عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-06-2022, 08:33 PM   #1
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه ، وبما مدح الله به نفسه

152 - " استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه ، وبما مدح الله به نفسه : ** الحمد لله ** ، و{ قل هو الله أحد ** ، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
رواه أبو محمد الخلال في " فضائل قل هو الله أحد " ( 198 / 2 ) حدثنا أحمد بن عروة الكاتب أنبأنا عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال حدثنا يزيد بن عمرو بن البراء أبو سفيان الشوف حدثنا أحمد بن الحارث الغساني حدثنا ساكنة بنت الجعد قالت : سمعت رجاء الغنوي يقول : فذكره ، رواه الواحدي في " تفسيره " ( 2 /185 / 2 ) من طريق آخر عن أحمد بن الحارث الغساني ، مقتصرا على الجملة الأخيرة منه . وكذا أخرجه الثعلبي كما في " تخريج أحاديث الكشاف " للحافظ ابن حجر ( ص 103 رقم 304 ) .
قلت : وابن الحارث هذا قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1 / 1 / 47 ) : سألت أبي عنه فقال : متروك الحديث ، وقال النسائي : منكر الحديث ، وقال البخاري والدولابي : فيه نظر ، وقال العقيلي : له مناكير لا يتابع عليها ، قال : ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية ، ولا صحت له صحبة ،
وأورده السيوطي في " الجامع " برواية ابن قانع عن رجاء الغنوي ، قال المناوي في شرحه : وقد أشار الذهبي في " تاريخ الصحابة " إلى عدم صحة هذا الخبر فقال في ترجمة رجاء هذا : له صحبة ، نزل البصرة ، وله حديث لا يصح في فضل القرآن ، انتهى بنصه .
وهذا الحديث يوحي بترك المعالجة بالأدوية المادية والاعتماد فيها على تلاوة القرآن وهذا شيء لا يتفق في قليل ولا كثير مع سنته صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية ، فقد تعالج صلى الله عليه وسلم بالأدوية المادية مرارا ، وأمر بذلك فقال : يا عباد الله تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا وأنزل له
دواء " ، أخرجه الحاكم بسند صحيح ، وهو مخرج في " غاية المرام " ( 292 ) عن جمع من الصحابة نحوه .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة