عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-02-2006, 09:00 PM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

Talking تعال بنا ... نضحك ساعة !!!



الحمد لله الذي أضحك وأبكى ... وأمات و أحيا..
وخلق الزوجين الذكر والأنثى ... من نطفة إذا تمنى ...
الحمد لله الذي أمرنا بعبادته ...
وشرح الصدور بطاعته ...
يتحبب إلى عباده ، ويرحمهم برحمته ...
ويضحك منهم ضحكا يليق بجلاله فسبحان من تقدّست اسماؤه وصفاته وجلت قدرته ...

وصلى الله وسلم على خير خلقه . . أشرح الناس صدراً وأحسنهم خلقاً ،
إذا ضحك تبسّم وإن تبسّم ضحك
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ، ومن على هديه سار واقتفى سنته . . وبعد :




لا يكاد - أو يندر - أن يمرّ عليك يوم في حياتك
ولمّا يصادفك ... موقفاً مضحكاً ..
أو حكاية طريفة ..
أو شخصاً ظريفاً خفيف الظل ..!!
أو حتى خطأ ساذجاً وقعت فيه أثار فيك ضحكة أو بسمة عابرة !!
ولربما في لحظة . . . يستغرقك الضحك استغراقاً ..

وهكذا . . يقضي الانسان ردحاً من عمره ..
إمّا ضاحكاً . . أو باسم الثغر مسروراً ..

ولمّأ كان ( الضحك والتبسّم ) أمرا لازماً للإنسان ،
بل مما خلقه الله تعالى في الانسان حيث قال : " وأنه هو أضحك وابكى "
أي خلق الضحك والبكاء . .

أحببت أن أجمع في هذا الموضوع فوائد وأداب ونكات ،
عسى الله أن ينفعني بها وكل قارئ وقارئه . .





فضع يدك ...
في يدي . .
وتعال بنا ...
نتعلم من نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم متى . . .وكيف نضحك ؟ !
ونتخلق بخلقه في الضحك
حتى نجد صداه في موازين الحسـنات !!!





؛،؛ بين الابتسامة والضحك ؛،؛

قال ابن المنظور في لسان العرب : تبسم يبسم بسماً و ابتسم وتبسّم ،
قال : " والابتسام هو أقل الضحك وأحسنه " ،
وأقل الضحك وأحسنه هو عبارة عن إنفراج الشفتين وبروز الأسنان مع إنبساط الأسارير .

قال ابن حجر في الفتح : قال أهل اللغة: التبسم مبادئ الضحك،
والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور،
فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك،
وإن كان بلا صوت فهو التبسم، وتسمى الأسنان في مقدم الفم الضواحك وهي الثنايا والأنياب
وما يليها وتسمى النواجذ .

وفي الصوت تميّز وتمايز . .
فالابتسامة غالبا ما تكون بلا صوت ،
والضحك تظهر فيه الأسنان مع الصوت،
فان كان يسيراً فهو الضحك فان زاد أي الصوت فهو القهقة التي تبدو فيها النواجذ .

والله جل وتعالى قرن بين الأمرين في قوله : " فتبسّم ضاحكاً من قولها " .

وفي الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لمّا كشف الحجاب
بينه وبين أصحابه يوم مرضه تبسّم يضحك !!

والذي يظهر أن الابتسامة : لازمها الإشفاق والرحمة والحرص والبشاشة .
والضحك : لازمه السرور والرضا .
فحين تقترن الابتسامة بالضحك فهي ابتسامة عن سرور ورضا . .

إذ قد تكون الابتسامة عن غير رضا كابتسامة المغضب !!
وهذا سرّ من أسرار الجمع بين هاتين الصفتين . والله أعلم .




؛،؛ حين يضحك الله ! ؛،؛

جاء في الآثار الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت لله جل وعلا صفة ( الضحك ) ،
وإن من أدق دقائق عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يثبتون لله جل وعلا ما أثبته لنفسه
وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات إثباتاً حقيقياً
من غير تمثيل أو تعطيل أو تكييف أو تحريف .
فهو سبحانه يضحك ضحكاً يليق بجلاله جل وعلا علمنا معناه ولم نعلم كيفيته ، فنثبت ذلك إثباتاً حقيقياً .

فسبحانك ربي ما أعظمك وأكرمك . . .

وإن من أعظم آثار هذه الصفة العظيمة حصول هذا الإطمئنان النفسي والسكن الروحي إلى ربّ الأرباب وملك الملوك الذي تسمّى بالجبّأر والقهّأر
فهو جل وعلا مع جبروته وكبره وقهره ( يضحك ) فيورث ذلك العباد المؤمنين إجلالاً وأنساً واطمئناناً به وإليه وقوة به .
ولن ينال عبدٌ أثر هذه الصفة إلا الصادق المصدق المؤمن الذي يتعرف إلى ربه بأسمائه وصفاته
وينظر آثارها في واقع حياته . .

وعند هذه الصفة لله جل وعلا أجدني أردد قول ذلك الأعرابي :
" لن نعدم من رب يضحك خيرا "





؛،؛ متى يضحك الله ؟! ؛،؛



جاءت نصوص الوحي التي تثبت صفة الضحك لله جل وعلا من جهة السياق على اربعة أوجه :
الوجه الأول : أن يُعدّى الضحك بـ ( اللام ) .
الوجه الثاني : أن يُعدّى الضحك بـ : ( إلى ) .
الوجه الثالث : أن يُعدّى الضحك بـ ( من ) .
الوجه الرابع : أن يعدى الضحك بـ ( في ) .

وعند التأمل في سياقات هذه النصوص ، وجدت أن كل سياق - مع إثباته لصفة الضحك لله - إلا أنه يقترن بها لازم من لوازم هذه الصفة يحدده السياق



فإذا عُدّي الضحك بحرف ( اللام ) استلزم ذلك العفو والرضا عن المضحوك له ، فمن ذلك يضحك الله :


- لرجلين يقتل أحدهماالآخر فيدخلان الجنة !!
عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَضحَكُ اللهُ لرجُلَين يَقُتلُ أحدُهما الآخرَ يَدخُلانِ الجنَّة، يُقاتِلُ هذا في سبيلِ الله فيُقتَلُ، ثم يَتوب الله على القاتلِ فيُستَشهَدُ». - البخاري ومسلم -


* وإن عُدّي الضحك بالحرف ( إلى ) استلزم ذلك الحب والاستبشار والتبشبش واستلزم الرضار ، فمن ذلك : يضحك الله :


- إلى الرجل الذي يقاتل في الصف لا يلتفت وراءه .
جاء في الحديث : " أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلفتون في الصف الأول فلا يلتفون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة، يضحك إليهم ربك، وإذا ضحك ربك إلى قوم فلا حساب عليهم " - صحيح الترغيب 1372 -
وأولئك إنما نالوا هذا الشرف لأنهم باعوا روحهم لله رخيصة يوم ضن بها قوم ألفوا معايشهم ورضوا بها !!

- إلى الذي يقوم من الليل فيصلي .
يترك الفراش الوثير ، ولذّة النوم في أشد حالات الالتذاذ به ، فمن كان هذا حاله ضحك الله إليه ، وهذا الضحك منه جل وتعالى هو من النعيم الذي قال الله عنه : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون . فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوايعملون "

- إلى الرجل في السفر يقوم في السحر .
وهؤلاء الثلاثة يضحك الله إليهم ، جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ثلاثة يحبهم الله عز وجل، ويضحك إليهم، ويستبشر بهم : الذي إذا انكشفت فئة؛ قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل، فإما أن يقتل، وإما أن ينصره الله ويكفيه، فيقول الله : انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه؟!
والذي له امرأة حسناء، وفراش لين حسن، فيقوم من الليل، فـ [يقول :] يذر شهوته، فيذكرني ويناجيني، ولو شاء رقد! والذي يكون في سفر، وكان معه ركب؛ فسهروا ونصبوا، ثم هجعوا، فقام من السحر في سراء أو ضراء . " - السلسلة الصحيحة 3478 -

وهؤلاء الأصناف الثلاثة لمّا كان من حالهم أنهم يضحّون بلذاذاتهم وشهواتهم من أجل الله تبشبش الله إليهم واستبشر بهم جزاء ما ضحّوا به من لذاذاتهم - والله أعلم - . وقد جاء في صحيح الترغيب والترهيب ما يشير إلى هذا المعنى ، يقول صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليضحك إلى رجلين :رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ،ثم قام إلى الصلاة،فيقول الله عز وجل لملائكته :ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟فيقولون :ربنا!رجاء ما عندك،وشفقة مما عندك. فيقول :فإني قد أعطيته ما رجا،وأمنته مما يخاف . . "

- ويضحك إلى الذي يركب دابته فيذكر الله .
فعن عبد الله بن عباس : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على دابته ، فلما استوى عليها كَبَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وحمد الله ثلاثاً وسبح الله ثلاثاً وهلل الله واحدة ، ثم استلقى عليه فضحك ، ثم أقبل عليّ فقال : ما من امرىء يركب دابته فيصنع كما صنعت إلاّ أقبل الله تبارك وتعالى فضحك إليه كما ضحكت إليك - احمد -


* وإن عُدّي الضحك بـالحرف ( في ) استلزم ذلك الرحمة والرأفة والعظمة ، فيضحك رحمة بهم ويضحك إظهاراً لعظمته وعزّته جل وتعالى في ذلك الموقف فمن ذلك :


- أن الله يضحك في العباد رحمة بهم يوم الموقف .
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا جمع الله الأولى و الأخرى يوم القيامة، جاء الرب تبارك و تعالى إلى المؤمنين، فوقف عليهم، و المؤمنون على كوم فقالوا لعقبة : ماالكوم ؟ قال : مكان مرتفع فيقول : هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون : إن عرفنا نفسه عرفناه، ثم يقول لهم ... فيضحك في وجوههم، فيخرون له سجدا " .- السلسلة 756 -

وقوله صلى الله عليه وسلم : " نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس، فتدعى الأمم بأوثانها، و ما كانت تعبد، الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : ما تنتظرون ؟ فيقولون : ننتظر ربنا، فيقول : أنا ربكم، فيقولون : حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك، فيتبعونه " - السلسلة الصحيحة 2751 -


* وإن عُدّي الضحك بالحرف ( من ) استلزم ذلك تعجّب الرب جل وتعالى مما ضحك منه ، فمن ذلك :


- يضحك الله من آخر الناس دخولاً إلى الجنة .
حيث جاء في الحديث : " . . ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة، مقبل بوجهه قبل النار، فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيقول : هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول : لا وعزتك، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة، رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة، فيقول الله له : أليس قد أعطيت العهود والميثاق، أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك، فيقول : فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره؟ فيقول : لا وعزتك، لا أسأل غير ذلك، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها، فرأى زهرتها، وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول : يا رب أدخلني الجنة، فيقول الله : ويحك يا بن آدم، ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهد والميثاق، أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز وجل منه، ، ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول : تمن، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته، قال الله عز وجل : من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه، حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى : لك ذلك ومثله معه. قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله. قال أبو هريرة : لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله : لك ذلك ومثله معه. قال أبو سعيد : إني سمعته يقول : ذلك لك وعشرة أمثاله. "
وفي رواية أخرى أن ذلك الرجل الذي خلص من نار جهنم بعد أن حمشته : " . . فإذا خلص وقف عليها فقال :الحمد لله الذي أعطاني مالم يعط أحدا ؛ إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال :فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل، فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم، فيرى مافي الجنة من خلال الباب، فيقول :رب أدخلني الجنة فيقول (الله) له :أتسال الجنة وقد نجيتك من النار؟ فيقول :رب اجعل بيني وبينها حجابا لا اسمع حسيسها قال :فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كان ما هو فيه إليه حلم فيقول :رب أعطني ذلك المنزل :فيقول له :لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره ؟ فيقول : لا وعزتك لا أسألك غيره، أنى منزل أحسن منه ؟ ! فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كان ما هو فيه بالنسبة إليه حلم، قال :رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له :فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره ؟ فيقول : لا وعزتك لا أسألك غيره أنى منزل أحسن منه ؟ ! فيعطاه فينزله قال ويرى أو يرفع له أمام ذلك منزل آخر، كأنما هو إليه حلم فيقول أعطني ذلك المنزل، فيقول الله جل جلاله فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، قال :لا وعزتك لا أسال غيره وأي منزل يكون أحسن منه ؟ ! قال :فيعطاه فينزله ثم يسكت فيقول الله جل ذكره ما لك لا تسأل ؟ فيقول :رب ! قد سألتك حتى استحييتك، وأقسمت لك حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض إن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه ؟ فيقول : أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ فيضحك الرب تعالى من قوله قال :فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك فقال له رجل :يا أبا عبد الرحمن ! قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا ؛ كلما بلغت هذا المكان ضحكت؟ فقال :أني سمعت رسول الله يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه قال : فيقول الرب جل ذكره :لا ولكني على ذلك قادر، سل فيقول ألحقني بالناس فيقول :الحق بالناس فينطلق يرمل في الجنة. . " - صحيح الترغيب والترهيب 3704 - .



وإن المرء حين يقرأ مثل هذه النصوص العظيمة ليشعر بقمة الفأل وحسن الظن بالله ،
وكم والله هو محروم مغبون ذلك المطرود المحروم من رحمة الله . .
فكيف يفرّط عبد برحمة رب يضحك . . !!
فسبحان الله الذي تعرّف إلى عباده بأسمائه وصفاته . .
تحبب إليهم بنعمه . . . .
ويضحك لهم ومنهم وإليهم . .
سبحانك ربي ما قدرناك حق قدرك . .







= = = = = = = = = = =



وقد كان أفضل الخلق قاطبة - رسول الله صلى الله عليه وسلم - يتبسّم ويضحك !!

كيف . . متى . . لماذا يضحك ؟!






لم تزل دقائق الساعة تمشي الهوينا . ولم يزل في الوقت متسع. تابع معي نقل بقيــة الموضـــوع ... حتى تنقضي الساعة !!!


    مشاركة محذوفة