عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2004, 03:48 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

14ـ عدم إهتمام كثير من المعالجين بتحصين أنفسهم قبل الخوض في العلاج إما كسلاً
أو جهلاً أو ملالاً أو إستعجالاً في العلاج أو نسيانا بل ينبغي على المعالج قبل أن يبدأ
بالعلاج أن يتعلم كيفية التحصين الذي هو من أهم الأمور التي يجب على الراقي أن
يعمل بها في مجال الرقية فالحصن الحصين هو ذكر الله ، وينبغي على المعالج معرفة
كيفية التحصين قبل الخوض في العلاج والمواجهة مع السحرة والمردة والعفاريت حتى
لا يعرض نفسه وأهله وبيته ومن يعالج لتفلت وتسلط وأذى الشياطين وذلك بأن يتبع
الطرق التالية أو نحوها :
# المحافظة على أذكار الصباح والمساء
# المحافظة على صلاة الفجر جماعة
# الإكثار من قراءة القران
# يدعو الله بان يحفظه من شر كل ذي شر لا يطيق شره ، فالله خيرٌ حافظا وهو أرحم
الراحمين .
وإذا لم يحصن المعالج نفسه ، يخشى عليه أن يكون عرضة لأذى المردة والعفاريت، وقد
تتسلط عليه سحرة الجن أو شياطينهم وقت الرقية وذلك بأن يحصل للقارئ بعض لأمور
الغير متوقعه والتي منها :
* لا تهابه الشياطين ويكون عرضة لأذاهم .
* يصاب بالنعاس الشديد .
* الضيق والنفور وعدم الاستطاعة على إكمال الرقية.
* الشعور بالإحباط .
* الوسوسة وتشتيت الذهن وعدم التركيز

15ـ عدم تحصين المعالج أهل بيته:
فتجتالهم الشياطين ويتعرضون لتفلت وتسلط وأذى الشياطين بل يخشى عليهم أن
يكونوا عرضة لأذى المردة والعفاريت، وقد تتسلط عليهم سحرة الجن أو شياطينهم
وقت الرقية أو بعدها فعليه أن يحصنهم وذلك بأن يتبع الطرق التالية أو نحوها :
* يعوذ الأطفال في الصباح والمساء بما كان يعوذ به المصطفي الحسن والحسين
(أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).
* يعلم الكبار أذكار الصباح والمساء ويأمرهم بالمحافظة عليها .
* يحافظ الجميع على الطاعات وترك المعاصي .

16ـ عدم تحصين المعالج لبيته :
فيكون عرضه لسكن الجن والشياطين فعليه أن يحصن بيته وذلك بأن يتبع الطرق
التالية أو نحوها :
* يخرج من بيته كل محرم من صور وتماثيل وغيرها .
* قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام .
* الإكثار من صلاة النوافل في البيت .
* الإكثار من قراءة القران في البيت .
* المحافظة على أذكار الدخول والخروج من البيت

17ـ عدم تحصين مكان العلاج :
قبل القراءة على المصاب ينبغي تحصين المكان حتى تفر منه الشياطين الموجودة ومنع
الشياطين التي في الخارج من الدخول إلى مكان العلاج وذلك بأن يقرأ المعالج ما يشاء
مما يأتي بنية التحصين وطرد الجن ومنعهم من الدخول :
- آية الكرسي .
- أول الصافات .
- المعوذتين .
- تلاوة التعاويذ المذكورة في أول الرقية العامة .
- من المجربات رش المكان ( أركان الحجرة ) بماء قرئ عليه آية الكرسي والمعوذات .

18ـ عدم حث المريض على التحصن بالأذكار المشروعة قبل العلاج وبعده :
من المهم جدا أن يحث المعالج المصاب بأن يحصن نفسه حتى لا يؤذى من قبل
الشياطين وقت القراءة ، وكذلك يحث من يتواجد مع المصاب وقت القراءة ، والأهم
من ذلك كله التحصين بعد القراءة حتى لا تتفلت الشياطين على المصاب وتنتقم منه لما
أصابها من أذى وحرق وقت الرقية ، ويكون تحصن المصاب بالتحصينات النبوية
وبآيات من القران والدعاء

19ـ عدم مراعاة بعض المعالجين لعشرة أمورعند تعاملهم مع المرضى وهى :
1) جنس المريض ذكر أو أنثى .
2) عمر المريض ( طفل ، صبي ، شاب ، رجل ، شيخ كبير ).
3) الحالة الاجتماعية ( متزوج ، أعزب ).
4) المستوى الثقافي والعلمي .
5) مركز المريض الاجتماعي .
6) العادات والتقاليد والعرف.
7) محافظة المريض على الصلاة والطاعات ( ملتزم .. غير ملتزم ).
8) بداية المرض وسببه . البحث في سبب المرض بعدة أسئلة توجه للمريض أو لأهل المريض:
هل ولد المريض وهو مصاب بهذا المرض ؟
هل أصيب عقب حمى النفاس التي تصيب المرأة عقب الولادة ؟
هل أصيب عقب إصابته بأي نوع من أنواع الحمى ؟
هل أصيب بعد حادث أو وقع من مكان مرتفع أو أي حادث آخر ؟
هل أصيب بعد عملية جراحية ؟
هل أصيب بعد عراك وشجار ؟
هل أصيب بعد حادثة مؤلمة ( وفاة ، خسارة في تجارة ، رسوب في دراسة )؟.
هل أصيب بعد زواجه ؟،،، وهل كان مرغم على الزواج ؟.
9) تأثير المرض على المريض البدني والنفسي والعقلي .
10) النظر في نوع المرض من أي الأمراض هو وذلك من خلال أخذ المعطيات . تسأل المريض عن بعض الأعراض العامة وأعراض الاقتران في اليقظة والمنام، ولا تسلم بما يقوله المريض لأنه قد يكون كاذباً أو قذفاً من الشيطان على لسانه ليحتار الراقي ، وحبذا لو كانت هذه الأسئلة مدونة حتى ترجع اليها عند الحاجة ، ومن هذه الأسئلة :
§ هل ترى حيوانات تطاردك في المنام ؟ ، ما هي ؟ .
§ هل تعاني من كثرة الإحتلام ؟.
§ هل ترى أحلام مزعجة ( كوابيس ) ؟ .
§ هل تعاني من عدم القدرة على النوم ( أرق ) ؟ .
§ هل تعاني من ثقل شديد في النوم ؟.
§ هل تقوم من فراشك وتمشي بغير شعور منك ؟ .
§ هل تشعر بضيق شديد عندما تستيقض من النوم ؟.
§ هل تعاني بضيق في الصدر خصوصا بعد العصر أو المغرب ؟.
§ هل تعاني من حزن وكئآبة ؟ .
§ هل تجد الرغبة في البكاء بدون سبب ؟ .
§ هل تعاني من حرارة أو برودة في الأطراف ؟.
§ هل تظن أن البعض أو الكل ينوي لك الشر؟ .
§ هل تشعر بنفور من البيت / المجتمع / العمل/ المدرسة ؟.
§ هل يحصل لك النفور من بعض الناس دون سبب ؟.
§ هل تكر الأماكن المزدحمة بالناس ؟.
§ هل تشم روائح أوتسمع أصواتاً غريبة ؟ .
§ هل أنت عصبي المزاج بدون سبب ؟ .
§ هل تزداد الحالة بعد الزعل ؟.
§ هل تأكل كثيراً وبشراهة ؟.
§ هل تعاني من كسل وخمول أو تعب دون سبب ؟.
§ هل تعاني من خفقان شديد في القلب ؟.
§ هل تشعر بخوف وفزع ؟ .
§ هل تشعر بألم في عضو من أعضاء جسدك ؟.
§ هل تعاني من أمراض متتابعة تكاد لا تنقطع ؟.
§ هل تشعر بشرود وضيق في الصلاة وعند قراءة القرآن ؟.
§ هل تشعر بنفور من الطاعات ؟.
§ هل تشعر بثقل على الأكتاف ؟.
§ هل تشعر بثقل في مؤخرة الرأس ؟.
§ هل تعاني من عدم القدرة على التركيز ؟.
§ هل تعاني من نسيان شديد ؟.
§ هل تشعر بالنقص وعدم الاتزان بالقول والفعل ؟.
§ هل تعانين الربط ( الجماع ) ؟.
إذا كانت امرأة تضيف مثل هذه الأسئلة :
§ هل تجدين صعوبه وجهد في أداء واجباتك المنزلية ( طبخ ، غسيل ، تنظيف)؟.
§ هل تعانينن من آلام واضطراب في مواعيد الدورة ؟.
§ هل تعانين من مشاكل الأرحام ( عقم ، إسقاط ، الحيض، الاستحاضة( النزيف)؟.

وأنت تتحدث مع المريض تودد إليه بطيب الكلام وحسن الخلق حتى تشعر أنه بدأ يرتاح إليك ويتقبل منك النصح والإرشاد ولا تكثر عليه ، يقول ابن قيم الجوزية في الطب النبوي : وكل طبيب لا يداوي العليل ، بتفقد قلبه وصلاحه ، وتقوية روحه وقواه بالصدقة ، وفعل الخير ، والاحسان ، والاقبال على الله والدار الآخرة، فليس بطبيب بل متطبب قاصر

التمهيد لعلاج المريض :
قبل البدء بالعلاج ينبغي على المعالج أن يتبع الإرشادات التالية :
* اخرج الصور من المكان الذي تعالج فيه .
* اخرج ما عند المريض من تميمة أو حجاب .
* خلو المكان من الغناء أو مزمار أو مخالفة شرعية .
* يستحب أن تكون على طهارة كاملة أنت ومن معك .
* إن كان المريض امرأة فلا بد من أمرها بالتستر ولا تعالجها إلا في وجود أحد محارمها دون غيرهم أو مع مجموعة من النساء .
* إعطاء المريض وأهله درسا في العقيدة ، بمقتضاه تنزع تعلق قلوبهم بغير الله ،
*أن تذكرهم بالحديث الذي رواه ابن عباس . قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمًا فَقَالَ يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الامَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأقلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ . حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رواه الترمذي ، وفي رواية في مسند أحمد واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيراً وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا.
* تقوم بالتفريق بين طريقتك في العلاج وطريقة السحرة والدجالين .
* تبين لهم أن القران فيه شفاء ، وتستشهد ببعض آيات الشفاء ومنها :
قوله تعالى وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً).
وقوله تعالى وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ) .
* ينبغي على المعالج أن لا يثير أي جدل فقهي أو مذهبي أو سياسي أو حزبي، حتى يتفادى أسباب الشحناء والبغضاء ، بل ينبغي أن يكون الحوار حول ذكر الله تعالى حتى يطمئن المريض للمعالج ويثق فيه ويتقبل نصائحه ويعمل بها" هذه الفقرة من كتاب وسائل وحماية وعلاج الإنسان صفحة 13".
* ينبغي على المعالج أن لا يتدخل في شئون المريض الخاصة .
* تسأل المريض بعض الأسئلة لتختبر درجة ذكائه وتأثير المرض على عقله ، وعندها يتعين عليك أن تتحدث مع المريض على قدر عقله وعلى قدر عُمره ، وأن لا تبتدع كلاما لا يليق بالمقام ، وخير الكلام ما وافق الحال .
وماذا بعد ذلك ؟
بعد هذه الخطوات تقرأ عليه الرقية كاملة أي تجمع بين رقية المصروع ورقية المحسود ورقية المسحور وتلاحظ مدى تأثر المريض عند قراءة آيات الرقية ولا توحيِ للمريض بأنه مبتلى بمس أو سحر وذلك بتكرار آيات العذاب أو آيات السحر حتى لا ينصدم المريض نفسيا ،

ـ استغل بعض الرقاة القراءة الجماعية لمصالح شخصية وعلى رأسها التجارة ، أعني بيع الماء والزيت والعسل والحبة السوداء وبعض الأعشاب المركبة بأسعار مبالغ فيها ، إضافة إلى فتح الملف وتذكرة الدخول ، ومن القراء من تجاوز حد المبالغة في القراءة والنفث ، فمنهم من أوقف ( وايت ) ماء أمام المقر ينفث فيه بعد الرقية ويبيع الماء بالكميات ،ومن الرقاة من ينفث على العلب المغلقة والأوعية الكبير ( برميل ، خزان ماء ) ومنهم من يرفض النفث على الماء والزيت والعسل الذي يحضره المريض معه لأنه يجب على المريض أن يشتري من الدكان الموجود في المقر ، ومنهم من يطلب المبالغ للقراءة الجماعية والمبالغ الكبيرة للقراءة الخاصة ، ومنهم من يبيع الـمحو الذي عمل بأختام خاصة وبأسعار خيالية ، وهذا منعطف سيئ وأخذ لأموال المسلمين بأساليب غير كريمة ، يقول الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني : واشتط آخرون ؛ فاستغلوا هذه العقيدة الصحيحة وألحقوا بها ما ليس منها مما غير حقيقتها ، وساعدوا بذلك المنكرين لها … وجعلوها مهنة لهم لأكل أموال الناس بالباطـل ومثل أولئك الرقاة مع أنهم قليلون لا كثرهم الله ، فتحوا الباب على مصراعيه لكل ناعق يريد الطعن بالرقاة سواء من المتفيقهين من طلبة العلم أو من فسقة الأطباء وجهلتهم وغيرهم من المنكرين .فهذه السلبية وغيرها جعلت الكثير يدندنون حول منع الرقية الجماعية ويزعمون أن هناك تجاوزات شرعية تحصل عند بعض الرقاة خصوصا عند التعامل مع النساء ، والتخبط في التشخيص ويزعمون أن أكثر المرضى حالات نفسية وأنه يمكن للمصاب أن يقرأ علىنفسه أما ما يذكر عن بعض التجاوزات التي تحصل عند القراءة على النساء فهي تجاوزات فردية تحصل عند بعض الرقاة هداهم الله تعالى ، ولا تعمم على كل الرقاة ، والغالب أنها تحصل بدون قصد ، وما هو حاصل عند بعض الأطباء والسحرة والمشعوذين من كشف على عورات المسلمات والعبث في مواضع العفة منهن بحجة الكشف والتشخيص لا يقارن أبداً ببعض الهفوات التي قد تحصل من بعض الرقاة ، ومع ذلك ومع الأسف أنك لا تسمع طعنا أو تنديداً من أولئك الذين يزعمون أنهم من طلبة العلم

19ـ جهل بعض من المعالجين بالرقية الشرعية بالواقع وبما يحصل للناس من معاناة وأمراض وأسقام وأوهام ووساوس وسهر بسبب المس والسحر والعين ، وهذه الأمور لا تعالج عند الأطباء ، ولعل السبب في جهلهم في هذا الواقع أن أحدهم لم يبتلِ في نفسه أو في قريب له حتى يعلم مدى المعاناة وجهد البلاء ، وحتى يعلم حقيقة أنه ليس كل المرضى يستطيعون أن يرقوا أنفسهم وهل يظن أن تلك الجموع الغفيرة التي تطرق أبواب الرقاة في كل يوم وليلة أنهم من السذاجة والغباء إذ يضيعون أوقاتهم وأموالهم دون نفع أو فائدة ، وهل يظن أن كل هذه الجموع لم تطرق أبواب المستشفيات والمصحات النفسيه ، ولعل طلبة العلم يعجبون إذا ما علموا أن بعض أولئك المراجعين هم من الأطباء وطلبة العلم والقضاة، وأن البعض منهم دفع عشرات الألوف بل لا أبالغ إن قلت أن البعض منهم قد دفع مئات الألوف تكاليف للعلاج و الأدوية والأشعة والتحاليل دون فائدة ؛ ولم يجدوا الراحة والطمأنينة إلا بعدما أن رقاهم الرقاة المخلصين بكتاب الله تعالى

