قال الطبيب ...
إن آلام ركبتك ...تسمى خشونة الشباب ...وقال آخر ...قد يكون الغضروف ...ويحتاج لعلاج قد يطول مداه ...
كل هذا لم يؤلمني أو يضايقني ...لكن ما آلمني...هو نصيحة الطبيب...حينما قال لي :
بسبب الألام المتكررة في الركبة ...احذر أن تثني ركبتك فيزداد الأمر سوء ...قلت له ...ماذا عن السجود ؟!
ماذا عن الجلوس للتشهد ...فرد علي ...يجب عليك أن تجتنب مواضع ثني الركبة ولوجلست على كرسي !!!
يا الله ...
لم أكن أعلم كم هو السجود نعمة عظيمة ...
يا الله ...
لم أشعر يوماً أن الحرمان من السجود يعني حرماناً قاسياً يفطر القلب ...
يا الله ...
كنت أسجد كل يوم ...لكني لم أعرف قيمة السجود إلا اليوم ...
أحسست أني حرمت...من أقرب موضع إلى ربي ...حرمت من أضع جبهتي تذللاً للرؤف الرحيم ...
كم أغبط أخواني في المسجد ...حينما يسجدون بقلوبهم وأجسادهم وجباههم ...للـــه...
كم أشعر بأني محروم ...محروم ...من هذه اللحظة الغالية ...
لا أدري كم يطول هذا الفراق بيني وبين السجود على الارض خاشعاً لله ...
فنحن في بداية الفحوصات والأشعة والعلاج ...
لكنني أتمزق ألماً ...وأخشى أنني قصرت في حق ربي فحرمني من مناجاته ...وحرمني من أقرب موضع بين العبد وربه ...
لا يعرف قيمة السجـود إلا من حرم منه ...
يــارب لا تحرمني من لـــذة السجـود...
يارب لا تؤاخذني بذنوبي ...يارب عاملني بلطفك ورحمتك ...
يارب ...لا تعاملني بما أنا أهله ...وعاملني بما أنت أهله ...
أنت أهل التقوى وأهل المغفرة ....أنت أهل التقوى وأهل المغفرة ...
وكتبه / العبد الفقير المذنب الراجي رحمة ربه
بوراشــد