عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-03-2009, 05:30 PM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

ثانيا لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوي الجاهلية

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله : ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوي الجاهلية " .
- الجيوب جمع جيب وهو ما يفتح من الثوب من جهة العنق ليدخل فيه الرأس .

والمراد بشقه إكمال فتحه الآخر، وهو من علامات التسخط على أقدار الله .

- ودعوى الجاهلية هي النياحة وندبة الميت والدعاء بالويل ( والندبة: هي التعديد المعروف عند النساء تقول إحداهن يا سبعي يا جملي مما هو مشهور وقد مر معنا حديث النعمان بن بشير عندما أغمي على عبد الله بن رواحه فجعلت أخته تبكي وتقول وا جبلاه وا كذا وا كذا تعدد عليه.
أخرج ابن ماجه وابن حبان عن أبي أمامه:

أن رسول الله  لعن الخامشة وجهها والشاقه جيبها والداعية بالويل والثبور."

ثالثا:حلق الشعر:
فقد أخرج البخاري وسلم من حديث أبي بردة أبن أبي موسي قال:
وجع أبو موسي وجعاً ففشي ورأسه في حجر امرأة في أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء
ممن بريء منه رسول الله ، أن رسول الله  بريء من الصالقه والحالقة والشاقة"
الصالقه: هي التي ترفع صوتها عند الفجيعة والمصيبة
الحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة
الشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة

رابعا نشر الشعر:

فقد أخرج أبو داوود بسند صحيح أن امرأة ممن بايعت النبي  قالت:
كان فيما أخذ علينا رسول الله  في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيه فيه أن لا نخمش وجهاً ولا ندعو ويلا وأن لا ننشر شعرا"
أن لا نخمش وجها: ألا نجرح بالظفر وهو ما ينتج عن لطم الخدود أو تعمد جرح الوجه نفسه بالأظافر
ولا ندعو ويلا:لا نندب بـيا ويلاة !
وأن لا ننشر شعراً: يعني ألا ننفش شعراً ونفرقه عند نزول المصيبة.
تنبية:
الواجب عند المصيبة الصبر والاحتساب والحذر من هذه الأمور المنكرة والتوبة إلي الله مما سلف من ذلك لقوله سبحانه وتعالي
** وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ**
وقد وعدهم الله خيرا كثيرا فقال :
** أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ**

2- الإسعاد
الإسعاد هو أن تقوم المرأة بالنواح فتقوم معها نساء أُخريات يساعدنها على النياحة، ولا تزال هذه العادة السئيه عند كثير من النساء ويرددن في ذلك مثلا جاهلياٌ هو" كل شيء دين حتى دموع العين."
وهذا من فعل وعادات الجاهلية التي جاء الشرع وأبطلها
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أم سلمه رضي الله عنها
"قالت لما مات أبو سلمه قلت غريب وفي أرض غربة لأبكينه بكاء يُتحدث عنه فكنت قد تهيأت للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد – عوالي المدينة – تريد ان تسعدني فاستقبلها رسول الله  وقال أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتاً أخرجه الله منه مرتين فكففت من البكاء فلم إبك ".
تسعدني: أي تساعدني على البكاء والنوح.
وأخرج الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح عن أنس –رض الله عنه-

"أن رسول الله  أخذ على النساء حين بايعهن أن لا ينُحن فقلن يا رسول الله إن نساءً أسعدتنا في الجاهلية أفنسعدهن؟ فقال  لا إسعاد في الإسلام."يُتبع
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة