورة البقرة )) [الصحيحة 1521]

495 ـ عن عبد الله بن مسعود موقوفاً ومرفوعاً: (( أن كل شيء سناماً, وسنام القرآن سورة ] البقرة [, وأن الشيطان إذا سمع سورة البقرة, خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة )) [الصحيحة 588]

74- الدعاء لرد كيد مردة الشياطين

496 ـ وقال أبو الدرداء قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فسمعناه يقول: (( أعوذ بالله منك )) ثم قال: (( ألعنك بلعنة الله (ثلاثاً))) وبسط يده كأنه يتناول شيئاً, فلما فرغ من الصلاة, قلنا يا رسول الله! سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك, ورأيناك بسطت يدك قال: (( أن عدو الله إبليس, جاء بشهاب من نار, ليجعله في وجهي, فقلت: أعوذ بالله منك (ثلاث مرات) ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة (ثلاث مرات) فلم يستأخر, ثم أردت أخذه, والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة )) [مختصر مسلم 308]

497 ـ عن أبي التياح قال سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين كادته الشياطين؟ قال:

(( جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأودية وتحدرت عليه من الجبال, وفيهم شيطان معه شعلة من نار, يريد أن يحرق بها رسـول الله صلى الله عليه و سلم قـال: فـرعب قال: وجاء جـبريل عليه السلام فـقال: يا محمد! قل. قال: ما أقول؟قال: قل:

(( أعوذ بكلمات الله التامَّات التي لا يجاورهنّ بَرُ, ولا فاجرُ, من شرِّ ما خلق, وذرأ, وبرأ, ومن شرِّ ما ينـزل من السماء, ومن شرِّ ما يعرج فيها, ومن شرِّ ما ذرأ في الأرض, ومن شرِّ ما يخرج منها, ومن شرِّ فتن الليل, والنهار, ومن شرِّ كلِ طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن )) فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عز وجل. [الصحيحة 2995]

75-ما يفعل من أصابه شك في إيمانه

498 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( يأتي شيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟! من خلق كذا من كذا؟! حتى يقول: من خلق ربك ؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) [الصحيحة 117]

499 ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللهصلى الله عليه و سلم : (( إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول الله : فيقول فمن خلق الله؟! فإذا وجد ذلك أحدكـم فليقرأ آمنت بـالله ورسله, فأن ذلك يذهب عنه)) [الصحيحة 116][تراجع العلامة 206]

500 ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( يُوشِكُ الناسُ يتساءلُونَ بينهم, حتى يقولُ قائلُهُم: هذا اللهُ خَلَقَ الخَلْقَ, فمنْ خلَقَ الله عز وجل ؟ فإذا قالوا ذلك, فقولوا: ] الله أحدٌ. اللهُ الصمدُ. لم يلدْ ولم يولدْ. ولم يكُنْ لهُ كُفُواً أحدٌ [ ثم ليتفلْ أحدُكُم عنَ يسارِهِ ثلاثاً, ليستعِذْ من الشَّيطانِ)) [الصحيحة 118]

501ـ وقال أبو زميل: قلتُ لا بن عباس ما شيء أجدُهُ في نفسي ـ يعني شيئاً من شَكَ ـ فقال لي ( إذا وجدتَ في نفسكَ شيئاً فقلْ: هو الأولُ, والآخرُ, والظاهرُ, والباطنُ, وهو بكل شيءٍ عليم)) [صحيح الكلم 111]

قال الشيخ :

وخلاصتها أن يقول: آمنت بالله ورسله, الله أحد, الله الصمد, لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفواً أحد.[وقول: هو الأول, والآخر, والظاهر, والباطن, وهو بكل شيء عليم] ثم يتفل عن يساره (ثلاثاً), يستعيذ بالله من الشيطان, ثم ينتهي عن الانسياق مع الوسواسة. وأعتقد أن من فعل ذلك, طاعة لله ورسوله, مخلصاً في ذلك, أنه لا بد أن تذهب الوسوسة عنه, ويندحر شيطانه لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( فإن ذلك يذهب عنه )). أهـ [الصحيحة 1/236]

76-العصمة من الدجال

قال الشيخ : الأسباب التي تعصم من فتنته الدجال هي :

أولاً: الاستعاذة بالله تعالى من شر فتنته, والإكثار منها, لا سيما في التشهد الأخير في الصلاة, فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر, فليستعذ بالله من أربع, يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم, ومن عذاب القبر, ومن فتنة المحيا والممات, ومن شر فتنة المسيح الدجال )) [صفة الصلاة 182 ]

بل إنه أمر بالاستعاذة من فتنته أمراً عاماً كما في حديث زيد بن ثابت قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال: (( تعوّذوا بالله من فتنة الدجال )) قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.

ثانياً: أن يحفظ عشر آيات من أول سورة ] الكهف[ عصم من فتنة الدجال فقد قال صلى الله عليه و سلم: (( من يحفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )) [مختصر مسلم 2098]

ثالثاً: أن يبتعد عنه, ولا يتعرض له, إلا إن كان يعلم من نفسه أنه لن يضره, لثقته بربه, ومعرفته بعلاماته التي وصفه النبي صلى الله عليه و سلم بها.

لقوله صلى الله عليه و سلم : (( من سمع بالدجال فلينأ عنه, فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه, مما يبعث به الشبهات ))

رابعاً: أن يسكن مكة والمدينة, فإنهما حرمان آمنان منه.

لقوله صلى الله عليه و سلم : (( يجيء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة والمدينة, فيأتي المدينة, فيجد بكل نقب من نقابها صفوفاً من الملائكة )) [الصحيحة 2457]

ومثلهما المسجد الأقصى والطور

عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (( أنذرتكم فتنة الدجال, فليس من نبي إلا أنذر قومه أو أمته: وإنه آدم, جعد, أعور عينه اليسرى, وإنه يمطر ولا ينبت الشجرة, وأنه يسلط على نفس فيقتلها, ثم يحييها, ولا يسلط على غيرها. وأنه معه جنة ونار, ونهر وماء, وجبل خبز, وإن جنته نار, وناره جنة, وإنه يلبث فيكم أربعين صباحاً يرد فيها كل منهل, إلا أربع مساجد: مسجد الحرام, ومسجد المدينة, والطور, ومسجد الأقصى, وإن شكل عليكم أو شبه, فإن اللهkليس بأعور )) [أخرجه أحمد[5/434, 435] وإسناده صحيح] .

وأعلم أن هذه البلاد المقدسة إنما جعلها الله عصمة من الدجال لمن سكنها وهو مؤمن ملتزم بما يجب عليه من الحقوق والواجباب تجاه ربه .أهـ [قصة المسيح الدجال ونزول عيسى 32 , 34,33]

77-ما جاء في الرقى

508ـ قال أبو سعيد الخدري انطلق نفرٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في سفرةٍ سافَروها حتى نزلوا على حيٍٍّ من أحياءِ العرب, فاستضافوهم, فأبوا أن يُضيفوهُم, فلُدغَ سيدُ ذلكَ الحيِّ, فسعَوا له بكل شيء, لا ينفعُهُ شيءٌ, فقـال بعضهم: لـو أتيتم هؤلاء الرهطَ الـذين نزلوا, لعـلَّهُ أن يكونَ عند بعضهِم شيءٌ, فأتوهُم فقالوا: يا أيها الرهطُ, إنّ سيدَنا لُدِغَ, وسعينا لهُ بكُلِّ شيءٍ, لا ينفعُهُ, فهلْ عندَ أحدٍ منكُم من شيء؟

فقال بعضُهم: والله إني لأرقي ولكن, والله لقدِ استضفناكم فلم تُضَيِّفونا, فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلاً, فصالحوهم على قطيعٍ من الغنم, فانطلقَ يَتْفُلُ عليه, ويقرأ ] الحمدُ لله ربِّ العالمين [ فكأنما نشطَ من عقالٍ, فانطلَقَ يمشي وما به قلَبَةٌ قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهُم عليه, فقال بعضهم: اقسموا, فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فنذكُرَ له, الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا له فقال: (( وما يُدْريكَ أنَّها رُقيةٌ)) ثم قال (قَدْ أصبتمْ, اقْسِموا واضْرِبوا لي معكُم سهماً )) فضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم. [مختصر مسلم1449]

509 ـ عن خارجة بن الصلت عن عمه علاقة بن صُحار أنه مر بقوم فأتوه, فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير, فَارقِ لنا هذا الرجل, فأتوه برجل معتوه في القيود, فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية, كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل, فكأنما أنشط من عقال, فأعطوه شيئاً, فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر له, فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ((كُلْ فَلَعمْرِي لمنْ أكَلَ بِرُقيةِ بِاطِلٍ, لقدْ أكَلتَ بِرُقيةِ حَقّ )) [الصحيحة 2027]

510 ـ وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مرض أحدُ من أهله نفث عليه بالمعوِّذات[وهي] قل هو الله أحد[ و]قل أعوذ برب الفلق [ و ] قل أعوذ برب الناس [ ]فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلتُ أنْفِثُ عليه وأمسحُهُ بيد نفسه, لأنها كانت أعظم بركة من يدي . [مختصر مسلم 1446]

511 ـ وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قُرحة أو جُرح, قال النبي صلى الله عليه و سلم بإصبَعه هكذا, ووضع سفيان بن عيينة سبابته بالأرض, ثم رفعها وقال: (( بسم الله تربةُ أرضنا بريقة بعضنا, يشفى سقيمُنا بإذن ربنا)) [مختصر مسلم 1458 ][مختصر البخاري2249]

512 ـ وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كانَ يُعَوِّذُ بعض أهله, يمسح بيده اليمنى ويقول: (( اللهمّ ربِّ الناسِ أذهبِ البأسَ, واشفِ أنتَ الشافي, لا شفاء إلا شفاؤك, شفاءً لا يغادرُ سَقَماً )) فلما ثقل في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحه بها وأقولها. [الصحيحة 2775]

513 ـ عن عائشة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم كان يَرْقي يَقولُ: (( امسَحِ البأسَ, ربَّ النّاس: بِيَدِكَ الشِّفاءُ,لا كاشِفَ لهُ إلا أنتَ )) [مختصر البخاري 2248]

514 ـ عن عائشة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم كان يَرْقي يقول: (( امْسَحِ البَأسَ, رَبّ النّاسِِ, بِيَدِكَ الشِّفاء, لا يَكشفُ الكربَ إلا أنت ))[الصحيحة 1526]

515ـ وعن عائشة أنّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم كان يَرْقي بهذه الرقية: (( أذّهِبِ البَأسَ, ربَّ الناسِ, بِيدكَ الشَّفاء, لا كاشف لهُ إلا أنتَ )) [مختصر مسلم 1461]

516 ـ عن رافع بن خديج قال: دخل النبي صلى الله عليه و سلم على ابنٍ لعمار فقال: (( اكشف البأس ربّ النّاسّ,إله الناس ))[الصحيحة1526]

517 ـ عن أبي سعيد أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا محمد! اشتكيت؟ قال ( نعم )) قال: بسم الله أرقيكَ, من كل شيء يؤذيك, من شرِّ كلِّ نفسٍ أو عين حاسدٍ, الله يشفيك, بسم الله أرقيك. [مختصر مسلم1444][الصحيحة 2060]

518 ـ عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم رقاه جبريل عليه السلام قال: بسم الله يُبِريك, ومن كل داءٍ يَشفيك, ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد, وشرِّ كل ذي عين. [مختصر مسلم 1443]

519 ـ عن عثمان بن أبي العاص قال قلت: يا رسول الله عَرَضَ لي شيءٌ في صَلواتي, حتى ما أدري ما أُصلّى. قالَ: (( ذاكَ الشيطانُ, أدنُه )) فدنوتُ منه, فجلستُ على صُدورِ قَدَميَّ قالَ: فَضَربَ صدري بيدَه, وتَفَلَ في فَمِي, وقالَ ( اخرجْ عدوَّ الله )) ففعلَ ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ. ثمَّ قال ( الحقْ بعَمَلِكَ )) قال عثمان: فَلَعمْرِي! ما أحسبُهُ خالطني بعدُ. [صحيح ابن ماجه 3614]

520 ـ عن علي قال لدَغَت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب وهو يصلي, فلما فرغ قال: (( لَعـَنَ الله العقـربَ, لا تَدَعُ مُصَلِّيـاً ولا غيرهُ, ثـم دعـا بماءٍ ومِلْحٍ, وجعلَ يمسحُ عليها ويقرأ بـ ] قُلْ يأيُّهَا الكافرون [

و ] قُلْ أعوذُ بربِّ الفلق [ و ] قُلِ أعوذُ بربِّ الناس [ [الصحيحة 548]

521ـ عن أبي الزبير قال سمعت جابر يقول: لدغت رجلاً منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم , فقال رجل : يا رسول الله أرقي؟ قال (( من استطاع منكم أن ينفع أخاه, فليفعل ))

قال الشيخ : وفي الحديث استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى, وذلك ما كان معناه مفهوماً مشروعاً, وأما الرقى بما لا يعقل معناه من الألفاظ, فغير جائز.

قال المناوي وقد تمسك ناس بهذا العموم, فأجازوا كل رقية جربت منفعتها, وإن لم يعقل معناها, لكن دلَّ حديث عوف الماضي أن ما يؤدي إلى شرك يمنع, وما لا يعرف معناه لا يؤمن أن يؤدي إليه, فيمنع احتياطاً )

قلت: ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يسمح لآل عمرو بن حزم بأن يرقي

إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية, ورآها مما لا بأس به, بل إن الحديث بروايته الثانية من طريق أبي سفيان نص في المنع مما لا يعرف من الرقى,لأنه صلى الله عليه و سلم نهى نهياً عاماً أول الأمر, ثم رخص فيما تبين أنه لا بأس به من الرقى, وما لا يعقل منعاه منها لا سبيل إلى الحكم عليها بأنه لا بأس بها, فتبقى في عموم المنع. فتأمل.

وأما الاسترقاء ـ وهو طلب الرقية من الغير ـ فهو وإن كان جائزاً فهو مكروه, كما يدل عليه حديث (( هم الذين لا يسترقون..ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون )) متفق عليه.

وأما ما وقع من الزيادة في رواية لمسلم: (( هم الذين لا يرقون ولا يسترقون..)) فهي زيادة شاذة, ولا مجال لتفصيل القول في ذلك الآن من الناحية الحديثية وحسبك أنها تنافي ما دل عليه هذا الحديث من استحباب الترقية وبالله التوفيق .أهـ

78- ما يعوذ به الأولاد

522ـ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يُعوِّذُ الحسنَ والحسينَ y: (( أعيذُكُما بكلِماتِ الله التَّامَّةِ من كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ, ومن كُلِّ عينٍ لامَّةٍ )) ويقول ( إنّ أباكُما كانَ يُعوِّذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ )) [صحيح ابن ماجه 3590] [صحيح الكلم الطيب118]

79-الشيء يراه ويعجبه ويخشى أن يصيبه بعينه

523ـ عن عامر بن ربيعة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إذا رأى أحدكمْ من نفسِهِ أوْ مالهِ أوْ منْ أخيهِ ما يعجبهُ فليدعُ لهُ بالبركةِ, فإنّ العينَ حقٌ)) [صحيح الجامع556]

524 ـ عن أبو سعيد قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم يَتَعوَّذُ منَ الجَان, وعَينِ الإنْسان, حتى نَزَلت]المعوِّذَتان[فَلَمَّا نَزَلَتا أخَذَهُما وتَرَك ما سواهُما )) [صحيح ابن ماجه 3576]

80-الدعاء لمن أحس وجعاً في جسده

525ـ وعن عثمان بن أبي العاص أنه شكا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وَجَعاً يجده في جسده منذ أسلم, فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( ضعْ يدكَ عَلى الذي يألُم من جسدكَ, وقُلْ: بسمِ اللهِ ثلاثاً, وقُلْ سبعَ مرَّاتٍ: أعوذ باللهِ وقدْرتِه من شرِّ ما أجِدُ وأُحاذرُ )) [مختصر مسلم1447]

526ـ وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( إذا اشتكيت فضعْ يدَك حيثُ تشتكي, وقل: بسم الله, وبالله, أعوذُ بعزة الله وقدرته من شرِّ ما أجـدُ من وجعي هذا, ثـم أرفع يدك ثم أعدْ ذلك وتراً )) [الصحيحة1258]


التعديل الأخير تم بواسطة رشيد التلمساني ; 27-06-2017 الساعة 06:43 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة