عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-11-2008, 09:52 PM   #2
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

ماشاء الله بارك الله فيك أختنا الفاضلة فاديا
موضوع فى غاية الأهمية ولا غنى عن قراءته بل ونشره فى المنتديات لتعم الفائدة
اضافة الى الدرر التى ذكرتيها فاسمحى لى بهذه الاضافه وهى فتوى تخص الموضوع للشيخ القرضاوى :

السؤال :

هل يجوز للمرأة المتزوجة أن تحب غير زوجها وإذا لم يكن لها ذلك . فما ذنبها وقلب الإنسان ليس ملك يديه ؟ حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين زوجاته ويقول: " اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك " . يعنى أمر القلب.

المفتي :

العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي

الحل :

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فليس للمرأة المتزوجة أن تحب غير زوجها، بل يجب أن تكتفي بزوجها، وترضى به، ولا تمد عينها إلى رجل غيره، وعليها أن تسد على نفسها كل باب يمكن أن تهب منه رياح الفتنة، وإذا وقع في قلبها حب رجل غير زوجها فعليها أن تقاوم ذلك الحب، بأن تمتنع عن رؤيته، وعن مكالمته، وعن كل ما يؤجج مشاعرها نحوه.

وينبغي لها أن تشغل نفسها ببعض الهوايات، أو الأعمال التي لا تدع لها فراغًا، فمجرد الحب العاطفي الطارئ لا حساب عليه، ولكن الإنسان يحاسب على أسبابه وعلى ترك نفسه أسيرا لهواه.


إن الحب له مبادئ ومقدمات، وله نتائج ونهايات، فالمبادئ والمقدمات يملكها المكلف ويقدر على التحكم فيها ، فالنظر والمحادثة والسلام والتزاور والتراسل واللقاء، كلها أمور في مكنة الإنسان أن يفعلها وأن يدعها .. وهذه بدايات عاطفة الحب ومقدماتها.

فإذا استرسل في هذا الجانب ولم يفطم نفسه عن هواها، ولم يلجمها بلجام التقوى . ازدادت توغلاً في غيها، واستغراقًا في أمرها، وقديمًا قال البوصيري في بردته:

والنفس كالطفل، إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

فاصرف هواها وحاذر أن توليه إن الهوى ما تولى يصم أو يصم

وحينما تصل النفس إلى هذه المرحلة من التعلق بصورة حسية ونحوها يصعب فطامها، فقدت حريتها، وأصبحت أسيرة ما هي فيه.

ولكنها هي المسئولة عن الوصول إلى هذه النتيجة.

فإذا كان المحب أو العاشق قد انتهى إلى نتيجة لا يملك نفسه إزاءها، فإنه هو الذي ورط نفسه هذه الورطة، وأدخلها هذا المضيق باختياره ، والذي يرمي بنفسه في النار لا يملك أن يمنع النار من إحراقه، ولا أن يقول لها: كوني بردًا وسلامًا على كما كنت على إبراهيم ، فإذا أحرقته النار وهو يصرخ ويطلب الإنقاذ دون جدوى، كان هو الذي أحرق نفسه، لأنه الذي عرضها للنار بإرادته.



* والخلاصة أن المرأة المتزوجة يجب أن تكتفي بزوجها، وترضى به، وتحرص على ذلك كل الحرص . فلا تمتد عينها إلى رجل غيره، وعليها أن تسد على نفسها كل باب يمكن أن تهب منه رياح الفتنة، وخصوصًا إذا لمعت بوادر شيء من ذلك، فعليها أن تبادر بإطفاء الشرارة قبل أن تستحيل إلى حريق مدمر.

أعني أنها إذا أحست دبيب عاطفة نحو إنسان آخر ، فعليها أن تقاومها، بأن تمتنع عن رؤيته، وعن مكالمته، وعن كل ما يؤجج مشاعرها نحوه.

ولقد قيل: إن البعيد عن العين بعيد عن القلب.

وينبغي لها أن تشغل نفسها ببعض الهوايات، أو الأعمال التي لا تدع لها فراغًا، فإن الفراغ أحد الأسباب المهمة في إشعال العواطف، كما رأينا في قصة امرأة العزيز .



وعليها بعد ذلك كله أن تلجأ إلى الله أن يفرغ قلبها لزوجها، وأن يجنبها عواصف العواطف، وإذا صدقت نيتها في الإخلاص لزوجها، فإن الله تعالى - بحسب سنته - لا يتخلى عنها.

وإذا عجزت عن مقاومة العاطفة، فلتكتمها في نفسها، ولتصبر على ما ابتليت به، ولن تحرم ـ إن شاء الله - من أجر الصابرين على البلاء.



ومثلها في ذلك الرجل يحب المرأة لا يمكنه الزواج منها، كأن تكون متزوجة، أو مَحرمًا له بنسب أو مصاهرة أو رضاع، فعليه أن يجاهد هواه في ذات الله تعالى، وفي الحديث " المهاجر من هجر ما نهى الله عنه، والمجاهد من جاهد هواه ".

والله أعلم.


هذه أبيات وجدتها مناسبة للموضوع أتمنى أن تعجبكم

لا تعطــي قلبك كل ....من. . . جاه
ترا في قلوب البشر كذب ووهـــــوم
احد(ن) يقول احبك لجل يكسب رضاه
وحد(ن) احبك للأجل داخلك يعــــــوم
ما اقول لاتحب الى عط قلبك مبتغـــاه
بس عليك بالحب العفيف الي يــــــدوم
حب شرعي يسير على كل اتــــجاااااه
ما هو قصة شهر ولا اسبوع او يــــوم
موثقن من حكم الله ثم حكم القضــــــاه
تفرحبه اهلك وتمشي على نهج السلــوم
وسلامتكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة