عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-04-2014, 04:41 PM   #13
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي





_ الكتب الخمسة وغيرها

وهكذا قول الحافظ أبي طاهر السِّلَفي

_ نسبة إلى سِلَفَة لقب لأحد أجداده
وهو أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد
أحد الحفاظ الكبار توفي 576 هـ .

في الأصول الخمسة، يعني البخاري ومسلماً وسنن أبي داود والترمذي والنسائي :
إنه اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب ! تساهل منه ، وقد أنكره ابن الصلاح وغيره .

_ أجاب العراقي بأن السِّلَفي إنما قال بصحة
أصولها ، فقال : ولا يلزم من كون الشيء له
أصل صحيح أن يكون صحيحا .
_ انظر شرح العراقي ( ص 47 )

قال ابن الصلاح : وهي مع ذلك أعلى رتبة من كتب المسانيد ، كمسند عبد بن حُميد المتوفى
249 هـ ، والدّارميّ المتوفى 255 هـ ،
وأحمد بن حنبل المتوفى 241 هـ ،
وأبي يعلى المتوفى 307 هـ ، والبزار المتوفى
292 هـ ، وأبي داود الطيالسي المتوفى 204 هـ
وهو غير أبي داود صاحب السنن ،
والحسن بن سفيان المتوفى 303 هـ ،
وإسحاق بن رَاهَويه ( وأصلها راهُويَهْ )
المتوفى 238 هـ شيخ البخاري ،
وعبيد الله بن موسى الحافظ المتوفى 213 هـ،
وغيرهم ، لأنهم يذكرون عن كل صحابي ما يقع لهم من حديثه .



_ التعليقات التي في الصحيحين

الأحاديث المعلقة بغير أسانيد لأنها ليست
على شرطه .

الـمُعلَق : أن يُسقط راوي فأكثر من مبتدأ الإسناد
أي من عند الراوي .

أول من أحدث تسمية الحديث المروي من غير
سند بالحديث المعلق هو الإمام الدارقطني
المتوفى 385 هـ .

وتكلم الشيخ أبو عمرو على التعليقات الواقعة في صحيح البخاري، وفي مسلم أيضاً، لكنها قليلة، قيل : إنها أربعة عشر موضعاً .

_يعني التي في مسلم ، بخلاف التي في
البخاري ، فهي كثيرة ، حتى كَتَب الحافظ
ابن حجر في تخريجها كتابا سماه
" تغليق التعليق "
ولخّصه في مقدمة فتح الباري

وأما مُعلّقات مسلم فقد سردها الحافظ العراقي
في شرحه لكتاب ابن الصلاح ،
وخلاصة كلامه في ذلك أنّه وقع في مسلم
أربعة عشر حديثاً مُعلّقا ، قد رواها أيضا
موصولة ، سوى حديث واحد في التيمم .
من كلام الشيخ الألباني رحمه الله .


وحاصل الأمر : أن ما علقه البخاري بصيغة الجزم فصحيح إلى مَنْ علّقه عنه،
ثم النظر فيما بعد ذلك .

مثلا يقول : قال فلان وقد يكون شيخ شيخه
أو شيخُ شيخِ شيخِهِ .

وما كان منها بصيغة التمريض

_ صيغة التمريض : قيل ، رُويَ ، عن ،
يُروَى ، يُذْكَر، ونحوها .


فلا يستفاد منها صحة ولا تُنافيها أيضاً،
لأنه وقع من ذلك كذلك وهو صحيح،
وربما رواه مسلم .

وما كان من التعليقات صحيحاً فليس من نمط الصحيح المسند فيه، لأنه قد وسم كتابه
" بالجامع المسند الصحيح المختصر في أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه " .

فأما إذا قال البخاري " قال لنا " أو
" قال لي فلان كذا " ، أو " زادني "
ونحو ذلك، فهو متصل عند الأكثر .

وحكي ابن الصلاح عن بعض المغاربة أنه تعليق أيضاً، يذكره للاستشهاد لا للاعتماد، ويكون قد سمعه في المذاكرة .

وقد رده ابن الصلاح، فإن الحافظ أبا جعفر بن حمدان قال : إذا قال البخاري
" وقال لي فلان "
فهو مما سمعه عرضاً ومناولة .

وأنكر ابن الصلاح على أبن حزم المتوفى 456 هـ رده حديث الملاهي حيث قال فيه البخاري :

_ حديث : ( لَيَكونَنّ من أمتي قوم يستحلّون
الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ) .

الحِرَ : بكسر الحاء وتخفيف الراء هو : الفرج
والمراد : استحلال الزنا .

" وقال هشام بن عمار " ،
وقال : أخطأ ابن حزم من وجوه، فإنه ثابت من حديث هشام بن عمار .

قلت : وقد رواه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه وخرجه البرقاني في صحيحه، وغير واحد، مسنداً متصلاً إلى هشام بن عمار وشيخه أيضاً، كما بيناه في كتاب " الأحكام " ولله الحمد .

_ كتاب الأحكام مفقود ولا يُعلم له أثر .

ثم حكى أن الأمة تلقت هذين الكتابين بالقبول، سوى أحرف يسيرة، انتقدها بعض الحفاظ، كالدار قطني وغيره .

ثم استنبط من ذلك القطع بصحة ما فيهما من الأحاديث، لأن الأمة معصومة عن الخطأ،

فما ظنت صحته ووجب عليها العمل به،
لا بد وأن يكون صحيحاً في نفس الأمر.
وهذا جيد .

وقد خالف في هذه المسئلة الشيخ محيي الدين النووي وقال :
لا يستفاد القطع بالصحة من ذلك .

قلت : وأنا مع ابن الصلاح فيما عول عليه
وأرشد إليه .
والله أعلم .

حاشية : ثم وقفت بعد هذا على كلام لشيخنا العلامة ابن تيمية، مضمونه :

أنه نقل القطع بالحديث الذي تلقته الأمة بالقبول عن جماعات من الأئمة ، منهم القاضي عبد الوهاب المالكي، والشيخ أبو حامد الاسفراييني والقاضي أبو الطيّب الطبري، والشيخ أبو إسحق الشيرازي من الشافعية، وابن حامد
_ هو أبو عبد الله الحسن بن حامد البغدادي
الورّاق ، المتوفى سنة 403 هـ ،
وأبو يعلى بن الفرّاء، وأبو الخطّاب،
وابن الزّاغوني، وأمثالهم من الحنابلة، وشمس الأئمة السّرْخَسي من الحنفية .

قال : " وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشعرية وغيرهم ، كأبي إسحاق الاسفرائيني،
وابن فورك " .

قال : وهو مذهب أهل الحديث قاطبة ومذهب السلف عامة " .

وهو معنى ما ذكره ابن الصلاح استنباطاً .

فوافق فيه هؤلاء الأئمة .










_ الباعث الحثيث .




___________




( يتبع ) ................



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة