أولا اسم الله المبدئ و المعيد لم يثبت لا في الكتاب و لا في السنة
فلا يصح الدعاء بهذين الإسمين
كما أنه لم يثبت دعاء مخصص لكي نرزق بزوج صالح
و لا يصح تخصيص دعاء معين لجلب الزوج الصالح إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم
ثانيا : الأذكار و الطاعات و باقي الأعمال الصالحة التي ذكرتها
(و هي ثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم ) لماذا تلتزم من تبحث عن الزواج بها
أليس النبي صلى الله عليه و سلم كان يقوم بها و لم يخبرنا أبدا أنها لجلب الزوج الصالح
و الصحابيات كن يقمن بها و لم نسمع أبدا أنهم كانوا يقومون بها من أجل أن يرزقوا بزوج صالح
نحن مطالبون بالقيام بها سواء أتزوجنا أم لا ... اقتداءا بهدي النبي صلى الله عليه و سلم
ثالثا جعل الإستغفار من أجل ان ترزق المرأة بزوج ينسيها المعنى و الهدف الحقيقي من الإستغفار و هو تذكر الذنب ...
نحن نذنب في كل لحظة لذلك نستغفر فإذا غفر الله لنا فتحت لنا بركات ... و رزقنا بركات
كما أن الواقع الذي نعيشه نرى أن فتيات عاصيات فاجرات و يرزقن بأزواج
و نرى فتيات طائعات حافظات لكتاب الله و لم يرزقن لا أقول بزوج صالح و لكن ... تعلمون
فلماذا نربط كل الطاعات التي ذكرتها للحصول على زوج صالح
أرجو من كل أخت أن تلتزم بالإستغفار حتى يغفر الله لها فنحن كلنا مقصرون و مذنبون
تلتزم به إلى الممات سواءا أرزقت بالزوج أم لا
رابعا : ليس كل ما ينشر من قصص مؤثرة من أجل فعل الطاعات نصدقها
و الله أعلم
إلاّ أن ما يُلحَظ على بعض الناس اختلاق القصص مِن أجل دعوة الناس إلى فعل الخير ، وهذا لا يجوز ، فليست النية الصالحة مسوِّغًا للكذب !
وقديما كذب أحدهم لأنه رأى انصراف الناس عن القرآن ! فوضع أحاديث في فضل سور القرآن .
وما عند الله لا يُنال بسخطه ، ولا يُتوصّل إلى طاعة الله بمعصيته .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد