أخي الفاضل الأستاذ أبو البراء. اسمح لي أن احكي لك وللإخوة والأخوات قصة واقعية حصلت مع أخي منذ ما يقارب الشهر ونصف. كان أخي يعاني من مضايقات الجن، وكان يقسم لي أنه ما إن يأوي إلى فراشه حتى يشعر كأنه اغمي عليه وان هناك من ينهال عليه ضربا مبرحاً. فنضحته بفضل الله أن يقرأ سورة البقرة وان يحصن نفسه قبل النوم. وعندما بدأ بقراءة سورة البقرة، كان يرى خيالات تمر سريعة امامه، ثم أخذ يرى مسخان بني اللون يطل من باب الغرفة ثم يختفي، فقلت له لا تخف فإنما يفعلون ذلك ليخوفوك ويضايقوك ليثنوك عن قراءة سورة البقرة. بعد ذلك، استيقظت العائلة في ليلة من الليالي على صراخه. كان نائماً وهو يصرخ بشدة، ثم لما تنبه واستفاق، سألته ما الذي حصل معك، قال لي انه مجموعة هجمت عليه، بعضهم امسك بيديه ورجليه وركبتيه وضغط بشدة عليهما، وآخرون قفزوا على صدره، وواحد امسك برقبته يريد ان يخنقه، واخذ الجميع يهددونه ويتوعدونه. فهدئت من روعه، وجلست قربه وقرأت له بفضل الله حتى عاد إلى النوم، وباتت والدتي بجانبه على الكنبة في تلك الليلة. بعد ذلك، كنت في إحدى الليالي جالسة اتسامر معه، فإذا بي انتبه الى شيء، فقد سافر اخي منذ ما يقارب الاربع سنوات ونصف إلى مصر، واحضر معه نصف تمثال، على شكل رأس فرعون، لونه بني غامق، ووضعه للزينة على طاولة فوق رأسه، ولان التمثال مضى عليه زمن، فقد اصبح مما اعتاد اخي على رؤيته دون ان يلقي له بالاً. فقلت لأخي، وكيف لا تتوقع التعرض لهذه الهجومات وهذا التمثال فوق رأسك. فنظر اليه، ثم قال ضاحكاً، تعال اريد في موضوع خاص، ثم اخذ مطرقة وظل يطرقه حتى انكسر، ثم رماه. بعد ذلك اقسم لي اخي انه منذ تلك الليلة، لم يعد ير الخيالات التي كان يراها عندما يقرأ البقرة، ولم يعد يرى كوابيس في منامه، كما لم يعد يتعرض لأي نوع من انواع الهجومات، وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى. أردت فقط ان انقل لكم هذه القصة الواقعية لأؤيد ما قاله اخي ابو البراء، من أن التصاوير والصور والمجسمات لذوات الارواح طريق آخر للشيطان، وابين خطورتها على من يقتنيها. ودمتم في حفظ الله.