عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-09-2012, 11:38 PM   #21
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي



( 9 )


تأمل قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة 187 ،
وما فيها من تربية الذوق والأدب فى الكلام ، إضافة إلى ما فى اللباس
من دلالة ( الستر ، والحماية ، والجمال ، والقرب ) وهل أحد الزوجين
للأخر إلا كذلك ؟ وإن كانت المرأة فى ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك
البدء بضميرها ( هُنَّ ) . د . عويض العطوى


( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة 187 ،
( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ) النبأ : 10 ،
( قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ) الأعراف : 26
تأمل هذه الأيات تجد الرابط بينها ( الستر ) والمشترك بين الثياب حسن سترها ،
فهل يدرك الزوجان أنه عندما يتحدث أحدهما بعيوب شريك حياته ويكشف
أسراره قد أصبح كالثوب المخرق قبيح المنظر ، فاضح المخبر
أ . د ناصر العمر


قال تعالى : ( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) البقرة 187،
أستدل العلماء بقوله : ( وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) على أن الأعتكاف لا
يصح إلا فى المسجد ، ووجه الدلالة : كأن الأمر مستقر ومفروغ منه ، أن
الأعتكاف لا يكون إلا فى المسجد ، وقد حكى القرطبى وغيره الإجماع على ذلك .
تفسير القرطبى 2 / 332


( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) البقرة 187 ، إن العلم
الصحيح سبب للتقوى ، لأنهم إذا بان لهم الحق اتبعوه ، وإذا بان لهم الباطل اجتنبوه ،
ومن علم الحق فتركه والباطل فاتبعه كان أعظم لجرمه وأشد لإثمه
السعدى / خلاصة تفسير القران ( ص : 171 )


( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ) البقرة 188 والمراد من الأكل
ما يعم الأخذ والاستيلاء ، وعبر به لأنه أهم الحوائج ، وبه يحصل إتلاف المال
غالبا والمعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض ، فهو كقوله تعالى ( تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) الحجرات : 11
الألوس / تفسيره 2 / 140

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ) البقرة : 189 ، قال قتادة :
سألوا نبى الله صلى الله عليه وسلم : لم جعلت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله فيها ما
تسمعون فجعلها لصوم المسلمين ولإفطارهم ، ولمناسكهم وحجهم ، ولعدة نسائهم
وحل دينهم فى أشياء ، والله أعلم بما يصلح خلقه . تفسير الطبرى 3 / 335


كلمـ عن التدبر ـات
"إذا عظم في صدرك تعظيم المتكلم بالقرآن ، لم يكن عندك شيء أرفع، ولا أشرف
ولا أنفع، ولا ألذ، ولا أحلى من استماع كلام الله جل وعز، وفهم معاني قوله
نعظيما وحبا له، وإجلالا، إذ كان تعالى قائله ، فحب القول على قدرحب قائله "
الحارث المحاسبي فقه القران ص: (302)."
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة