عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2012, 08:59 PM   #4
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

هي انتكاسة للمفاهيم و إطلاق مسميات من أجل التمويه و من أجل إيجاد مخرج
لجعلها حلالا
فالرشوة أصبح يطلق عليها الهدية
و غيرها من المسميات إليكم هذا المقال المنقول لتعم الفائدة


------------------------------------------------------


الحمد لله الذي قدر الآجال والأرزاق وقسمها قبل أن نخرج على هذه الدنيا

والصلاة والسلام على من لو اتبعنا شرعه وهديه لنلنا خيري الآخرة والدنيا

أما بعد:



في الآونة الأخيرة أصبحنا نعيش في زمن اختلت فيه المفاهيم وانقلبت فيه الموازين وانعكست فيه الرؤى وأصبحنا بقدرة عزيز مقتدر نسمي الأشياء بغير أسمائها بل الأدهى من ذلك والأمر انه بمرور الزمن وبتلبيس إبليس اللعين أصبحنا نعتقد صحتها وخطأ ماسواها فلا حول ولا قوة إلا بالله..!

انظروا كيف دارت بنا عجلة الدنيا فأصبحنا نسمي
الرياء برستيج
وأكل أموال الناس بالباطل شطارة وفهلوة
والحسد أصبح غبطة
وخيانة الأمانة أصبحت ذكاء
والغرور والتكبر أصبح صاحبها يسمى ذا شخصية قوية .



يقول نبينا عليه الصلاة والسلام
" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة ، و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له . "


فيا أيها الناس اطمأنوا واستريحوا فالله جل وعلا قد كتب الآجال وقسم الأرزاق قبل أن نخرج لهذه الدنيا فلا تتعبوا قلوبكم الصغيرة بتوافه الأمور فكل إنسان قد كتب رزقه وأجله وهو في بطن أمه فاسألوا الله الإعانة والتوفيق واعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وان ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم واعلموا أن الأمة بإنسها وجنها لو اجتمعوا على أن ينفعوكم بشي لم يكتبه الله لكم والذي نفسي وأنفسكم بيده لن تنالوه .

واعلموا أن الأمة بإنسها وجنها لو اجتمعوا على أن يضروكم بشي لم يكتبه الله عليكم والذي نفسي وأنفسكم بيده لن يضروكم به .

فأحسنوا الظن بخالقكم واريحوا هذه النطف المسكينة المسماة بالقلوب فوا لله ليس هناك ما يستحق إتعابها وليس في الدنيا ما يستحق العناء.

فنصيحتي لكم إذا رأيتم غيركم ينافسكم الدنيا فاتركوها لهم فإنما هي استدراج وتنافسوا بالآخرة فإن فيها الفوز والفلاح.

نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لطاعته وأن يسخرنا لما خلقنا له .

وفي الختام وخلاصة الكلام:

يقول الشاعر:

لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا *** فَالْمَوْتُ لاَ شَكَّ يُفْنِيْنَا و يُفْنِيْهَا
ومَنْ يَكُنْ هَمُّهُ الدُّنْيَا لِيَجْمَعَهَا *** فَسَوْفَ يَوْمًا على رَغْمٍ يخَلِّيْهَا
لاَ تَشْبَعُ النَّفْسُ مِنْ دُنْيَا تُجَمِّعُها *** وبُلَغَةٌ مِنْ قِوَامِ الْعَيْشِ تَكْفِيْهَا
إِعْمَلْ لِدَارِ الْبَقَا رِضْوَانُ خَازِنُهَا *** الْجَارُ أحمَدُ والرَّحْمنُ بانِيْهَا

محمد رمضان العنزي



---------------------------------------------------------------

جزاكم الله خيرا و نفع بكم


التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله مسلمة ; 12-08-2012 الساعة 09:05 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة