عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-08-2005, 06:02 AM   #19
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخ الحبيب ( مسلم 2 ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أما التفريق بين الأمراض العضوية بشكل عام والصرع فتجده بالعموم كالآتي :

ال يتبادر إلى الأذهان في كثير من الأوقات ألا وهو : ( كيف نستطيع أن نفرق بين الأمراض العضوية ، والأمراض الروحية ؟ ) 0

أولاً لا بد أن نعلم أن البحث في ثنايا هذا الموضوع يعتبر غاية في الأهمية للأسباب التالية :

أ )- يترتب على نتائج هذا البحث الفهم الصحيح من قبل المعالج لطبيعة المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية وتوجيهها الوجهة الصحيحة لاتخاذ الأسباب الداعية للشفاء بإذن الله تعالى 0

ب)- عدم التخبط في التشخيص مما يؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر في نفسية المرضى أيما تأثير 0

أما الفرق بين كلا النوعين من المرض فهو على النحو التالي :

1)- الأمراض العضوية يتم الكشف عنها أحيانا بواسطة الأطباء الإختصاصيين والأجهزة المتطورة والأشعة والتحاليل ونحوه ، بينما لا يمكن بأي حال من الأحوال الكشف عن مرضى صرع الأرواح الخبيثة بتلك المكتشفات والمخترعات مهما بلغت من التطور والرقي 0

2)- الأعراض المتعلقة بالأمراض العضوية ثابتة وبحسب ونوعية وطبيعة كل مرض من الأمراض التي قد تعتري الإنسان ، بمعنى أن مرض السرطان مثلا له أعراضه الدالة عليه وهذه الأعراض معروفه لذوي الاختصاص ويستطيعون غالبا تشخيص المرض بناء عليها مع إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية وكذلك تصوير الأشعة وأية أمور أخرى يستخدمها الطب الحديث ، وكذلك الأمراض المتنوعة الأخرى وأما الأعراض المتعلقة بصرع الأرواح الخبيثة فهي أعراض متقلبة من حين لآخر ، بمعنى أنها غير مستقرة فتارة يشعر المريض بألم في الرأس وتارة أخرى يشعر بألم في المعدة ، وقد يعتريه الخمول في بعض الأحيان وكل ذلك دون تشخيص ذلك من قبل الأطباء المتخصصين وتحديد الأسباب الداعية لذلك 0

3)- قد يؤدي صرع الأرواح الخبيثة إلى أمراض عضوية في بعض الأحيان ، والذي يميز تلك الأمراض أنها عارضة أي بمعنى أنها قد تختفي كلية في بعض الأحيان ، وقد تعود أحيانا أخرى ، وهذا مشاهد محسوس لدى أهل الدراية والخبرة ، ومثال ذلك أن تثبت التحاليل أن المريض يعاني من مرض السكر ، وبعد أيام يتم الفحص مرة أخرى فيلاحظ اختفاء أعراض ذلك المرض بالكلية ، شريطة أن لا تكون هناك أسباب طبية أدت إلى زوال تلك الأعراض 0

4)- الحالات المرضية التي تعاني من أمراض عضوية لا تشعر بأية أعراض جانبية أثناء الرقية الشرعية أو أثناء فترة العلاج ، بينما صرعى الأرواح الخبيثة يشعرون بتلك المؤثرات كالصراخ والصداع ونحوه 0

5)- الحالات المرضية تعالج لدى الأطباء المتخصصين ، وبناء على تعليماتهم وإرشاداتهم إضافة لعلاج تلك الأمراض بالرقية الشرعية ، أما مرضى صرع الأرواح الخبيثة فعلاجهم لا يكون إلا بالرقية الشرعية والوسائل الحسية المباحة المتعلقة بها 0

6)- يتبع الحالات المرضية الخاصة بصرع الأرواح الخبيثة أعراض أثناء النوم وفي اليقظة وعند استخدام العلاج ، بينما الأمراض العضوية غالبا لا يتبعها مثل تلك الأعراض إلا في حالات معينة كالكوابيس والأرق وبحصول مسبب لتلك الأعراض 0

7)- استجابة الأمراض العضوية مع العلاج الطبي ، بعكس مرضى الأرواح الخبيثة حيث لا تحصل أية استجابة تذكر ، حتى باستخدام المواد المهدئة 0

8)- ظهور بعض الكدمات المائلة إلى الزرقة أو الخضرة الداكنة وفي أماكن متفرقة من الجسم بالنسبة لمرضى صرع الأرواح الخبيثة ، ولا تظهر مثل تلك الكدمات بالنسبة لمرضى الأمراض العضوية إلا لأسباب طبية معينة يتم تحديدها من قبل الأطباء ، مع أنك قد تجد من يبدي بعض التساؤلات خاصة فيما يتعلق بهذه النقطة بالذات من حيث القياس وتجده يتأول ذلك وبكل سهولة من خلال نظرة طبية بحتة ، وأجيب على ذلك من خلال ما أوضحته في هذا البحث على أهمية الدراسة والبحث العلمي والتحقيق في كافة المسائل التي تعرضت لها ، ومن هنا لا يجوز التأويل في هذه المسألة وفي غيرها من المسائل الأخرى دون الاعتماد على مصدر علمي موثق ، فالمسائل الطبية لها أسباب ومسببات تحدد من قبل الأطباء والأخصائيين، ومن هذا ظهور تلك الكدمات ، خاصة أن الكدمات الحاصلة جراء الإصابة بأمراض النفس البشرية كالصرع والسحر ونحوه غالبا تأتي بشكل فجائي وتختفي كذلك بشكل فجائي ، وبالعموم فإن لم تشخص وتحدد أسباب تلك الكدمات من قبل الجهات المعنية بالطب عند ذلك لا بد من عرض الأمر على معالج متمرس ليحكم بعد الدراسة العلمية إن كانت الدواعي لمثل تلك الأعراض أمور متعلقة بالصرع والسحر ونحوه أم لا ، أما التأويل من قبل الجهلة أو دون البحث والتقصي فهو مرفوض جملة وتفصيلا ، ولا بد من العودة لأهل الاختصاص لمعرفة الأسباب والمسببات ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي تحت هذه العجالة ، وأهيب بكافة الإخوة والأخوات ممن تمرس في هذا العلم أن يهتم اهتماماً شديداً بكافة النقاط المذكورة ، فهي سوف تكون له عوناً بإذن الله عز وجل على معرفة التفريق بين كلا النوعين من الإمراض ، وبالتالي لا تجعله يتخبط في التشخيص والعلاج كما أشرت آنفاً ، والله تعالى أعلم 0

أما التفريق بين الصرع الطبي وصرع الجن والشياطين فيمكن تحديده مما ذكره الدكتور الفاضل ( ياسر عبدالقوي ) وأنقل لكم ذلك مفصلاً كما ذكرته في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( طبيب نفسي يتحدث عن الأعراض العامة للصرع ) على النحو التالي :

( وبعد هذا العرض المفصل الذي يبين معظم الأعراض المتعلقة بصرع الأرواح الخبيثة ، فإني أنقل كلاماً للدكتور الفاضل ياسر عبد القوي من كتابه " الأمراض النفسية " ، وحقيقة الأمر فإن إصدار مثل هذا الكتاب الذي يعرض حقيقة الأمراض النفسية وكيفية معالجتها ، والذي يتعرض صراحة وبشكل واضح للأمراض الروحية ، لممّا يثلج الصدر ويشرحه ، وكون أن يبرز على الساحة الإسلامية أمثال هذا الطبيب المسلم فهذه نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى ، حيث أن الله قد حباه بالبصيرة والتمعن ، فعلم حقيقة هذه الأمراض وطبيعتها وتأثيراتها ، ليس ذلك فحسب إنما سخر وقته وجهده لدراستها والوقوف على تفاصيلها ودقائقها ، وبذلك جمع بين النصوص النقلية الصريحة وكلام علماء الأمة في هذه الأمراض ودراسته الأكاديمية العلمية ، وكلنا أمل أن يحذو كثير من الأطباء النفسيين حذو الدكتور الفاضل ، ونحن على يقين تام بأن هذا الاتجاه في الدراسة خاصة بالنسبة للأطباء النفسيين سوف يعطيهم القدرة الفائقة في التعامل مع الحالات المرضية ودراستها دراسة علمية متأنية للوصول إلى حقيقة المعاناة والألم ، والوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، وهذا هو الهدف والغاية الذي يسعى إليها الطبيب النفسي المسلم ، ويا حبذا لو تتكاثف الجهود الخيرة بين الأطباء النفسيين والمعالجين بالقرآن ويكون محور هذا التعاون والتكاثف الدراسة العلمية الجادة وتحكيم النصوص الشرعية في كل المسائل المطروحة على الدراسة والبحث ، دون تدخل أي طرف في عمل الطرف الآخر ، وهذه المشكلة من أعقد المشكلات التي عمقت الفجوة بين الأطباء النفسيين والمعالجين بالقرآن ، وأعطي مثالاً على ذلك :

يقول الدكتور موسى الجويسر – طبيب العائلة في مركز الشامية الصحي بدولة الكويت عن حقيقة مس الجن للإنس : ( لم أر قط في حياتي إنساناً يسكنه جني ، غير أن التداخل بين المرض النفسي والاعتقاد بوجود الجن موجود ، والمثال على ذلك أن مريض انفصام الشخصية يعاني من خلل في طريقة التفكير رغم أنه يأكل ويشرب بشكل عادي إلا أنه عندما يفكر ونسمع كلامه نجد أنه يقول وبجدية وبدون شعور بالكذب إن فلاناً يكلمني وبالأمس أفطرت مع 000 والحقيقة أنه لم يخرج من المنزل بالإضافة إلى أنه يسمع أصواتاً لا يسمعها غيره في المكان ، وكذلك يقول المتوهم بالإصابة بمس الجن إنه يشعر بعلامات مثل الخدر في الجسم في حين إن مثل هذه الأعراض نجدها في المريض النفسي ، وهنا أطالب بتناول القضية بكل حرص وأناة بين علماء الإسلام خاصة وأنها قضية في غاية الغموض ولا داعي لأن نجعل الكثير من الجهلة والمشعوذين ونعطيهم الفرصة للكسب المادي السريع دون أن يجدوا من يرد عليهم بالحجة العلمية القاطعة ) 0

قلت : هذه هي المأساة التي يعيشها كثير من الأطباء النفسيين ، ونصيحتي لكل طبيب نفسي مسلم أن يهتم بالجوانب الطبية النفسية ودراستها ، وأهم من ذلك كله أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن النصوص النقلية الصريحة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك على هذه الأمراض وحقيقتها وتأثيراتها ، ويبقى اهتمام الطبيب النفسي المسلم ينصب على دراسة الحالة المرضية وتشخيصها ولا يكون ذلك بمعزل عن الإيمان القطعي بالأمراض الروحية ، ولا مانع مطلقاً أن يجتمع الطبيب النفسي مع المعالج بالقرآن ليستطيعا معاً وفق الأصول الشرعية والمعايير الطبية من الوقوف على حقيقة الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، أما أن ننكر الأمراض الروحية ونلقيها وراء ظهورنا ونبدأ بتحليل كل الأعراض على أنها أعراض نفسية فهذا هو عين الخطأ ، وهذا لا يعني أنني أبرأ كثيراً من المعالجين ممن سلك هذا المسلك فأخذ يصف الدواء ويطلب صور الأشعة ويضع في عيادته الوسائل الطبية التعليمية ليشرح للمرضى عما يعانون منه من أمراض روحية ، وكلا الطرفين لن يفلحا مطلقاً في تقديم العون والمساعدة للمرضى النفسيين أو مرضى الأمراض الروحية ، ومن هنا لا بد أن تكون الغاية والهدف للجميع الانتصار للحق ، دون انتصار للذات ، عند ذلك سوف تعم الفائدة ونصبو للخير وتتحقق المصلحة الشرعية للجميع سواء كانوا أطباء أو معالجين أو مرضى وغيرهم ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الدكتور ياسر في عمله ويبارك في جهده ، وأن يجعله سبباً من أسباب الشفاء بإذنه سبحانه وتعالى وحده 0

يقول الدكتور ياسر عبد القوي : ( للمس أعراضه وآثاره التي تميزه وإن كانت تتشابه مع بعض الأعراض النفسية ، وأحياناً يكون التشابه شديداً وأهل الخبرة والدراية فقط هم الذين يستطيعون التفريق بينهما ، ولهذا يجب الحيطة والحذر الشديدين في التعامل مع الأعراض لإعطاء التشخيص الصحيح ، وهذه الأعراض كثيرة ، فمنها النفسية والجسمانية والروحية 0

أولاً : الأعراض النفسية :-

1- نوبة الصرع : ويصف هذا العرض المحيطون به ويتميز صرع الجن بالآتي :

أ- أسباب نوبة الصرع : هناك أمور تساعد على ظهور هذه النوبة مثل ضغط نفسي أو حزن شديد أو صدمة عصبية أو بسبب سماع القرآن الكريم أو ذكر الله أو درس من دروس العلم ، أو الحديث عن أحوال الجن وعالمهم ، أو شم بعض الروائح التي يحبونها كالبخور مثلاً ، وأحياناً لا يكون بسبب واضح 0

ب- فقد وعي : إما أن يكون تاماً أو غير تام مصاحباً برعشة وارتجاف واختلاط الأعضاء أولاً ، ولكنه غالباً لا يكون معه عضة لسان أو تبول لا إرادي ، وهذا ما يفرقه غالباً عن الصرع العصبي 0

ج- نطق أو تكلم أثناء النوبة : قد يحدث نطق بصوت مختلف أو بطريقة مختلفة أثناء النوبة وغالباً ما يكون بطريقة مفهومة ، وأحياناً لا يكون صوت كلام وإنما بكاء وصراخ 0

د- رسم المخ ( تخطيط المخ ) يكون سليماً ، ولهذا فإن هذا الصرع يشبه إلى حد بعيد الصرع الهستيري لا الصرع العصبي 0

هـ- قراءة القرآن على المريض أثناء النوبة قد تساعد على إفاقته على غير العادة 0

2- تسلط الوساوس على المريض بصورة مكثفة : وهي الوساوس التي تصده عن الذكر والعبادة ، أو تأمره بمعصية ، أو تهيجه إلى إثم ، أو تنفره من أهل الخير ومن أهله وزوجه ، وهذه الوساوس غالباً يعبر عنها المريض أنها صادرة من نفسه أو من صوت في صدره 0

3- الحزن والعصبية وانقباض الصدر في فترات كثيرة أثناء اليوم دون سبب واضح 0

4- العصبية الشديدة والاستثارة لأتفه الأسباب والتفوه بكلام لا يتذكره المريض بعد هدوئه ، وهذا مصداق قول النبي في الحديث الصحيح لما نصح رجلاً غاضباً بأن يقول كلمة تذهب عنه ما يجد " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " 0

5- الشرود الذهني المتكرر والذي يستغرق فترة ليست بالقصيرة من اليوم ، فدائماً يشكو المريض بالمس من الشرود والتفكير في لا شيء ، وربما يمكث الممسوس ساعة من الزمن شارداً حتى لا يشعر أنه قضى هذه الساعة وكأنه لم يعشها 0

6- النسيان لبعض الأحداث أثناء فترة تعبه ، سواء أكانت أفعالاً أم أقوالاً ، ولا يتذكرها تماماً وربما يستنكرها ويستغربها وقد فعلها 0

7- الخوف والهلع كثيراً ما ينتاب الممسوس : حالات خوف أو أحياناً هلع بين الحين والآخر وقد تستمر ولا سيما ليلاً ، وكثيراً ما يكون الخوف شديداً يمنع من الحياة الطبيعية وكذا النوم الطبيعي 0

8- الأرق : كثيراً ما ينتاب الممسوس إما في بداية النوم وإما في منتصف الليل 0

9- الفزع : أثناء النوم والأحلام المزعجة ( الكوابيس ) يشكو كثير من الممسوسين منها ، وأنها توقظهم من النوم 0

10- صدود المرأة عن الزواج وكذا الرجل : كثيراً ما تتعرض الممسوسة للصدود في مواضيع الخطبة والزواج دون أسباب ظاهرية 0

11- إيثار الجلوس في الحمامات لمدة طويلة : هذا العرض يظهر في كثير من الممسوسين وهو ميل إلى الجلوس في الحمامات والخرابات وأماكن النجاسات 0
ثانياً : أعراض جسمانية :

1- الصداع : فهو مصاحب لمعظم حالات المس وهو شديد ولا يتأثر بالأدوية المسكنة ، وكثيراً ما يرتبط بتعرض المريض للحزن أو الغضب أو عند قراءة القرآن وسماعه له ، أو لعدم تنفيذ رغباته ، ولا يكون للصداع ما يفسره من الأسباب العضوية 0

2- آلام الظهر : آلام مؤخر الظهر مشتهرة عند الممسوسين وهي لا تعزى لأسباب عضوية 0

3- آلام متفرقة : في الجسد ومتنقلة ، ولا تعزى لأسباب عضوية وغالباً تزداد عند الاستيقاظ 0

4- النزيف : والذي يعزى إلى الاستحاضة والتي كما فسرها النبي إنها ركضة من ركضات الشيطان وليست حيضاً 0

5- آلام المعدة : أحياناً يشتكي منها الممسوس دون سبب عضوي ودائماً تكون في منطقة فم المعدة وأحياناً انتفاخ البطن 0

6-تنميل في بعض الأعضاء(اليدين والقدمين وأحياناً الرأس واللسان)0

7- فقدان وظيفة بعض الأعضاء مثل ( الشلل – العمى – الخرس – الصمم ) ، وهذا الفقدان الوظيفي ليس له سبب عضوي على الإطلاق والأطباء يؤكدون أن العضو سليم تماماً 0

8- آلام الجماع الجنسي وتقلص العضلات : هذه الأعراض تظهر من الممسوسة كنوع من أنواع إبعاد الجني الصارع لزوجها عنها 0

ثالثاً : أعراض روحية :

ونقصد بها المتعلقة بجانب العبادة والصلة بالله تعالى :

1- الصدود عن ذكر الله وعن الصلاة وعن قراءة القرآن أو سماعه ، وعن مجلس العلم وغيرها 0

2- الشعور بالتعب وحصول بعض الأعراض النفسية والجسدية إذا حاول الممسوس المواظبة على الذكر أو الصلاة أو قراءة القرآن أو سماعه 0

3- الإعراض عن الطاعة والإقبال على المعاصي المتمثلة في ( التبرج والسفور – سماع الغناء والموسيقى وطاعة الهوى – حب اللهو – البعد عن المساجد والتعب إذا جلس فيها والشعور بالضيق عند الوجود فيها ) 0

4- تغير في السلوك ، وهذا دائماً من جانب الزوج مع زوجه والزوجة مع زوجها ، حيث قد يحدث النفور وإذكاء جمرة الخلافات بينهما على أتفه الأسباب ، وكثيراً ما يحدث تغير في السلوك الجنسي بين الزوجين ( نفور – إعراض – تعب أثناء ممارستها ) 0

5- أفكار خبيثة واهتزاز عقيدة : دائماً يشكو منها الممسوس متمثلة في ( التشاؤم وتوقع المكروه دائماً – عدم الرضا بأقدار الله وسرعة اليأس والقنوط من رحمة الله – أفكار تبث الحزن في نفس المريض وتبعد عنه حسن الظن بالله أو الأمل في رحمته ) 0

6- خمول وكسل تجاه العبادات كالصلاة والذهاب إلى المساجد ، وقراءة الأذكار وغيرها ، وأحياناً كثرة النوم بالنهار والليل ) 0

قلت : وهذه جملة من الأعراض العامة التي قد تحدد صرع الأرواح الخبيثة وما جاءت هذه البنود إلا نتيجة للدراسة المتأنية المتبصرة لواقع المرضى ، ولمن يعاني بمثل هذا النوع من المرض ، وهذه الخلاصة لا تعني مطلقاً تنحية الأمراض النفسية جانباً ، بل على العكس من ذلك تماماً ، فلا بد من الاهتمام بكلي النوعين - الأمراض الروحية والأمراض النفسية – حتى تتحقق المصلحة العامة للمسلمين 0
ناهيك عن أمر مهم جداً لا بد من الإشارة إليه تحت هذا العنوان وهو أنه لا يجوز مطلقاً القياس من قبل المرضى وتحديد معاناتهم بناء على قراءة مثل تلك الأعراض ، فلا بد من عرض الحالة المرضية أولاً على المعالج الحاذق المتمرس المتخصص في مثل هذا النوع من الأمراض ، ليستطيع أن يقف على الداء ومن ثم يصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، وإلا فلا بد من تحويل الحالة إلى الطبيب النفسي المسلم المتمرس الحاذق الذي يملك الخبرة والدراية لمعرفة المعاناة النفسية للمريض ومن ثم يتخذ الإجراءات الطبية الخاصة في المتابعة والعلاج ) انتهى 0

هذا ما تيسر لي أخي المكرم ( مسلم 2 ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة