عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-06-2009, 09:23 PM   #1
معلومات العضو
عبق الريحان
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي ان ربكم يغار !!! فهل انتم تغارون ؟

إن ربكم يغار!!!فهل تغارون؟

الحمدلله وحده والصلاة السلام على من لانبي بعده........وبعد:
أيها الأحبة الغيورون:
تفشى في أعقاب زماننا هذا تساهل كثير من الناس بأعراض المسلمين والولوغ فيها ،والرتوع في حمى الحرمات _إلا من رحم الله _ فلا أدري؟
هل خلت النفوس من الغيرة؟
وهل غاض ماؤها؟
وهل انطفأ بهاؤها؟
لا يدري الغيور من يخاطب؟
بل لا يملك إلا أن يقول:حسبنا الله من أُناسٍ يحبون المنكر وينشرونه،وحسبنا الله من فئاتٍ تود لو انهال التراب على الفطرة المستقيمة والحشمة الرفيعة.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً لأصحابه:إن دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه، يشهد أربعاً، فقام سعد بن معاذ متأثراً، فقال: يا رسول الله! أأدخل على أهلي، فأجد ما يريبني فأنتظر حتى أشهد أربعاً!! لا والذي بعثك بالحق إن رأيت ما يريبني في أهلي لأطيحن بالرأس عن الجسد، ولأضربن بالسيف غير مصفح، وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء، فقال عليه الصلاة والسلام: أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل ذلك حرَّم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن... إلى آخر الحديث.
أيها الإخوة:
أين نحن من غيرة سعد؟
من حُرم الغيرة حُرم طهر الحياة، ومن حرم طهر الحياة، فهو أحط من بهيمة الأنعام.ولا يمتدح بالغيرة إلا كرام الرجال، وكرائم النساء.
نعم أقولها بصوت مدوي وبهامة مرتفعة،والله ثم والله أنه لا يمتدح بالغيرة إلا الرجال الأشاوس والكرام الذين تر تعد فرائصهم،وتوجل قلوبهم،عندما يسمعون اللامزون والراتعون الأوباش يصولون ويجولون في أعراض المسلمين.
هم الذين تذرف عيونهم دمعاً حرقة على دين الله وحرقة على أعراض عباده.وينبرون للذود عن حرمات المسلمين.
وأما الذين يسمعون الراتعون واللامزون ينهشون في أعراض المسلمين وهم يهزون أكتافهم وكأن الأمر لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد،فإنه والعياذ بالله قد رحلت الغيره من نفوسهم وقلوبهم وإذا رحلت الغيره رحل الدين كله،يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: " إذا رحلت الغيرة من القلب، ترحل الدين كله ".



أيها الأحبة الغيورون:
كل امرئ عاقل، بل كل شهم فاضل لا يرضى إلا أن يكون عرضه محل الثناء والتمجيد، ويسعى ثم يسعى ليبقى عرضه حرماً مصوناً، لا يرتع فيه اللامزون، ولا يدوس حماه العابثون.
إن كريم العرض ليبذل الغالي والنفيس للدفاع عن شرفه، وإن ذا المروءة الشهم يقدم ثروته ليسد أفواهاً تتطاول عليه بألسنتها، أو تناله ببذيء ألفاظها، نعم! ويصون العرض بالمال، فلا بارك الله بمال لا يصون عرضاً.
بل لا يقف الحد عند هذا، فإن صاحب الغيرة ليخاطر بحياته، ويبذل مهجته، ويعرض نفسه لسهام المنايا عندما يرجم بشتيمة تلوث كرامته، فيهون على الكرام أن تُصاب الأجسام لتسلم العقول والأعراض، وقد بلغ دينكم في ذلك الغاية حين أعلن نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً: {من قُتِلَ دون عرضه فهو شهيد **.
أيها الغيورون:
** جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ائذن لي في الزنا؟ فأقبل عليه الناس يزجرونه، وأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجلسه، ثم قال له: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يقول للفتى: أتحبه لأختك؟ أتحبه لعمتك؟ أتحبه لخالتك؟ كل ذلك والفتى يقول: لا والله! جعلني الله فداك، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فرجه، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء ** أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه وأرضاه.
الغيرة الغيرة! إن لم تغاروا فاعلموا أن ربكم يغار، فلا أحد أغير من الله، ومن أجل ذلك حرَّم الفواحش.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: {يا أمة محمد! ما من أحدٍ أغير من الله، أن يزني عبده، أو تزني أمته **.

يا كرام:
هل تأملتم - وفقكم الله وحماكم - لماذا توصف المؤمنات المحصنات بالغافلات؟
الغافلات وصف لطيف محمود، وصف يجسد المجتمع البريء والبيت الطاهر الذي تشب فتياته زهرات ناصعات لا يعرفن الإثم.
إنهن غافلات عن لوثات الطباع السافلة، وإذا كان الأمر كذلك،فكيف يجرؤ بعض الأوباش على الرتوع والولوغ في أعراض المسلمين أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
.
اللهم ارزقنا الغيرة على دينك
اللهم ارزقنا الغيرة على دينك
اللهم ارزقنا الغيرة على دينك
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد بأبي هو وأمي ونفسي
منقول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة