عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2007, 01:45 PM   #4
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

ما الذي جعل الانسان الذي كرمه الله واحسن اليه وانعم عليه ،
يجري متخبطا وراء السحر والشعوذة والكهانة وغيرها من المعتقدات والممارسات المعقدة التي تهتم بها المجتمعات القبلية التي تتميز بالبساطة والحياة البدائية.

ولماذا لا يفهم الانسان انه بذلك يخلق ثغرات كثيرة في نفسه الضعيفة لدخول ما هب ودب من الافكار والمعتقدات؟؟؟

ربما لا زلنا الى اليوم نحتفظ بجزء لا بأس به من الافكار المتوارثة ؟؟؟؟؟

ولا شك بأن هذا كله جزء من الثقافة الشعبية،

فمن معهم عقدا اجتماعية و***** وثقافية وتاريخية يبحثون عن حلول لها لدى السحرة والمشعوذين والمتعاملين مع الجان هذا كله لا يعني الا......... "عودة المكبوت"

كانت هناك قبائل تعتقد بأن اضطراب وسوء العلاقات بين البشر يثير غضب الآلهة والأشباح وهذا ما يدفعها إلى جلب الشر والمشاكل للأشخاص المسؤولين عن تعكير واضطراب العلاقات

وراء كل ممارسات "الشعوذة" و"السحر" و" الكهانة" و " التعامل مع الجان" توجد فئة من التجار الأكثر استفادة من هذه الممارسات، وهم العطارون والمتخصصون في المتاجرة بالأعشاب، الذين بلغ بعضهم درجة الثراء، بسبب بيعه لـ "مخ الضباع" أو أجزاء من حيوانات ميتة، بدعوى أنها تجلب الشفاء، وتقدم حلولا عاجلة للمرضى، بالإضافة إلى الذين يبيعون الأعشاب لصناعة "السحر".
وقد تحول بائعو الأعشاب إلى أشبه ما يكونوا بـ "الصيدليات" من خلال تنظيم هذه المهنة في إطار قانوني، ووضع قائمة الأعشاب في قاعدة معلومات بالكمبيوترات، واشتراط الحصول على "وصفة" من "الساحر" أو "المشعوذ" المعتمد لديهم. إنها واحدة من الحيل التي يستعملونها بالتنسيق مع "السحرة والمشعوذين" .

" تعد مؤشرا حقيقيا على وجود أزمة ثقافية واجتماعية.

هذا اللجوء إلى " عالم الجان " لا يمكن تعريفه الا ...
بمحاولة لتغيير قوى العلاقة بين الأطراف المتنازعة

مما يدل على وجود ازمة عقائدية دينية سلوكية ثقافية فكرية واجتماعية

إن اللجوء إلى عالم الجن عن طريق الاتصال بهم ، او السحر او الشعوذة او الكهانة للتدواي من بعض الأمراض سواء كانت عضوية أو نفسية يرتبط بانعدام الوعي وبتجذر الفكر الخرافي في المجتمع الذي مازال يؤمن بهذه الظاهرة كممارسة متبعة منذ آلاف السنين.

هناك العديد من الناس تؤرقهم قلة الصبر والحيلة للشفاء من بعض الأمراض، فيختارون، بعد اللجوء إلى الوسائل العلمية الحديثة، الارتماء في براتن الشعوذة لإيجاد الحل مهما كانت الطريقة أو الوسيلة .
وهذا يعود إلى سيطرة الهواجس والوساوس على نفسية الشخص، الذي لايجد بعدها سبيلا إلا سلك هذه الطريق، بعد أن تضيق به الأرض،

من منطلق القاعدة الشعبية التي لا غبار عليها ....!
" الغريق يتعلق بقشة....!"

رغم ان الصحيح ان يتعلق الغريق بالله


أن الارتباط بالمعتقد الخرافي وسيطرة الهواجس النفسية، والخوف من السحر يتحول إلى مرض ، فيصبح من السهل جرفه في هذا الطريق الشائك الوعر


والإنسان إذا كان خائفاً وأراد أن ينقذ نفسه فإنه يتعلق بخشبة صغيرة ظناً منه أنها ستنقذه والمشكلة هنا تكمن، فعندما يعيش الشخص حالة من الضيق النفسي أو من الاضطراب أو من التكهرب والاستنقاص والظلم
يريد أن تتخلص من واقعه باعتبار أن الناس قد يعيبون عليه، فيحكم بعد هذا كله على أنه لا بد أنهم عملوا لي عملاً، لأنه لا يريد أن يوقع اللوم على نفسه فيرمي باللوم على الآخرين، ولا يريد ان يتهم نفسه بالتقصير أو بشيء من الخطأ فيركن الأمر لأمر خارج عن إرادته وعن رغبته وعن قدرته، ويوكل الأمر إلى كونه سحراً أو إلى كونه شعوذة

رغم ان المرحلة النهائية من الدخول في دوامة التداوي بهذا النوع من الخرافات، تنتهي بصاحبها في الأخير إلى نتيجتين، الأولى تتجلى في تأكده من عدم وصوله إلى نتيجة فعالة تنقذه مما هو فيه فتزداد حاله سوءا، ليقرر بعد ذلك العودة إلى مجال التداوي بالعلم،
أما الطريقة الثانية فتتمثل في توهمه بأنه يسير في دوامة البحث عن إجابة شافية لدائه في مجال الجن والعفاريت ، وبالتالي يمكن أن يصاب باضطراب نفسي أخطر في نهاية المطاف.

ان قوة هؤلاء المنحرفين في السيطرة على ضعاف النفوس نتيجة عجز الطب الحديث والأطباء في الوصول إلى علاج لبعض الأمراض النفسية إضافة إلى التأثير في الشخصية كالسذاجة والحقد والانتقام مع الجهل بتعاليم الشريعة الإسلامية مع تغليب العاطفة على العقل فيغفل الفرد عن دينه ويتبع هوى نفسه ليحصل على مراده

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة