الموضوع: القرأن العظيم
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-01-2011, 08:20 AM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

إحصائية العضو






الطاهرة المقدامة غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة egypt

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي القرأن العظيم


سمارة عبدة


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الامام المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد:

قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم:القرآن أفضل كل شيء دون الله، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده.


وقد أوضح رسول الله، بأبي هو وأمي، أنه لا ينبغي لحامل القرآن أن يظن إن أحداً أعطى أفضل مما أعطي، لأنه لو ملك الدنيا بأسرها لكان القرآن أفضل مما ملكه.


وقال بأبي هو وأمي :


هبط عليّ جبرائيل فقال: يا محمد إن لكل شيء سيداً، وسيد الكلام العربية، وسيد العربية القرآن. وقد أوصى به الصحابة رضوان الله عليهم :


كتاب الله وأهل بيتي، فان الكتاب هو القرآن، وفيه الحجة والنور والبرهان، كلام الله غض جديد، طري شاهد، وحكم عادل، قائد بحلاله وحرامه وأحكامه، بصير به، قاض به، مضموم فيه، يقوم غداً، فيحاج به أقواماً، فتزل أقدامهم عن الصراط.


ويقول الإمام أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه في صفة القرآن: ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقده، وبحراً لا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضل نهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوءه، وفرقاناً لا يخمد برهانه، وتبياناً لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزاً لا تهزم أنصاره، وحقاً لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه، وأودية الحق وغيطانه، وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون، ومناهل لا يغيضها الواردون، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون، وأعلام لا يعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله رياً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة، وحبلاً وثيقاً عروته، ومعقلاً منيعاً ذروته، وعزاً لمن تولاه، وسلماً لمن دخله، وهدى لمن ائتم به، وعذراً لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهداً لمن خاصم به، وفلجاً لمن حاج به، وحاملاً لمن حمله، ومطية لمن أعمله، وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلماً لمن وعى، وحديثاً لمن روى، وحكماً لمن قضى.


وقال أيضا : إن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، اسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة، ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آرائكم، واستغشوا فيه أهواءكم.



أللهم نور ظلمة دنيانا بنور من توفيقك وأقطع رجاءنا في طلب الإتصال بك


اللهم إّنا عبيدك بنى عبيدك بني إيمائك نواصينا بيدك , ماضٍ فينا حكمك عدلٌ فينا قضاؤك , نسألك اللهم بكل اسم هو لك , سميت به نفسك ,أو أنزلته في كتابك , أو علمته أحداً من خلقك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا , ونور صدورنا , وجلاء أحزاننا , وذهاب همومنا وغمومنا , وسائقنا ودليلنا إليك وإلى جنّاتك , جنّات النعيم .


اللهم ألبسنا به الحلل , وأسكنّا به الظلل , وادفع به عنّا النقم , وأسبغ علينا به النعم , واجعلنا به عند الجزاء من الفائزين , وعند النعماء من الشاكرين , وعند البلاء من الصابرين , ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين, وشغلته بالدنيا عن الدين , فأصبح من النادمين , وفى الآخرة من الخاسرين .


اللهم اجعل القرآن لقلوبنا ضياء , ولأسقامنا دواء , ولأبصارنا جلاء , ولذنوبنا مُمحصا , وعن النار مخلصا , وارزقنا تلاوته أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا يا ذا الجلال والإكرام .


أللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وأجعله شفيعا لنا يوم القيامة ممن يقرأه فيرقى ولا تجعلنا من يقرأه فيشقى برحمتك يا أرحم الراحمين وصلي اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة