عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-11-2022, 01:15 PM   #3
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

منقول من المقري:
بيان ضعف ما جاء مرفوعا في الختان يوم السابع : للمدارسة

باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله :
إخواني الأحبة : السلام عليكم و رحمة الله :
فهذا بحث في بيان ضعف ما جاء مرفوعا في مسألة التوقيت للختان ، خلافا لمن ذهب إلى تحسينه بمجوع الطرق و الله الموفق :
ورد في هذا الباب جملة من السنن و الآثار :
1- حديث جابر :
أ- المرفوع :
أخرج الطبراني في المعجم الصغير (2/122) : ( حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وخنتهما لسبعة أيام .
لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم ) .
و أخرجه الطبراني أيضا في الأوسط (7/12) و بن عدي في الكامل (3/219) و البيهقي في السنن الكبرى (8/324) و علقه في شعب الإيمان (6/394) و ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (2/783)
و ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (6/2573) .
قلت : إسناده ضعيف و الله أعلم .
- محمد بن المتوكل المعروف بابن أبي السري : ضعيف
قال أبو حاتم : ( لين الحديث ) .
قال الحافظ : ( صدوق عارف له أوهام كثيرة ) .
قال بن عدي : ( كثير الغلط ) .
وقال مسلمة بن قاسم : ( كان كثير الوهم وكان لا بأس به ) .
و قال بن وضاح : ( كان كثير الحفظ كثير الغلط ) .
- رواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة و هذه منها .
قال البخاري في الضعفاء الصغير (47) و في التاريخ الكبير (3/427) : ( روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير ) .
و لا أستبعد أن يكون أصل الحديث من مراسيل ابن المنكدر .
بـ - المرسل ( مرسل محمد بن المنكدر ) :
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة (86) : ( حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر أن رسول الله ختن الحسين لسبعة أيام ) .
قلت : إسناده ضعيف و الله أعلم .
- عثمان بن عبد الرحمن الحراني : تكلموا فيه .
قال الحافظ في التقريب : ( صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه بن نمير إلى الكذب وقد وثقة بن معين ) .
- رواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة و هذه منها .
قلت : و قد ثبت عن جابر رضي الله عنه بإسناد حسن رواية الحديث دون ذكر زيادة ( وختنهما لسبعة ) موافقا بذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جمع من الصحابة أنه عق عن الحسن و الحسين ، دون ذكر لهذه الزيادة ، مما يزيد في قوة القول بأنها غير محفوظة .
و لعله مراد قول الإمام الطبراني رحمه الله في المعجم الصغير (2/122) : ( لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم ) .
جـ - رواية جابر دون زيادة ( وختنهما لسبعة ) :
أخرجه بن أبي شيبة في المصنف (5/113) و (7/304) : ( حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين ) .
و أخرجه أبو يعلى في مسنده (3/441) و الطبراني في المعجم الكبير (3/29) و ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (188) من الطريق نفسها .
قلت : و جاء عند ابن أبي الدنيا في كتاب العيال : ( قال جابر : وفي العقيقة تقطع أعضاء ويطبخ بماء وملح ثم يبعث به إلى الجيران فيقال هذا عقيقة فلان .
قال أبو الزبير : فقلت لجابر أيضع فيه خلا قال نعم هو أطيب له ) .
قلت : إسناده حسن ، رجاله ثقات عدا المغيرة بن مسلم و حديثه حسن وثقه بن معين و العجلي و ابن حبان . و قال أحمد ما به بأس ، و كذا قال الدارقطني : لا بأس به . و قال أبو حاتم : صالح الحديث صدوق .
2- حديث ابن عباس رضي الله عنهما :
أخرجه الطبراني في الأوسط (1/176) : ( حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا أبي وعمي عيسى بن المساور قالا حدثنا رواد بن الجراح عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن بن عباس قال : سبعة من السنة في الصبي يوم السابع يسمى ويختن ويماط عنه الأذى وتثقب أذنه ويعق عنه ويحلق رأسه ويلطخ بدم عقيقته ويتصدق بوزن شعره في رأسه ذهبا أو فضة .
لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلا رواد ) .
قلت : إسناده ضعيف و الله أعلم .
- أحمد بن القاسم : و هو بن المساور الجوهري .

(1/7341)

له ترجمة جيدة عند الخطيب في تاريخ بغداد (4/349) : ( أحمد بن القاسم بن مساور أبو جعفر الجوهري سمع عفان بن مسلم وعلى بن الجعد و أبا بلال الأشعري والهيثم بن خارجة ومحمد بن يوسف الغضيضى روى عنه القاضى المحاملي وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع القاضيان وأحمد بن محمد بن الصباح الكبشى ومحمد بن على بن حبيش الناقد وكان ثقة ) .
- و والده لم أعرفه لكنه لا يضر ، إذ قرن بأخيه عيسى بن مساور عم أحمد ، و هو جيد الحديث أو صحيحه .
- رواد بن الجراح : وهو علة الحديث .
قال أبو حاتم : ( هو مضطرب الحديث تغير حفظه في آخر عمره وكان محله الصدق ) .
و قال بن معين : ( ثقة ) كما في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (3/524) .
قال البخاري في التاريخ الكبير (3/336) : ( رواد بن الجراح أبو عصام العسقلاني عن سفيان كان قد اختلط لا يكاد أن يقوم حديثه ويقال يزيد ) .
و قال النسائي في الضعفاء (40) : ( ليس بالقوي روى غير حديث منكر وكان قد اختلط ) .
قال الهيثمي في المجمع (4/54) : ( رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ) .
قلت : كلا و فيه رواد بن الجراح و قد عرفت ما فيه .
قال الحافظ في الفتح (9/589) : ( و في سنده ضعف ) .
3- رواية فاطمة رضي الله عنها :
و قد استدل بعضهم برواية أخرجها بن أبي شيبة في المصنف (5/115) : ( حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عبد الملك بن أعين عن أبي جعفر قال كانت فاطمة تعق عن ولدها يوم السابع وتسميه وتختنه وتحلق رأسه وتصدق بوزنه ورقا ) .
قلت : إسناده ضعيف لانقطاعه ، و لفظة " تختنه " لا أحسبها محفوظة و الله أعلم .
ذلك لأن جمعا من الثقات منهم عمرو بن دينار و ابن جريج و جعفر بن محمد الصادق و هو أدرى بما روى والده ، رووا عن أبي جعفر الأثر دون ذكر لقوله " تختنه " :
أخرج عبد الرزاق في المصنف (3/334) : ( عبد الرزاق عن ابن جريج قال سمعت محمد بن علي يقول : كانت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولد لها ولد الا أمرت به فحلق ثم تصدقت بوزن شعره ورقا قالت وكان أبي يفعل ذلك .
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال : كانت فاطمة إذا ولدت حلقت شعره ثم تصدقت بوزنه ورقا ) .
و أخرج بن أبي الدنيا في كتاب العيال (189) : ( حدثني الحسين بن محمد السعدي حدثنا يحيى القطان عن جعفر بن محمد عن أبيه أن فاطمة كانت تعق عن كل ولد لها شاة وتحلق رأسه يوم السابع وتصدق بوزنه فضة ) .
و أخرج في كتاب العيال (225) : (حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر أن فاطمة كانت إذا ولدت حلقت شعره وتصدقت بوزنه ورقا ) .
4- حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/29) : (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عباد بن أحمد العرزمي ثنا عمي عن أبيه عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال علي رضي الله عنه أما حسن وحسين ومحسن فإنما سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعق عنهم وحلق رؤوسهم وتصدق بوزنها وأمر بهم فسروا وختنوا ) .
قلت : إسناده ضعيف جدا و الله أعلم .
- عباد بن أحمد العرزمي : ضعيف جدا
قال الدارقطني : متروك ، كما في اللسان للحافظ (3/228) .
- عطية العوفي : ضعيف .
و روي عن علي رضي الله عنه حديث باطل رواه الديلمي في مسند الفردوس (1/90) : ( اختتنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نباتاً للحم وأروح للقلب ) .
و قد ذكره الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/340) في ترجمة : ( إسماعيل بن إسحاق بن عبيد الله الأبهري أبو نضر سمع بقزوين أحاديث علي بن موسى الرضا من أبي عبد الله عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن ماك بروايته عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن الرضا وفيها بروايته عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فإنها أطهر وأسرع نباتا للحم ).
و كذا في ترجمة سليمان الجيلي من أخبار قزوين (3/59) : ( سليمان الجيلي سمع أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان في جزء من فوائده أنبا أبو محمد إسحاق بن محمد بن أبي إسحاق الكيساني ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازي سمعت علي بن موسى الرضا حدثني أبو موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فانه أطهر وأسرع لبات اللحم ) .
قال الذهبي في الميزان (3/13) : ( داود بن سليمان الجرجاني الغازي :
عن علي بن موسى الرضا وغيره .
كذبه يحيى بن معين ولم يعرفه أبو حاتم وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة على الرضا رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه
قال حدثنا علي بن موسى أخبرنا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نبتا للحم .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة