[أسامي عابرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكِ أختي الكريمة

أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم هى توجيهات لأمته ..

فإستخدامه للحجامة ثم للمعوذتين دليل أن فيهما شفاء

كما أن المعوذتين أيضاً إحتراز من الأذى حتى لا يقع بإذن الله تعالى

وإصابة الرسول صلى الله عليه وسلم تنبيه أن المقدر من الله تعالى كائن

فعندما يقول شخص أنا أقوم بالأذكار وحافظ للقرآن الكريم وملتزم
وأصابني السحر أو العين أو المس فالرد سيكون
(الرسول صلى الله عليه وسلم سحر وهو المعصوم )

كل أسباب العلاج التي كالحجامة و غيرها هى شافية كافية بإذن الله جل في علاه

ولانقول تشفي البعض ولا تشفي البعض الآخر ..

ولكن نقول قد يتوفق بعض الناس إلى الإستشفاء بها وقد لا يتوفق .

ويكون عدم التوفيق لتقصير في جنب المتعالج أو عدم فهمه

أي قبول نفس الإنسان وأستجابتها للعلاج هو الأساس وقوة السيف بضاربه

وهذا بعض ما ذكره أبن القيم في كتابه زاد المعاد (الجزء الرابع)

وفى "المسند": من حديث ابن مسعود يرفعه: "إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لم يُنْزِلْ داءً إلا أنزَلَ لَهُ شِفاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ".

وفى "المسند" و"السنن": عن أبى خِزَامةَ، قال: قلتُ: يا رسول اللهِ؛ أرأيْتَ رُقىً نَسْتَرْقِيهَا، ودواءً نتداوى به، وتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هل تَرُدُّ من قَدَرِ اللهِ شيئاً ؟ فقال: "هى من قَدَرِ الله".

فقد تضمَّنت الأحاديثُ إثبات الأسباب والمسبِّبات،

علَّق النبىُّ صلى الله عليه وسلم الشِّفاءَ على مصادفة الدواء لِلداء، فإنه لا شىءَ من المخلوقات إلا له ضِدّ، وكلُّ داء له ضد من الدواء يعالَج بضدِّه، فعلَّق النبىُّ صلى الله عليه وسلم البُرءَ بموافقة الداء للدواء، وهذا قدرٌ زائدٌ على مجرد وجوده، فإنَّ الدواء متى جاوز درجة الداء فى الكيفية، أو زاد فى الكمية على ما ينبغى، نَقَلَه إلى داء آخر، ومتى قصر عنها لم يَفِ بمقاومته، وكان العلاج قاصراً، ومتى لم يقع المُداوِى على الدواء، أو لم يقع الدواء على الداء، لم يحصُل الشفاء، ومتى لم يكن الزمان صالحاً لذلك الدواء، لم ينفع، ومتى كان البدنُ غيرَ قابل له، أو القوةُ عاجزةً عن حمله، أو ثَمَّ مانعٌ يمنعُ من تأثيره، لم يحصل البُرء لعدم المصادفة،

أترككِ في رعاية الله وحفظه