عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-09-2004, 06:28 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Thumbs up

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص ما ذكرت أخي الحبيب ( صيحة حق ) من مسائل فهي متشعبة ومتنوعة وأسأل الله التوفيق والسداد في إيضاح كافة النقاط المذكورة وهيَّ على النحو التالي :

المسألة الأولى : قلت نقلاً : ( موت الجن : هناك أقوال عن موت الجني داخل الجسد وقالوا تشم رائحة نار أو كبريت ، ولكن من يقتل الجني ، وهنا تبقى المسألة معلقه...وهل القتل حرقا أم كيف الموت مثل هده الاشياء تبقي فى علم الغيب ، يموت الجني داخل الجسد وخارجه ) 0

قلت وبالله التوفيق : الأولى في حق المسلم أن يقف عند أحكام الشريعة دون الخوض فيما لا فائدة ترجى منه ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) ، وهذه المسألة تقع ضمن نطاق الغيب الحاضر عن الإنسان إلا ما ثبت بوقته بأدلة وقرائن تؤكد هذا الأمر ، ولذلك تجدني أخي الحبيب عندما تحدثت عن عملية الفصد وتفصيلاتها والتي لها علاقة بهذا الموضوع فصلت في ذلك وذكرت ضوابط استخدام هذه الطريقة ، ولذلك فسوف أعيد ذكرها لكثير من الفوائد التي سوف تظهر من خلالها وهي على النحو التالي :

يلجأ بعض المعالِجين إلى استخدام طريقة تجميع الجن في منطقة معينة ، تظهر كورم ومن ثم فصد ذلك الموضع بواسطة إبره ونحوه مع خروج دم أسود قانٍ من ذلك المكان ، ويترتب على إجراء هذه العملية شفاء المريض بإذن الله تعالى ، ويتساءل البعض عن مشروعية ذلك ، وقد تكلم في هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين – حفظه الله - حيث قال : ( فالشيطان الرجيم يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ويصل إلى كل جزء وعرق منه ، وقد يتغلب على قلبه فيملؤه بالأوهام والتخيلات والوساوس المحيرة ، ولا ينخنس إلا بذكر الله والاستعاذة منه 0 وأما شياطين الجن فقد يسلطهم الله على بعض الأشخاص ، وذلك هو الجنون والصرع والمس الذي يحصل لبعض الأفراد ؛ بحيث أنه يصرع في اليوم مِرارا فتراه يقوم ويسقط كما أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله : ( 000 لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ 000 ) ( سورة البقرة – الآية 275 ) ، والغالب أنه يحصل بتسليط السحرة والكهنة الذين يتقربون إلى الشياطين بما تحب حتى يتملكوا كثيرا من الجن ، فإذا عمل الساحر العمل الشيطاني سلط بعض من تحت تصرفه على ذلك الفرد فلابسه فيصعب تخليصه إلا بالقراءة والتعويذات والتحصن بذكر الله تعالى ، وقد يتمكن الجني من الإنسي فلا يخرج حتى يقتل ذلك الإنسان ، وقد يتمكن من بعض الأفراد فيعالج بالضرب والإيلام والتهديد حتى يخرج ويشاهد خروجه من أحد الأصابع ، بحيث ينغمس في الأرض ثم ينجذب من الجسد ، وكثيرا ما يموت ، تحت الضرب أو تحت القراءة ويحترق بالأدعية والأوراد التي تشتد عليه حتى يموت ويشاهد أنه يجتمع في جزء من البدن كورم يسير يجرح فيخرج قطعة دم 0 وكل هذا معلوم بالمشاهدة والعيان لا ينكره إلا جاهل أو معاند ) ( مجلة الدعوة – الخميس 15 صفر سنة 1416 للهجرة – العدد - 1499 ) 0

وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي في استخدام عملية الفصد مع الجن والشياطين بعد أخذ العهد والميثاق عليهم بعدم العودة للمريض ونقضهم لذلك العهد ، فأجاب - حفظه الله - :

( يظهر أن الفصد هو إخراج الدم ، فإذا كان الجني متمردا بحيث تكرر خروجه وعودته ، ولم يتأثر في أحدها بالرقية جاز الاحتيال إلى قتله ، وقد ذكر بعض القراء أنهم يتمكنون من القراءة عليه حتى يجتمع في موضع من بدن المصروع ، فيفصدونه بسكين ونحوها ، مما يسبب موته وبرء المصروع ، وآخر يقرأ في ماء بعض الأوراد ويحجر الجني عن الخروج ويسقى المصروع من ذلك الماء مما يسبب إحراق الجني وموته في موضعه ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0

وأما طريقة التجميع فتتم على النحو التالي :

1)- إن أفضل الأماكن التي يستطيع أن يقوم المعالِج بتجميع الجني الصارع فيها ثلاثة أماكن على النحو التالي :

أ - إبهام اليدين 0
ب- إبهام القدمين 0
ج - منطقة الجبهة 0
وهذه المناطق لا يشكل الفصد فيها أية خطورة أو إيذاء على حياة المريض إذا اتبعت الضوابط الطبية اللازمة لمثل ذلك الإجراء 0

2)- أن يقوم المعالِج بالرقية الشرعية وأثناء ذلك لا بد من تحديد المكان الذي يستقر فيه الجني الصارع عن طريق سؤال المريض عن بعض الأعراض التي يعاني منها وأماكنها ، ويستطيع المعالِج الحاذق المتمرس معرفة مكان تواجد ذلك الجني 0

3)- في حالة تحديد مكان وجود الجني في منطقة معينة كاليد مثلا ، عند ذلك تبدأ عملية تدليك في المنطقة المشار إليها ، وسحب الألم والذي يمثل تواجد الجني الصارع إلى منطقة إبهام اليد ، وسؤال المريض عن انتقال الألم مع عملية السحب والتدليك ، وتستمر العملية حتى يتم تجميع الجني في منطقة إبهام اليد حيث يتم ظهور نتوء أو ورم غير طبيعي 0

4)- يقوم المعالِج بعملية الفصد ، ويظهر معها دم أسود قانٍ ، وبعد تلك العملية يبرؤ المريض بإذن الله عز وجل ، وفي بعض الأحيان قد يطلب المعالِج من الجني أن يتجمع في المنطقة التي يحددها بحيث يخرج ذلك الجني دون حصول إيذاء له من عملية الفصد ، ويعتبر ذلك فتح باب أو ممر للخروج دون إيذاء لكلا الطرفين ، وبعض الأرواح قد يتجاوب مع هذا الأسلوب 0

5)- لا بد للمعالِج من إدراك أهمية استخدام هذا الأسلوب مع الرجال دون النساء ، وأما بالنسبة للنساء فيجب الحذر من فعل ذلك مباشرة إلا عن طريق أحد محارم المرأة أو إحدى المرافقات ، بحيث تتم عملية التدليك والتجميع ، ويترك للمعالِج عملية الفصد فقط 0

ولا بد لهذه العملية من توفر ضوابط شرعية وطبية أوجزها بالآتي :

أ)- عدم الخوض بالأمور الغيبية كما يفعل بعض المعالِجين بقولهم : ( مات ) أو ( قتل ) ونحوه ، وكون أن هذه العملية معلومة مشاهدة بالعيان وظاهر نفعها بإذن الله سبحانه ، لكنها أمور غيبية لم نقف على حقيقتها ، ولم يتأكد لنا إلا آثارها النافعة الطيبة 0( شاهد الموضوع برمته ) 0

ب)- عدم القيام بعملية الفصد ، إلا بعد إقامة الحجة وأخذ العهد على تلك الأرواح ثلاثا بعدم تعرضها للمصاب ، وفي حالة نقض العهد والميثاق من قبل تلك الأرواح ، فلا بأس باتخاذ هذا الإجراء ، حرصا على سلامة المعالِج والمعالَج لما قد يسببه ذلك الفعل من إيذاء أو قتل للجني الصارع ، والذي قد يترتب عليه انتقام أهله وعشيرته بسبب عدم إقامة الحجة عليه بأخذ العهد والميثاق لعدم تعرضه للمصاب ، كما تم الإشارة في نقطة سابقة 0

ج)- الحرص على سلامة المريض وعدم إيذائه باستخدام طرق غير صحيحة للفصد كما يفعل بعض الجهلة اليوم 0

د)- الحرص على تعقيم الأدوات المستخدمة في عملية الفصد حرصا تاما ، ونظافة كل ما هو مستخدم فيها 0

هـ)- يفضل استخدام الإبرة الخاصة بفحص الدم لسهولة استخدامها وللمحافظة على سلامة المريض ، وعدم حصول أية مضاعفات نتيجة لذلك 0

و)- استخدام القفازات الطبية من قبل المعالِج حرصا على سلامته وعدم تعرضه لآثار بقايا دم المريض ، خاصة أن بعض الأمراض الوبائية قد تنتقل بإذن الله تعالى عن طريق الدم كوباء الكبد والإيدز ونحوه 0

ز)- استشارة طبيب متخصص في الكيفية التي تتم بها عملية الفصد ، من أجل سلامة المريض وعدم التسبب في أي ضرر أو إيذاء جسمي أو نفسي له 0

المسألة الثانية : قلت وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه - : ( كيفية معرفة الشخص أن كان ممسوس أم مسحور ، اغلب حالات المس تجد العين ترمش بقوة والمسحور تجده اغلب الأحيان سريع في الكلام ، بمعنى تلاحظ سرعة كلامه أو العكس ، وتجده دائما يعاني من الألم ، وذلك على حسب السحر ، لن هناك سحر في البطن وهنا تجد الشخص المصاب يتألم من بطنه وهده الحركة يفعلها الجني عن قصد ، وله أسبابه وهناك سحر مرشوش ، قالوا بان ألم تجده في الرجلين، وهو أنواع بالنسبة للسحر المرشوش ، والسحر المعلق ، وهو أنواع أيضا ، وهناك أنواع من السحر لا معلق ولا مشروب ومرشوش ، السحر المدفون واغلبه برصد وهناك سحر الأثر ، كأن يأخذ قطعة من قماش الشخص المراد سحره ، أو شعره من رأسه ، وغير ذلك ، وهنالك سحر لا مرشوش ولا مدفون ومشروب ولا معلق ، وهو سحر الجلب ، وهذا يعتمد على قوة الساحر في جلب الشخص وتمكنه ، وقد يحدث العكس في مثل هدا السحر ، وهناك علامات أخرى مثل تدخل الشخص في كل شي إن أنت امرأة أو رجل ، وهدا السحر يعرف بالريح الساكنة ، وسميت بذلك لن الجني المكلف بهذا السحر غير مطلوب منه الكلام ، ويتحرك في أوقات معينه ، وأسباب معينه فقط وهدا لا يخرج عن منهجه الذي رسم له ، خوفا من انكشاف أمره ، وصعب الأسحار سحر الرصد حيت يبقى الجني في الجسد حتى لو مات الساحر لأنه مرصود وإذا خالف الأوامر يقتل ويكلف جنى آخر بهذا السحر ، وهنا أنواع من هذا السحر وأنواع في الأرصاد ، مثل رصد نجم في السماء ، ويعتمد الساحر في ذلك على وقت النجم وظهوره ، وعلى ذلك يكلف الخادم بالشي المكلف به ، إن كان تفريق ، تجد الخادم لا يظهر نفسه ومن هنا نجد بعض النساء حتى لو تزوج عليها زوجها تبدو مثل البليدة ولا تأخذ رد الفعل المعتاد وغير ذلك كثير ، وهناك سحر القبول والهيبة ، حيت يعمل شخص حجاب للقبول ، وهذا بعد فترة من موت الساحر ينقلب الجني على أهل صاحب الحجاب أو على أهله ، وقد التفت السحرة لمثل هده الأمور وعند أخذ العهد من الجن يضيف الساحر فقرة وهيا بالتزام خدمة صاحب الحرز أو الحجاب حتى بعد موتي ، ويبقى الأمر كما هو عليه حتى موت صاحب الحجاب ، ولا ينكشف السحر ، ولكن تنقلب حياة الشخص إلى جحيم بسبب تعاطيه السحر وذلك بأن يصاب في بدنه فيضطر إلي الذهاب إلى الساحر للعلاج ، وفى هدا السحر أغلبه يستعان بالقرين ، وحتى لو أحرق الشخص الحجاب ينقلب عليه السحر ، وهذا من الأشياء التي لا يخبر بها الساحر الشخص فهو في كنف الشيطان حتى موته ويموت على غير ملة الإسلام ، وهناك أنواع أخرى لمثل هدا السحر وذلك يعتمد على سحر الساحر ولهدا يصعب التعرف على شخص مسحور أو ممسوس بعلامات بعينها لأن خادم السحر أحيانا لا يكون في الجسد ، مثل سحر التفريق ، ويكتفي الخادم ويشترك معه القرين في تزيين ورسم صورة جميلة للرجل أو المرأة ، وقد يتداخل سحر التفريق مع سحر التخيل ، حسب قصد الساحر ، فمثلا لا يرى الرجل عيوب المرأة والعكس ، وهدا السحر المركب وهدا يعتمد على جيب الشخص الذي يريد أن يسحر ولكن تجد بعض الأحلام في بعض الأوقات ، وبعض العوارض فالجن ليس جماد لا يفكر ولا يعقل ، بل يدرس الخطوة قبل العمل بها ويبحث في الاحداتيات والعوامل والمعطيات التي لديه 0
وعليه لا توجد رائحة للجن معينه...ولكن إذا أطعم الجني الشخص في النوم أو اليقظة تشم رائحة الطعام من فواكه أو غيرها ، وأحيانا تشم رائحة كريهة لا تعرف مصدرها وهدا يرجع سببه الجني الذي يحوم حول الرأس ، أو في المكان فتعلق فيه رائحة المكان الذي كان فيه أو كان داخل البدن في المناطق النجسة فتعلق به الراحة أيضا وعن معرفة الشخص هل به جني أو لا هناك الكثير من الطرق ولكنها غير شرعية فأنا أتعفف عن ذكرها 0
ومسألة من أول نظرة هناك أقوال إن كان شخص كان به مس يعرف شخص آخر مسحور أو به مس ، ويرجع ذلك إلى أن الجني ربما مازال في الجسد وبدأ يتأذى من الرقية فيتحول من أنه كان يسبب الأمراض للشخص إلى اطلعه على أشياء في حكم الغيب ومن هنا نجد أن بعض الرقاة يتأثر عندهم العارض بسرعة وآخرون لا يتأثر بسرعة وذلك باتفاق بين العارض الذي مازال في جسد الراقي و خادم السحر ، ويبقى الحال كما هو عليه ، والله اعلم 000
أخي الحبيب أريد أن أنكر عليه قوله لكن مشرف المنتدى لا يقبل أي انتقاد لهذا الدعي فماذا أعمل ، لقد ضلل كثيرا من المبتلين بفعلته هذه -- والساكت عن الحق شيطان اخرس فما عسي أن أفعل ؟؟ بارك الله فيك وأثابك على كل عمل تبتغي فيه وجه الله ومن ثم منفعة إخوانك المحتاجين ) انتهى 00000

قلت وبالله التوفيق : على رسلكَ أخي الحبيب صيحة حق ، فالرجل ينقل كثير من الوقائع والحقائق المثبتة عند أثبات المعالجين في الرقية الشرعية ، ولا بد من فهم الكلام على محمل صاحبه ، قد يكون هناك عدم ضبط في بعض العبارات المذكورة والتي سوف أبينها لك لاحقاً ، إنما الرجل ينقل وبأسلوب ركيك كثير من الحقائق والوقائع الخاصة بعالم السحر والشعوذة ، فهو بهذا لا يدعو بدعواهم إنما يريد أن يبين للناس مختصراً عن هذا العلم الخبيث ، ولو عدت أخي الحبيب لكتابي الموسوم ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) لتبين لك كثير مما نقل ، ولكن بأسلوب شرعي متزن فيه رسالة إلى عامة المسلمين وخاصتهم تبين هذا العالم الشرير كي يحذر الناس من السحر والسحرة وأفعالهم ، ويقيني أنكَ إن شاء الله حريص على هذا الدين وأمانته أحسبكَ كذلك والله حسيبك ، أعود كي أبين لكَ بعض المسائل التي لم يوفق فيها الأخ – وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - في إيصال الرسالة للعامة والخاصة :

1)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( هناك سحر في البطن وهنا تجد الشخص المصاب يتألم من بطنه وهده الحركة يفعلها الجني عن قصد ) 0

قلت وباله التوفيق : هذا الكلام مجانب للصواب ، ومعلوم أن السحر إما أن يكون بواسطة الجن والشياطين ، وإما دون ذلك ، وعند الشعور بالألم من قبل مسحور الأكل أو الشرب فيكون ذلك بتأثير الرقية والقرآن والسنة لا بفعل الجني كما أشار هذا الأخ ، والله تعالى أعلم 0

2)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وهناك أنواع من السحر لا معلق ولا مشروب ومرشوش ، السحر المدفون واغلبه برصد وهناك سحر الأثر ) 0

قلت وبالله التوفيق : ليس شرطاً أن يكون أغلب السحر برصد ، فهذا يعتمد على الساحر وطريقته ، لذلك الأولى أن يقال ( بعض ) ، وليس ( أغلب ) والله تعالى أعلم 0

3)- أرى أن الأخ – وفقه الله للخير فيما ذهب إليه – لديه خلط وعدم وضوح في معرفة كافة الأنواع المتعلقة بالسحر من حيث الأثر والتأثير والنوع ، وعلى كل حال كافة تلك الأنواع اجتهادات من قبل بعض المعالجين – وفقهم الله لكل خير - ، ولكن أصبحت منقولة بالتواتر كما ذكرها الشيخ الفاضل ( وحيد عبدالسلام بالي ) – حفظه الله – في كتبه 0

4)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وهدا السحر يعرف بالريح الساكنة ، وسميت بذلك لن الجني المكلف بهذا السحر غير مطلوب منه الكلام ) 0

قلت وبالله التوفيق : لم أعهد مصطلحاً كهذا ، ومعلوم أن كثير من السحر وبخاصة سحر الجن والشياطين يكون كامناً كي لا يتعرف الناس على ذلك فيعالجوا الأمر ، وقليل من ذلك السحر ما يكون مكشوفاً للقاصي والداني ، والله تعالى أعلم 0

5)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وصعب الأسحار سحر الرصد حيت يبقى الجني في الجسد حتى لو مات الساحر لأنه مرصود وإذا خالف الأوامر يقتل ويكلف جنى آخر بهذا السحر ) 0

قلت وبالله التوفيق : أولاً لا يوجد سحر يسمى سحر الرصد ، إنما يلجأ السحرة في بعض الأسحار إلى وسيلة تؤمن بقاء السحر لفترة طويلة ومن ذلك أن يتم رصد السحر أو الجني بخدم وحراس فيحافظون عليه ، سواء كان ذلك متعلقاً بالسحر أو متابعة خادم السحر كي لا يخرج عن أوامر الساحر ، وثانياً : ليش شرطاً أن يبقى الجني المرصود بموت الساحر ، فبعض الأسحار قد تنتهي وتتلاشى بموت الساحر ، والبعض الآخر لا يحصل مثل هذا الأمر ، والله تعالى أعلم 0

6)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وهنا أنواع من هذا السحر وأنواع في الأرصاد ، مثل رصد نجم في السماء ، ويعتمد الساحر في ذلك على وقت النجم وظهوره ، وعلى ذلك يكلف الخادم بالشي المكلف به ) 0

قلت وبالله التوفيق : نعم أخي الحبيب ( صيحة حق ) هذه هيَّ الحقيقة ، وأنقل لك بعض ما نقل حول هذا النوع :

قال الأستاذ عبد المنعم الهاشمي : ( ينقسم السحر إلى ثلاثة أقسام أساسية ثم ذكر القسم الأخير على النحو التالي : سحر يستعين فيه الساحر بقوة الحروف الهجائية والأعداد والكواكب والأجرام السماوية وذبذبتها ؛ وهو أصعب أنواع السحر ولا يقدم عليه أي ساحر الآن ، لأنه يتطلب منه معرفة كبيرة صحيحة بكل ما يتصل بالكواكب واقترانها وصعودها وهبوطها وأمزجتها وطبائعها ، ومقارنة كل هذا بالحروف والأعداد التي يستعملها وقيمة كل منها وغير ذلك مما يحتاج إلى معادلات جبرية ومعرفة حسابات هندسية تصعب على أي ساحر ) ( السحر في القرآن الكريم – ص 27 ) 0

ولمزيد من التفاصيل يمكنك العودة إلى كتابي الموسوم ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

7)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وحتى لو أحرق الشخص الحجاب ينقلب عليه السحر ) 0

قلت وبالله التوفيق : هذا هو الواقع الحقيقي للعبث ببعض أنواع السحر المرصودة ، ويمكن الاستفادة من ذلك بالنص المقتبس التالي :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

إن موضوع السحر وخطره وتأثيراته لا بد أن تولى بالبحث والدراسة العلمية ، ومن ثم وضع كافة التصورات الفعالة لمحاربة هذه الآفة المدمرة ، لما تحدثه من شرخ في العلاقات الاجتماعية في المجتمعات الإسلامية ، ولا بد من وقفة جادة على كافة المستويات من قبل ولاة الأمر والعلماء والدعاة وأهل الحسبة والمواطنين كل حسب رعايته ومسؤولياته المخولة له شرعا وحسب القدرة والطاقة لوقف هذا المد الشيطاني الذي أصبح في الآونة الأخيرة من أشد وأعتى أسلحة الشيطان التي يوجهها ضد المجتمعات عامة وخاصة المجتمع الإسلامي ، ومن الأمور التي لا بد أن تتخذ حيزا هاما من الدراسة والبحث العلمي هو مسألة التصرف بالسحر حال استخراجه والعثور عليه 0

وفيما يلي أستعرض بعض الأساليب التي يلجأ من خلالها السحرة لنفث سمومهم ونشر معتقداتهم الكفرية الهدامة ، مع التركيز على وضع الطرق الكفيلة بعلاج كل نوع من الأنواع المذكورة بما يتمشى مع الأحكام الشرعية ، علما بأن طرق السحر وأساليبه تتنوع يوما بعد يوم مع أن المبدأ الأساس الذي يقوم عليه هذا العلم الخبيث هو مبدأ واحد 0

* العقد : إن من أكثر الأساليب التي يتبعها السحرة والمشعوذين هو اللجوء لاستخدام العقد والنفث ، ويتم ذلك بوسائل مختلفة كعقد الشعر أو الخيوط أو بعض الملابس ونحوه ، وسبيل الخلاص من ذلك أن تحل تلك العقد عقدة عقدة ، بعد قراءة بعض السور والآيات النافعة الوارد ثبوتها في الكتاب والسنة لإبطال السحر ، كسورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين ونحوها ، ويتم إتلافها بعد ذلك بالحرق أو بأي أسلوب آخر 0

روى البيهقي في دلائل النبوة : ( عن عائشة بإسناد آخر ولفظ أتم وفيه زيادات ليست في غيره ، نحو الحديث السابق إلى أن قال : فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة ، فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مراطة رأسه ، وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيها إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة فأتاه جبريل عليه السلام بالمعوذتين 0 فقال : يا محمد ( قل أعوذ برب الفلق ، وحل عقدة ، ( من شر ما خلق ) ، وحل عقدة 0 حتى فرغ منها ، ثم قال : ( قل أعوذ برب الناس ) وحل عقدة ، حتى فرغ منها ، وحل العقد كلها 0
وجعل لا ينزع إبرة إلا وجد لها ألما ، ثم يجد بعد ذلك راحة 0 فقيل ، يا رسول الله ، لو قتلت اليهودي0 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد عافاني الله – عز وجل – وما وراءه من عذاب الله أشد " ) ( 7 / 92 ، 94 ) 0

* الكتابات والطلاسم : قالت الباحثة حياة سعيد با أخضر في كتابها القيم " موقف الإسلام من السحر " : ( وهو كتابة السحر بعبارات وطلاسم وأوفاق وغيره ، على أوراق أو جلد ونحوه ، وتغليفها بطرق مختلفة ، وتكتب تلك الرقى والعزائم بطريقتين :
الطريقة الأولى : أن تكون الكتابة بالصورة الاعتيادية للكتابة 0 أي في سطور تقرأ على الأدوات التي تكتب عليها ، وتناسب كل عمل 0
الطريقة الثانية : أن تكتب في شكل هندسي ، وهذه الطريقة يطلق عليها مصطلحان هما الوفق ( الخاتم ) لكن مصطلح الخاتم هو الأخص بالنسبة للرقى والعزائم ، لأن الوفق يشمل الألفاظ والأعداد والحروف معا ، أو كل نوع على حده ، بينما الرقى والعزائم تعتمدان غالبا على الألفاظ 0
والخاتم هو أحد الأشكال الهندسية المكتوب بداخلها أو خارجها ، أو بالداخل والخارج معا ألفاظ وأسماء مجهولة المعنى غالبا ، وأحيانا تكتب مع الألفاظ حروف وأعداد 0 وهذا لا يكون إلا في خواتم قليلة 0
والخاتم قد يرسم على مادة معينة من نبات أو حيوان تناسب العمل المراد ، أو على كف إنسان قد يكون طفلا أحيانا ، أو على كف نفس الطالب ويكثر استعمال الخاتم في العزائم 0
وهناك نوع من الرقى والعزائم يطلق عليه مصطلح القلفطيرات وبقطيرات وهي :
ستة أشكال متنوعة الطول عقدت عليها حروف ، وأرقام وأشكال غريبة ، ولها أربعة صور 0 كتبت بها الحروف العربية الثمانية والعشرون ، بخطوط أخرى جديدة ، ومتنوعة الطول ، وعقدت عليها أيضا حروف وأعداد وأشكال غريبة تختلف عن الأشكال الستة الرئيسية ، بحيث أن كل شكل منها يدل على حرف عربي 0 ومن هذه الصور الأربع : قلم نبي الله عمران ، وهذه القلفطيرات تشتمل على اسم الله الأعظم 0
والنادر من هذه القلفطيرات يمكن قراءته ، والرقى والعزائم عامة كما قلت تتغلغل في كل أنواع السحر فتظهر في نوع واحد ، أو تجمع أكثر من نوع ، وتوجد رقى وعزائم تتضمن آيات قرآنية ، وأسماء الله الحسنى 0 وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم على هيئة الخاتم ، وهذا أحيانا يكون مشروطا بوضع معين للكواكب والنجوم ، وهناك رقى وعزائم خاصة بآيات وسور معينة - كـ ( يس والفاتحة ) والإخلاص ، وآية الكرسي ) ( موقف الإسلام من السحر – دراسة نقدية على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة - 1 / 246 ، 247 ) 0

ويتم التخلص من تلك العزائم المكتوبة بفتحها ووضعها في الماء وقراءة بعض الآيات النافعة عليها لإبطال السحر ، ومن ثم يتم إذابتها في الماء مع قليل من الملح الصخري حيث ثبت لدى المتمرسين أن هذا النوع له خاصية معينة في إبطال السحر والتأثير عليه ، ومن ثم إتلاف مادة السحر عن طريق الدفن أو الحرق أو النثر ، أو الإلقاء في البحر 0

قال النووي – رحمه الله - تعالى في شرح صحيح الإمام مسلم : ( قولها : فقلت يا رسول الله أفلا أحرقته ؟ وفي رواية ثانية : قلت يا رسول الله فأخرجه 0 كلاهما صحيح ، فطلبت أنه يخرجه ، ثم يحرقه ، والمراد إخراج السحر ، فدفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 348 ) 0

يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين -حفظه الله- : ( ومن التعاويذ والتعاليق والتمائم والحروز فمتى وجدت فالسلامة منها غمسها في الماء مدة يوم أو نحوه ثم إحراقها والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – ص 631 – مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 49 ) 0

* الخرز ونحوه : يعمد بعض السحرة إلى عمل أسحارهم عن طريق الخرز ونحوه ، ويتم إبطال ذلك النوع من السحر بعد العثور عليه ، وقراءة بعض الآيات الثابتة في الرقية الشرعية ، وكذلك بعض الآيات النافعة ، ومن ثم يعمد المعالِج بعد ذلك إلى دق الخرز وتكسيره ، ويتم إتلافه بنفس الطرق السابقة 0

* المسحوق أو ( البودرة ) : في حال العثور على أية مساحيق أو أي نوع من أنواع البودرة ، والتثبت والتأكد من كونها نوع من أنواع السحر ، تقرأ بعض الآيات الثابتة في الرقية الشرعية ، وكذلك بعض الآيات النافعة لإبطال السحر على ماء ويرش عليها كما ثبت فعل ذلك عن بعض أهل العلم ، ويتم بعد ذلك تنظيفها وجمعها وإتلافها بنفس الطرق السابقة الذكر 0

* طرق أخرى : ويعمد السحرة إلى أفعالهم السحرية الخبيثة بطرق ووسائل مختلفة ، وقد يكون من تلك الوسائل استخدام البيض الفاسد ، أو المواد الصلبة كالحديد والرصاص والعظم ، والعطور والصور ، وإبطال ذلك كله لا يتعدى الطرق السابقة التي تم ذكرها ، حسب خاصية المادة المستخدمة في السحر0

والأولى في حالة وجود مادة السحر والعثور عليها عرضها على ذوي الاختصاص والمتمرسين في هذا المجال لفكها وإبطال تأثيرها ومفعولها ، ويجب الحذر من التصرف بها بطريقة أو بأخرى ، خاصة ممن كان بعيدا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم غارقا في أهوائه وشهواته وملذاته ، فقد تتسلط عليه الجن والشياطين وتنال منه ، أما من صح اعتقاده وقويت عزيمته ورسخ إيمانه فلن يضره ذلك شيئا بإذن الله تعالى 0

وتجدر الإشارة إلى عدم الاعتقاد بالمعالِج وقدرته على إبطال مادة السحر دون غيره ، ولا يعدو الأمر أكثر من امتلاكه الخبرة والدراية والمعرفة التي تؤهله لمعالجة ذلك ، وهذا بطبيعة الحال ينقص الإنسان العادي 0

وبعض الأسحار التي يعقدها السحرة تكون (مرصودة برصد ) ، ويعني هذا توكيل حارس من الجن والشياطين لحراستها والدفاع عنها ، وبالتالي فإن العبث بها من قبل أناس خاوية قلوبهم من خشية الله وذكره ، بعيدين عن منهجه غارقين في المعاصي والملذات والشهوات ، يؤدي بلا شك إلى إيذائهم وتضررهم نتيجة لذلك الفعل ، وشاهد التجربة الحسية دليل قوي على ما أقول ، فالأولى ترك علاج ذلك للعارف به الحاذق بصنعته 0

قصة واقعية : ومن القصص الشاهدة على ذلك ، قصة واقعية لرجل وجد سحرا في بيته ، فأخذه وأحرقه ، وحال انتهائه من هذا الفعل لاحظ أن يده تتوجه لا إراديا لمصدر النار ، وأصيب بحرق من الدرجة الأولى في يده ، مما اضطره إلى إجراء عملية جراحية تجميلية في اليد 0

سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان عن بئر يلقى فيه السحر ويعتقد أنه محمي من الجن ، فهل يخرج هذا السحر ويبطل أم يبلغ رجال الحسبة ؟

فأجاب - حفظه الله - : ( الواجب أنكم تبلغون رجال الحسبة والسلطة وتدلونهم على البئر ويقضي عليه فيخرج ويحرق 0 كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج السحر من البئر وإحراقه 0 فإذا كنتم متحققين من ذلك فبلغوا رجال الحسبة ودلوهم على المكان وأعينوهم على إخراجه وإحراقه ) ( السحر والشعوذة – ص 55 ) 0

تلك بعض الأمور الهامة المتعلقة بمادة السحر والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من حيث الطريقة التي يلجأ إليها السحرة لنفث سمومهم ، أم من حيث كيفية التصرف بمادة السحر حال العثور عليها ، سائلاً المولى عز وجل أن يمن علينا بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وأن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامه بن ياسين المعاني

8)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وهناك أنواع أخرى لمثل هدا السحر وذلك يعتمد على سحر الساحر ولهدا يصعب التعرف على شخص مسحور أو ممسوس بعلامات بعينها لأن خادم السحر أحيانا لا يكون في الجسد ) 0

قلت وبالله التوفيق : هذا الكلام مجانب للصواب ، فالمعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس يستطيع بإذن الله عز وجل بعد الدراسة الشرعية العلمية الموضوعية المتأنية للحالة المرضية الوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، حتى لو كان الجني الموكل بالسحر خارج الجسد ، فبلخبرة والتجربة والممارسة والفراسة يستطيع المعالج أن يحدد السحر ، مع أن الأمر قد يطول في بعض الحالات ، إلا أن المحصلة سوف تكون في صالحة إن اتبع الأسلوب الشرعي العلمي في البحث والتقصي ، والله تعالى أعلم 0

9)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( ويكتفي الخادم ويشترك معه القرين في تزيين ورسم صورة جميلة للرجل أو المرأة ) 0

قلت وبالله التوفيق : مسألة ( القرين ) توقفت فيها منذ زمن بعيد ولا أحب الخوض فيها إلا ما جاء الدليل الصريح الصحيح يؤكده ويدعمه ، والله تعالى أعلم 0

10)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( السحر المركب ) 0

قلت وبالله التوفيق : الأولى أن يقال : قد يجتمع سحران على الحالة المرضية وقد تكون من نفس الساحر ، وقد تكون من غيره ، وهذا القول فيه دقة أكثر من الذي ذكر ، حيث أن لكل سحر طرقه ووسائله وأدواته ، والله تعالى أعلم 0

11)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وعليه لا توجد رائحة للجن معينه ) 0

قلت وبالله التوفيق : الأولى ترك الخوض في مسائل غيبية عن الإنسان تتعلق بهذا العالم ، ولو أردنا القياس بعالم الإنس ، فمن المفترض أن يكون لهم مثل هذا الأمر حيث وكما هو معلوم فالجن يشربون ويأكلون ويتناكحون ولهم عالمهم الخاص ، مع أني لا زلت أركز وأقول : الأولى عدم الخوض في المسائل التي لم يرد بها نص صريح صحيح من الكتاب والسنة ، والله تعالى أعلم 0

12 )- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( وأحيانا تشم رائحة كريهة لا تعرف مصدرها وهدا يرجع سببه الجني الذي يحوم حول الرأس ، أو في المكان فتعلق فيه رائحة المكان الذي كان فيه أو كان داخل البدن في المناطق النجسة فتعلق به الراحة أيضا ) 0

قلت وبالله التوفيق : هذا اجتهاد خاطئ قد جانب الصواب ، لأسباب كثيرة أحدها وهو الخوض في أمر غيبي يتعلق بهذا العالم ، وقد يقول قائل قد يكون مصدر النقل من الجن أنفسهم ، ونرد على ذلك بحديث أبو هريرة – رضي الله عنه – والمتفق على صحته وشاهده ( صدقك وهو كذوب ) ، وثانيها : لأن الشياطين رائحتهم منتنة فهم يعيشون في المزابل والحشوش وأماكن الخلاء ، ونحوها ، وقد جاءت الأدلة النقلية الصريحة الصحيحة على ذلك ، وقد نقله شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - والله تعالى أعلم 0

13)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( يسبب الأمراض للشخص الذي اطلعه على أشياء في حكم الغيب ) 0

قلت وبالله التوفيق : الغيب ثلاثة أنواع :

أولاً : غيب ماضي : وهذا قد يعلمه الإنس والجن من خلال الوسائل المتاحة لمعرفة ذلك 0

ثانياً : غيب حاضر : وهذا كذلك يستطيع الإنس والجن معرفته ، وللجن القدرة أكثر من الإنس لمعرفة ذلك بسبب قوتهم وسرعة تنقلهم 0

ثالثاً : غيب مستقبل : وهذا لا يعلمه إلا الله سبحتنه وتعالى ، كما جاءت النصوص النقلية الصريحة الصحيحة على ذلك 0

فالمقصود مما نقله الأخ هو الأول والثاني ، ولا أريد مطلقاً أن يفهم من قبل العامة والخاصة على أنه النوع الثالث ولذلك جرى الإيضاح والتنويه ، والله تعالى أعلم 0

14)- قال وفقه الله للخير فيما ذهب إليه : ( نجد أن بعض الرقاة يتأثر عندهم العارض بسرعة وآخرون لا يتأثر بسرعة وذلك باتفاق بين العارض الذي مازال في جسد الراقي و خادم السحر ، ويبقى الحال كما هو عليه ) 0

قلت وبالله التوفيق : كلام مبهم ، ويكتنفه الغموض فهو غير واضح ، وغير مفهوم ويحتاج إلى الإيضاح والتبصير ، والله تعالى أعلم 0

أعود فأقول أخي الحبيب ( صيحة حق ) الكلام بمجمله يتحدث عن عالم السحر والمشعوذة وبعض خفاياه ، وليس له علاقة بالأحكام الشرعية المتعلقة بعلم الرقى والأمراض الروحية ( الصرع ، السحر ، العين ) ، مقدراً لكَ الحرص الشديد على هذا الدين وأهله ، سائلاً المولى عز وجل أن يفقهك في دينه وأن يبارك في عمركَ وعملك ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 28-09-2004 الساعة 05:06 AM.
    مشاركة محذوفة