عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-06-2007, 10:53 AM   #4
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وجدت المشاركين بأرواحهم أكثر من المشاركين بأموالهم هذا شيء طال إختباري إياه ولم أجد قط على طول التجربة سواه فأعيتني معرفة العلة في ذلك حتى قدرت أنه طبيعة في البشر
=====================
من قبيح الظلم الإنكار على من أكثر الإساءة إذا أحسن في الندرة
========================
أشبه ما رأيت بالدنيا خيال الظل وهي تماثيل مركبة على مطحنة خشب تدار بسرعة فتغيب طائفة وتبدو أخرى
=====================
من استراح من عدو واحد حدث له أعداء كثيرة
=============================
طال تعجبي في الموت وذلك أني صحبت أقواما صحبة الروح للجسد من صدق المودة فلما ماتوا رأيت بعضهم في النوم ولم أر بعضهم وقد كنت عاهدت بعضهم في الحياة على التزوار في المنام بعد الموت إن أمكن ذلك فلم أره في النوم بعد أن تقدمني إلى دار الآخرة
==========================
إنما تأنس النفس بالنفس فأما الجسد فمستثقل مهروم به ودليل ذلك استعجال المرء بدفن جسد حبيبه إذا فارقته نفسه وأسفه لذهاب النفس وإن كانت الجثة حاضرة بين يديه
=====================
لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح ولا أحمق من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته إحداهما اعتذار من أساء بأن فلانا أساء قبله والثانية استسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس أو أن يسيء في وجه ما لأنه قد أساء في غيره فقد صارت هاتان الكلمتان عذرا مسهلتين للشر ومدخلتين له في حد ما يعرف ويحمل ولا ينكر
======================
استعمل سوء الظن حيث تقدر على توفيته حقه في التحفظ والتأهب واستعمل حسن الظن حيث لا طاقة بك على التحفظ فتربح راحة النفس
============================
حد الجود وغايته أن تبذل الفضل كله في وجوه البر وأفضل ذلك في الجار المحتاج وذي الرحم الفقير وذي النعمة الذاهبة والأحضر فاقة ومنع الفضل من هذه الوجوه داخل في البخل وعلى قدر التقصير والتوسع في ذلك يكون المدح والذم وما وضع في غير هذه الوجوه فهو تبذير وهو مذموم وما بذلت من قوتك لمن هو أمس حاجة منك فهو فضل وإيثار وهو خير من الجود وما منع من هذا فهو لا حمد ولا ذم وهو انتصاف بذل الواجبات فرض وبذل ما فضل عن القوت جود والإيثار على النفس من القوت بما لا تهلك على عدمه فضل ومنع الواجبات حرام ومنع ما فضل عن القوت بخل وشح والمنع من الإيثار ببعض القوت عذر ومنع النفس أو الأهل القوت أو بعضه نتن ورذالة ومعصية والسخاء بما ظلمت فيه أو أخذته بغير حقه ظلم مكرر والذم جزاء ذلك لا الحمد لأنك إنما تبذل مال غيرك على الحقيقة لا مالك وإعطاء الناس حقوقهم مما عندك ليس جودا ولكنه حق حد الشجاعة بذل النفس للموت عن الدين والحريم وعن الجار المضطهد وعن المتسجير المظلوم وعن الهضيمة ظلما في المال والعرض وفي سائر سبل الحق سواء قل من يعارض أو كثر والتقصير عما ذكرنا جبن وخور وبذلها في عرض الدنيا تهور وحمق وأحمق من ذلك من بذلها في المنع عن الحقوق الواجبات قبلك أو قبل غيرك وأحمق من هؤلاء كلهم قوم شاهدتهم لا يدرون فيما يبذلون أنفسهم فتارة يقاتلون زيدا عن عمرو وتارة يقاتلون عمرا عن زيد ولعل ذلك يكون في يوم واحد فيتعرضون للمهالك بلا معنى فينقلبون إلى النار أو يفرون إلى العار وقد أنذر بهؤلاء رسول الله {صلى الله عليه وسلم**في قوله ( يأتي على الناس زمان لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة