عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-01-2012, 09:16 PM   #9
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا
   كريمة الاخت الرائعة

من اين احضرت هذه الصور ؟ تفاجأت والله ، خاصة تلك الصورة فيما يختص بالمعاكسات والحب الموهوم ، تعبير نادر وجميل

أحببت ان اعلق على هذا الموضوع بطريقتي وطريقة تفكيري لأنك ما شاء الله اوضحت كل المحاذير الشرعية وكفّيت ووفيت

نعم الحب " بعض من تخيلنا " كما قال نزار قباني " لو لم نجده ..لاخترعناه "

وانتي محقّة في قولك ان الحب وهم ، ان آلية السقوط او الوقوع في الحب هي آلية ذهنية عقلية وليست قلبية كما يعتقد البعض ( خطأ جغرافي آخر وقعنا فيه نحن العرب ولولا اخطاءنا الجغرافية العديدة في تحديد اماكن الاعداء ما خسرنا كل تلك الحروب "

يقابل الانسان شخصا ما ، فيعتقد انه ( هو ) لمجرد ارتباط بعض الصفات المخزنة في العقل الباطن بهذا الشخص
ويبدأ بعدها الجزء " الخيالي " من العقل والذي لا يكترث بالممنوعات والمحاذير في تكوين هالة حول هذا الشخص قد لا تكون حقيقية ثم يزداد اقتناع العقل شيئا فشيئا حتى يصبح من الحقائق الدامغة ان هذا الشخص ( هو ) النصف الآخر الذي نبحث عنه
ثم تبدأ عملية الاسقاط الذهني لكل الاخطاء التي تعترض طريق هذا التواصل ..لهذا يقال " مرآة الحب عمياء "

انه امر خطير لو ادركنا .. نحن نقوم بعملية " غسيل دماغ كاملة " بأنفسنا لأنفسنا ، ونصبح منومين
وبعد حدوث الكثير من الاحداث المزعجة من الشخص المقابل ( بحيث لا ينفع معها الاسقاط ) وقد كبر الرقع على الراقع
ولن يستطيع الذهن الواعي اعطاء مبررات اضافية ليتمكن من الاسقاط ، تختزن هذه الصور التي لم يتم اسقاطها في الذهن وتستقر
وهذا ما يسمى " مواجهة الواقع او الحقيقة " خاصة عندما تكون هذه الاحداث حقيقية ملموسة
مثلا :
- طفل : يليه تنصل الشخص المقابل من الوعود
أو :
- تتحقق من كون هذا الشخص يتحدث عنك بالسوء وانه لا يقدرك كما كنت تظن، ولا ينوي الارتباط بك
- الخذلان : كأن يخذلك امام غيرك فترى الصورة واضحة في عيون الغير

بشكل او بآخر، لدى مواجهة الواقع المرير

يبدأ الشعور بالصدمة :
وهي مرحلة تشبه الحلم لا يتمكن فيها العقل من التفكير او الربط او الاستيعاب ، مرحلة ساكنة بكل ما فيها من براكين وزلازل
وهي مرحلة مفيدة اذ تمنح الجهاز العصبي القدرة على تحضير نفسه لمواجهة فاجعة ما

ثم يبدأ العقل في استيعاب المعلومة التي وصلت اليه
ويمارس الانكار ... لا هذا لا يمكن ولم يحصل

يخرج الانسان من مرحلة الصدمة والانكار سريعا ، لأن هذه اوتوماتيكية عمل الدماغ
ثم يبدأ عملية المقايضة ، لو انني لم اعرفه ، لو أنني توقفت عن هذا في مرحلة ابكر ،
وقد تتضمن هذه العملية الانتظار ليتم تعديل المعلومة
وتتضمن الغضب ايضا والثورة والاهتياج
وتتضمن " لوم النفس " بشكل كبير
خاصة انه في الكثير الكثير من الحالات يفرّ الطرف الآخر ولا يمكن توجيه اللوم اليه
فلا يجد الشخص الا نفسه يوبخها ويلومها

وهذا ما نسميه " الندم " و" عض الاصابع " و " البكاء على اللبن المسكوب "

المحظوظ هنا من يصالح نفسه ويسامحها
لأن هذا ما سيؤدي به الى القبول ومواجهة ما حدث بشكل اقل ضراوة وتعنيفا لنفسه
والسير الى الامام والاستفادة مما حصل في بناء سياج منيع للجهاز العصبي حتى يستطيع تخزين حقائق دامغة جديدة

وهذا ما يسمى " الحرص والحذر وعدم الوقوع ثانية "

ان من اخطر ما يترتب على هذه الاحداث " الآثار والجروح النفسية " وهي اشد ألما وخطرا
لأن تأنيب الذات ان زاد عن حده لن يعطي الا مفعولا سلبيا
اما مصالحة الذات فهي تعود بالاثر الطيب على دنيانا وآخرتنا

الله يكرمك اختي فاديا واصور مصروق اختي
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة