أخي الحبيب ( الراقي المصري ) حفظه الله ورعاه
ولما الحذف أخي الحبيب ، وأرجو قراءة الفقرة التالية بتأمل وتمعن :
وأخلص من بحث هذه المسألة للأمور الهامة التالية :
1)- الاعتماد على الكتاب والسنة :
الأولى أن يعتمد في قضايا الرقية الشرعية على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والآثار الثابتة الصريحة عن خلفائه وصحابته والتابعين وسلف الأمة ، لما فيها من الخير العظيم وهي كثيرة ولله الحمد والمنة 0
2)- لا بأس باللجوء لهذه الآثار :
باعتبار أنها لا تتعارض مع الحديث الثابت الذي رواه عوف بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه
شرك ) ( السلسلة الصحيحة 1066 ) ، مع ملاحظة واستدراك النقاط التالية :
أ- أن هذه الآثار ضعيفة أو موضوعة : ونقل ذلك للغير وتنبيههم لذلك ، خاصة إن كانت تلك الآثار متعلقة ببعض آيات الرقية من كتاب الله عز وجل 0
ب- أن لا يعتقد بها دون سواها من آيات القرآن العظيم 0
ج- عدم التقيد بها وتخصيصها وتحديدها في العلاج :
فكون أن يدعو بها الإنسان فلاح فلا في ذلك البتة مع التزام الضوابط المذكورة آنفاً ، هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فلا نشك مطلقاً بمنهجكم - يا رعاكم الله - ولكن كتبت ما كتبت للتوضيح والبيان ، واعلم أخي الحبيب أنه ليس كل ما يكتب في كتب الرقية هو صحيح ، ولذلك أقدم النصح دائماً للجميع بقراءة الكتب العلمية المتعلقة بالرقية الشرعية والمحققة تحقيقاً علمياً ليتسنى معرفة الغث من السمين ، بارك الله فيكم أخي الحبيب ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0