دخل مجموعة من الشباب بيت صديقهم و أرادوا نصحه بطريقة غير مباشرة ..
فقد هالهم ما شاع عنه من أخبار سيئة تسوء الحليم و لا يتقبلها كرم الكريم ..
فتظاهروا بنقاش عفوي عن الأسرة و الحياة الزوجية
فقال أحدهم :
إن العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات و على الزوجين أن يتعاملا بأحسن معاملة ..
و قال الآخر:
و أسوء شيء أن يهين الرجل زوجته فيضربها و يؤذيها ..
ثم قال ثالث:
تريدون الصدق بعض النساء فيهن غلضة و لا تنزل كلماتهن الأرض..
و مع ذلك فالإعتداء بالضرب لا يحق
فرد الأول : ليست المشكلة هنا بل المشكلة عندما تعتدي المرأة على زوجها و تتجرء .. فتحذفه و لو من بعيد لتصيبه بضربة حذاء أو ملعقة أو مزهرية ....
فقال الثاني :
بعض النساء متسلطات و أوامرهن يجب أن تطاع بدون نقاش .. و مع هذا أيعقل أن يترك رجلا زوجته لتضربه ..؟
فقال الآخر:
سمعت برجال يضربون نساءهم و لكن العجب أن تتجرأ المرأة و تضرب زوجها
هنا إنتفض الرجل المعني بالأمر ليقول لهم: آآآآآآآ تقصدونني بهذا الكلام؟!!!
هي زوجتي و أم أولادي و الرحمة بها و معاملتها بالحسنى واجب
هنا ثارت ثائرة الأصدقاء عندما سمعوا دفاعه المستميت على أم أولاده
فقال أحدهم إذا صحيح ما شاع من أن زوجتك تضربك ؟ أيعقل أن يقبل رجلا بأن تضربه زوجته ؟
هذه ليست من الرحمة و لا من حسن المعاملة و لا من طيب العشرة يا أخي
و أخذ الزملاء يشدون عليه ثارة يوضحون له خطورة الأمر و أخرى يرشدونه ...
هناك انتفض إنتفاضة ثانية ليخبرهم عن السبب من وراء ضربه
فقال لهم مقالته التي ما سبقه بها من العالمين أحد
تضربني نعم تضربني و إن كانت تفعل فليس من فراغ
فهي تضربني من أجل مصلحتي
فهل سمعتم برجل تضربه زوجته لأجل مصلحته ؟!!!
لا حول و لا قوة إلا بالله
نسمع بمن تغضب منه فترد عليه ..أو ربما ترفع صوتها ..أو ربما تقذفه بشيء عندما تتأكد أنه خرج من الباب ..
و لكن تضربه و يبرر ذلك بتبرير أقبح من الضرب
لم أجد مبررا غير تفكيري في المثل القائل (ضرب الحبيب كأكل الزبيب )
و صراحة كدت أن أتوقف عن أكل الزبيب رغم فوائده بسبب هذه القصة
و خوفا من تصديق مقولة ( ضرب الحبيب كأكل الزبيب )