[اخت المحبه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في محاضرة (د.ريم الباني)
التي ألقتها في ملتقى الإعمار
تحدثت عن فضائل كثيرة
جزاها الله خيراً :

ومنها ( فقه الابتلاء )
وأن الله لا يبتلينا ليعذبنا بل هو أرحم بنا
وما ذلك الإبتلاء إلا خير ..
ولو كُشف لنا الغيب ما اخترنا إلا ماكتبه الله لنا ..

️وذكرت أن طالبة من طالباتها توفي ..
(أخوها وابن عمها ) في حادث سيارة ..
ونجى ابن جيرانهم ..
وقد كان معهم في السيارة ..
وكانت أمها في العزاء صابرة ومحتسبة..
أما زوجة عمها، فجزعت جزعاً شديداً ..
ومن حزنها كانت تقول :
(لماذا نجى ابن الجيران ، ومات ابني؟!)
وبعد مرور سنة على وفاتهما ..
قالت زوجة العم ، تحدث أم الطالبة :
(هنيئاً لكِ .. حين صبرتِ عند الصدمة الأولى .. والله بعد مرور سنة سليت عن ابني .. لكن لم أسلو عن تجزّعي .. والله إن مصيبتي في جزعي أشد كثيراً علي من مصيبتي في ابني .. )
وهكذا المصائب ..
إما صبر الكرام
أو سلو كسلو البهائم ..

وقد ذكرت الدكتورة ..
أن البعض يقول كيف أعرف هذا ابتلاء أو عقوبة ؟
الأصل أن أي مصيبة تحل بمسلم فيصبر ويحتسب
هي ابتلاء
سواء كان طائعاً أو عاصياً
فإن كان طائعاً كانت رفعة للدرجات
وإن كان على معاصي كانت تكفيراً للسيئات




وحين يصيبكم مايشكل عليكم ..
اهرعوا للصلاة ..
صحيح أنه مطلوب منّا أن نبذل السبب ..
لكن توجهوا لخالقكم أولاً ..
واعلموا أن مايأتي بعده من أسباب هو من تيسير الله لك ..

️وذكرت أن إحدى المحتاجات اتصلت عليها تطلب مبلغ ( ثلاثة آلاف ) لتسدد ماتبقى من آجار منزلها وكانت في حاجة شديدة ..
تقول : اعتذرت لها بأنه حالياً ليس لديّ هذا المبلغ
لكن في الصباح فوجئت بصديقتي تتصل وتخبرني
أنها حولت بالخطأ لتلك المرأة مبلغ ( ٢٥٠٠)
وكنت منذ زمن قد أعطيتها حساب تلك المرأة لتحوّل لها لأن ليس لدي حساب في ذلك البنك..

قالت الصديقة : كنت سأحول لابني (٢٥٠) وبالخطأ حولت لتلك المرأة (٢٥٠٠)
لكن صراحة استحي أقول لها ترد المبلغ ..
وعادت سألتني..هل هي محتاجة ؟؟
قلت : نعم
قالت : أجل حلال عليها

فعدت واتصلت على المحتاجة لأسألها عن أمورها مع مبلغ الإيجار .. فردت وهي تبكي ..
وتقول سبحان من يفرج على عباده ..
والله طوال ليلة الأمس .. أشكي لربي وأقول:

( ياربي استحيت من عبادك وتمعّر وجهي لكثرة ما أطلبهم .. اسألك ياربي تفرجها علي من دون ما أطلب أحد )

فما أن جاء الصباح إلا وأفاجأ برسالة فيها تحويل لحسابي بمبلغ (٢٥٠٠) ولا أعلم من أين ؟!
لكنه فرج الله ..
قلت لها .. إذن بقي لك (٥٠٠) وانتظريها جايتك بالطريق ..


( والحمد لله ميسر الأمور ومفرج الكربات ..)

قال تعالى : (إن مع العسر يسراً )
فأبشروا يا أحبة ..