20ـ أن بعض الرقاة يضربون المرضى بالمس ضربا مبرحا ويرجع منهم المصاب وقد عظم بلاؤه وتكسرت عظامه ، وذكر لي أنه قرأ مجموعة من طلبة العلم على مصاب بالمس وما عساه أن تحرك حتى انهالوا عليه ضربا بالعصا على أطراف قدميه بغية طرد الجني ، والنتيجة لم يخرج الجني بل ذهبوا بصاحبهم إلى المستشفى لعلاجه من تفكك عظام قدميه من شدة الضرب ، بل تنشر الصحف عن حوادث كثيرة يصل بعضها الى موت المريض
ومن المعلوم أن من الجن من له خبرة في مخادعة القراء فتجده يتكلم على لسان المصروع ولكنه لم يحضر على جسده حضورا كاملا ، فلو ضرب فإنما يقع الضرب على المصروع ، بعض الجن يحضر حضوراً كاملا ولكنه خبيث ماكر يترك المعالج يضربه المرة والثانية والمصروع لا يشعر بالضرب ، ولكن الخبيث سرعان ما يتنصل خلال الضرب فيقع الضرب على المصروع ، فيوسوس له بكراهية المعالج وبــأنه يضربه متعمداً ، ومن ثم يرفض العلاج مرة أخرى عند الرقاة عموما لأنه سوف يظن أن العلاج بالقران ما هو إلا ضربٌ بالعصا .
بعض المردة والعفاريت وسحرة الجن يعدُّون الضربَ تعدياً وإهانة لهم خصوصا إذا كان في الجسد أو مكان الرقية من صغار أتباعهم من الشياطين ، وبعد الضرب تحصل ردود فعل سيئة من الشياطين فتنتقم من المصروع بالصداع والسهر وغير ذلك.وقد تتفلت على الراقي أو على أحدٍ من أقاربه ، فينبغي أن تتأكد من أن المريض مصابٌ بمس من الجن ، فإن حضر الجني على المصاب فأمره بالخروج من بدن المصروع بدون ضرب ، فإن وافق فالحمد لله ، وإن امتنع عن الخروج استعمل معه أسلوب الدعوة بالترغيب والترهيب فهو أنجع الأساليب التي يقتنع بها الجن بأنواعهم.
إذا رفض قبول الدعوة والنصيحة اقرأ عليه الرقية كاملة ثم أمهله حتى الجلسة الثانية والثالثة مع التزام المصاب بأسباب العلاج المذكورة في باب الرقية . فإنه سوف يضعف ويكون أقبل للنصيحة من ذي قبل فإن رفض ، فإن الله سبحانه وتعالى أعطانا كتابا لو أُنزل على جبل لصدعه ، فعليك بالقراءة المطولة وعليك باختيار آيات العذاب فإن تأثيرها أقوى من الضرب ، بل يوجد من الجن من يتعمد سباب وشتم الراقي حتى ينشغل بضربه وينصرف عن التركيز في قراءة الرقية . وإذا كان لابد من الضرب فتأكد من حضور الجني حضورا كاملا واضرب على الأكتاف والأرداف والأطراف ، وتأكد أن المصاب ليس في جسده عملية جراحية أو جرح ، وتأكد إن كانت امرأة أنها ليست بحامل ، وتذكر دائما قول المصطفى e " مَنْ تَطَبَّبَ وَلا يُعْلَمُ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ ". رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه
وبدل الضرب يمكن للمعالج أن يضع يده ( مع الرجال والمحارم فقط ) عند الرقية على أماكن لها تأثيرٌ شديدٌ على الجني ، في أي مكان كان داخل جسد المصروع وهذه الأماكن هي :
* جانبي الجبهة ( الاصداغ ) .
* أوسط الرأس .
* بين الحاجبين والأنف ( جذر الأنف ) .
* فوق منطقة أوسط البطن .
* بين الإبهام والسبابة أو يمسك السبابة.
* الضغط على الحاجبين .
* خلف الأذن .
ولو أن الراقي ضرب المصاب ضربا خفيفا على رأسه أو على جانبي رقبته وذلك بأطراف أصابعه ولو بالسبابة فقط ، ينقر رأس المصاب نقراً وقت القراءة تكون على الشيطان كالمطارق من حديد ، وهذه أمور إنما عرفت بالتجربة عند كثير من الرقاة .
مع التنيبه على أن المسح والضرب على الصدر والظهر يكون مع الرجال والمحارم من النساء
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب فيضرب ضربا كثيراً جدا، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع حتى يفيق ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ولا يؤثر في بدنه(1).
ولقد ورد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يضرب المصاب بمس من الجن بيده الشريفة ، ولكن مع الأسف الشديد فهم كثيرٌ من طلبة العلم أسلوب الضرب فهما خاطئا

يتبع

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة