ليس من الحكمة ولا من دلائل الذوق والأدب
ان نسرف في لوم من أســــــاء ،خصوصاَ إذاكان المسئ جاهلاّ ،
أو كان من من يندر وقوع الإساءة منه ؛
فكثرة اللوم مدعاة للغضب ،
وغلظ الطبع ثم إنها موجبة للعداوة ،ومجلبة لسماع ما يؤذي .
قال البحتري :
متي أحرجت ذا كرم تخطي إليك ببعض أخلاق اللئيم
وإذا كان الصفح عن الزلات من أفضل خصال الحمد
-فإن أحقّ النّاس بأن تتغاضي عن هفواتهم ،
وتتجنب لومهم وتعنيفهم -
أشخاص عرفت المودة منهم ،
ولم يقم لديك شاهد علي أنهم صرفوا قلوبهم عنها .
ومن موضع الصفح والتجاوز
نغفر مايصدر من قبيل العثرة التي تقع في حال غفلة