عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-10-2007, 05:27 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( العمل المجهد يؤدي إلى تكرار النوبات القلبية )&

حذر باحثون كنديون الاشخاص في المرحلة المتوسطة من العمر الذين قد يصابون بنوبة قلبية من العودة إلى وظائف مجهدة لأنهم سيواجهون مخاطر للتعرض لنوبة قلبية ثانية

تزيد بمقدار المثلين مقارنة بأولئك الذين يعودون إلى وظائف أقل اجهادا. وخلص الباحثون في دراسة اجرتها جامعة لافال باقليم كيبيك إلى ان الخطر يبقى قائما حتى بعد الاخذ في الاعتبار دور عوامل اخرى مرتبطة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والبول السكري والبدانة والتدخين. وشملت الدراسة 972 رجلاً وامرأة تقل اعمارهم عن 60 عاما سبق ان اصيبوا بنوبة قلبية في الفترة بين 1995 و1997 وعادوا إلى العمل.





خلال متابعة استمرت حوالي 6 سنوات اصيب 124 منهم بنوبة قلبية ثانية وكانت 13 منها قاتلة فيما اصيب 82 بذبحة صدرية.

وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة “الجمعية الطبية الامريكية” ان الاجهاد الوظيفي المزمن الذي حددته بأنه ينطوي على ضغوط نفسية كبيرة وتحكم ضئيل في القرارات التي يتعين اتخاذها ارتبط بزيادة بمقدار المثلين في مخاطر الاصابة بنوبة قلبية ثانية.

ولم تتضمن الدراسة تفاصيل عن انواع الوظائف المعنية.

وقال الباحثون الذين اشرف عليهم الدكتور كورين ابوا ايبولي ان المخاطر التي تنطوي عليها الوظائف المجهدة تتعلق باستجابة الجسم التي يمكن ان تؤدي إلى التهاب بجدران الشرايين وتكوين تخثرات وجلطات دموية في وقت لاحق.

وقالت الدراسة انه ربما يعتقد ان الفشل في اتباع اسلوب حياة اكثر صحة بعد الاصابة بنوبة قلبية أو عدم الالتزام بالعلاج بعقاقير ربما يكون ايضا عاملا. لكن لا احد من المعلومات ايد هذه الفرضية.

وقالت الدراسة “الاجهاد الوظيفي المستمر يرفع بشكل كبير مخاطر التكرار (لمشاكل القلب) بين المرضى في الفئة المتوسطة من العمر الذين يعودون إلى العمل..”.

واضافت قائلة “هذه النتائج تشير إلى ان التدخلات الوقائية التي تهدف إلى الحد من الاجهاد الوظيفي ربما يكون لها تأثير كبير في تكرار حدوث مشاكل القلب.

وكان علماء بريطانيون قد ذكروا إن الإجهاد في العمل والضغوط المصاحبة له تزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وكشف باحثون في كلية لندن أن ضغوط العمل تؤثر سلبا في الأيض (التغييرات الكيميائية في الخلايا الحية التي تؤمن الطاقة)، ما يؤدي إلى أعراض تشمل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم إضافة إلى الوزن الزائد.

وقال الباحث بالكلية تاراني تشاندولا إن دراسة أجريت على أكثر من 10 آلاف موظف مدني بريطاني أظهرت أنه كلما زاد الإجهاد في العمل زادت احتمالات الإصابة بالأعراض المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري.

ودرس العلماء معدلات الإجهاد لدى الموظفين المدنيين على مدى السنوات العشرين الماضية، وسجلوا أيضا عوامل خاصة بأسلوب الحياة مثل شرب الخمر والتدخين وعادات الأكل وممارسة الرياضة.

وكشفت الدراسة أن الرجال الذين يلازمهم الإجهاد في العمل تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بالأعراض المؤدية إلى الأمراض الخطيرة، مقارنة مع أولئك الذين قالوا إنهم لا يشعرون بإجهاد.

وللوقاية من هذه الأمراض أوصت الدراسة المنشورة على الموقع الإلكتروني للدورية الطبية البريطانية بزيادة التدريبات الرياضية وخفض الوزن والإقلاع عن التدخين.

وكان علماء قد ذكروا في دراسة سابقة انهم وجدوا ادلة تفسر لماذا يمكن ان يرفع الاجهاد في العمل احتمالات الاصابة بأمراض القلب والسكري. وكشف الباحثون ان ضغوط العمل عامل مسبب للإصابة بالعرض الايضي “bolic syndrome” الذي يشمل ضغط الدم المرتفع وزيادة السكر في الدم والوزن الزائد.

وقال احد الباحثين “وجدنا ادلة قوية جدا على انه كلما زاد الاجهاد زادت احتمالات الاصابة بالعرض الايضي”.

والعرض الايضي مجموعة من الخصائص يمكن ان تؤدي إلى الاصابة بأمراض القلب والبول السكري من النوع الثاني.

وقالت احدى المؤسسات المختصة بأمراض القلب ان الدراسة تقدم تفسيرا محتملا للصلة بين الاجهاد وأمراض القلب.

من جانب آخر توصلت دراسة أميركية إلى أن الاجهاد في العمل قد يتسبب في زيادة الوزن.

واكتشف الدكتور اريك برونر من كلية طب ومستشفى رويال فري بلندن وزملاء له أن زيادة الضغوط التي يتعرض لها الرجال والنساء في العمل تزيد من احتمالات الاصابة بالسمنة. وربط بين مستويات الضغوط العالية والدهون الزائدة التي تتكون حول الخصر والتي تعد ضارة بالصحة على وجه الخصوص.

وقال برونر وزملاؤه ان الضغط المزمن يرتبط كذلك بأمراض القلب ومجموعة من الأعراض من بينها الدهون الزائدة حول البطن والتي تزيد من مخاطر الاصابة بالبول السكري وأمراض الأوعية الدموية.

وللتحقق من هذا تابعوا حالات 6895 رجلا و3413 امرأة على مدار 19 عاماً تراوحت أعمارهم لدى بدء الدراسة بين الخامسة والثلاثين والخامسة والخمسين. واشتكى الرجال والنساء في مراحل عديدة من الدراسة من تعرضهم لمستويات عالية من الضغط في العمل تم تحديدها في مطالب عالية وقدرة أقل على اتخاذ القرار ودعم اجتماعي محدود.

وجاءت النتيجة أن الرجال والنساء الذين اشتكوا من ضغوط العمل لثلاث مرات كانت احتمالات اصابتهم بالسمنة أكبر بنسبة 73 في المائة من أولئك الذين لم يشتكوا من ضغوط العمل على الاطلاق. كما زادت لديهم احتمالات تكون دهون حول الخصر بنسبة 71 في المائة.

كما افادت دراسة جديدة، أن الإجهاد الطويل الأمد يسبب الأمراض نتيجة التسبب في شيخوخة مبكرة للجهاز المناعي.

واكتشف العلماء أن الخبرات التي تسبب الإجهاد والتوتر تتسبب في إطلاق مواد كيماوية في الجسم تؤدي إلى شيخوخة مبكرة للجهاز المناعي.

ومن خلال الدراسة، زادت هذه المادة الكيماوية أربع مرات في حالة كبار السن من الرجال والنساء الذين كانوا يرعون زوجات أو أزواجاً يعانون من أمراض وذلك نتيجة تعرضهم للإجهاد والإرهاق الطويل المدى.

وأوضح الخبير بيرنهاردت دينغلر في مقابلة أجراها مع مجلة صحية شهرية أن “الإرهاق بمفهومه المعاصر هو عبارة عن مؤشر يدل على أن الجسم تعب والأعصاب مثارة أي متوترة”.

ووصف دينغلر الإرهاق بأنه مجموعة من ردود الأفعال “تقول بكل بساطة أن أعضاء الإنسان انتبهت إلى شيء ما يؤذيها وان هناك خطرا يحدق بالجسم والحياة”.

وأضاف أن مما يتمخض عن الإرهاق “العدوانية وإثارة الأعصاب وعدم التحكم بها كما ينبغي فضلا عن انه يتسبب في المرض معظم الأحيان”.

وقال إن “الرجال عادة يعتبرون معرضين للإرهاق اكثر من النساء وذلك بفعل الممارسات اليومية الشاملة التي يختلف أداؤها من شخص إلى آخر وبالأخص بين الرجل والمرأة”.

وقال “ان الإنسان المرهق يستهلك مادة الأدرينالين بكثرة وتزداد دقات قلبه ويخفق قلبه بسرعة وبصورة غير منتظمة في بعض الأحيان حتى في حالة عدم حركة الجسم”.

وأضاف، “اننا نحتاج إلى الإرهاق من اجل استهلاك الأدرينالين الذي بدوره يقوي الجسم ويجعل النفس تميل إلى العدوانية كما أن الإرهاق يجند كافة القوى الجسمانية في الحالات الميؤوس منها”.

وأوضح أن خطورة الأمر تكمن في ما إذا حمل المرهق فوق طاقته بصورة مستمرة إذ ان “الذي لا يقرر أموره بنفسه يعاني من الإرهاق وعندها يسيطر الإرهاق على حامله”.

ومن جانب آخر وللذين يعانون من الإرهاق.. فمن المعروف أن الجسم يحتاج إلى النوم بمعدل ست إلى ثماني ساعات يومياً، وأن الأوقات المخصصة للعمل تبلغ ثماني ساعات يمكن أن تزيد أو تنقص قليلاً، أما الأوقات المتبقية من اليوم فهي مخصصة للاستمتاع بالأنشطة الخفيفة وممارسة الهوايات المحببة، والاستفادة من وقت الراحة بأشكال مختلفة.

وأن أي زيادة في الأوقات المخصصة للعمل على حساب النوم أو الراحة، يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية. ومن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر من جراء الإرهاق نذكر:

الشعور بالوهن العام

الميل إلى النوم، والصداع

التوتر وقلة التركيز

سرعة الاستثارة والانفعال

اضطراب الشهية والشعور بالدوار

ويعتقد الكثير من الأشخاص أن مثل هذه الأعراض هي مؤقتة وليست دالة على إصابة مرضية ينبغي تقصي أسبابها وعلاجها بالشكل الأمثل.

وتشير الدراسات، إلى أن عوامل عديدة يمكن أن تؤدي للإصابة بالإرهاق الذي يتخذ الصفة المزمنة التي تلازم المريض لوقت طويل، ومن أهم هذه العوامل:

الإجهاد المستمر في العمل على حساب أوقات الراحة والنوم، أو العمل لفترة طويلة، دون أخذ قسط كافٍ من الراحة.

تناول الأطعمة غير الصحية والإكثار من تناول السكريات والأطعمة الجاهزة، والأطعمة الغنية بالمواد الكربوهيدراتية التي تزيد من إفراز الأنسولين من قبل الجسم، مما يؤدي لانخفاض مستوى السكر في الدم والشعور بالإرهاق.

عدم تناول الخضار والفواكه الطازجة بكميات كافية.

الإكثار من تناول المنبهات كالقهوة والشاي.

التدخين

وأوضحت الأبحاث مرة تلو المرة، حقيقة الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الناس في هذه الأيام. والقلق المفرط، والعمل المتواصل تحت ظروف مرهقة يقابلها القليل من الراحة والاسترخاء.

وتشكل الشدة المتعاظمة عاملاً مستنزفاً للطاقة والقوى الجسدية، لأن أجهزة الجسد كالعضلات وتسارع التداول، وعملية الهضم، والغدد الهارمونية، كلها قد وضعت في حالة متواصلة ثم الحركة والنشاط المضاعف، إلى جانب الضغوط العاطفية الناجمة عن مقاومة التوتر لفترات طويلة.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة