السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك أخيتي الفاضلة / اللهم اغفر لي فــــ ومرحبا بك
أخيتي لا ينبغي للعبد أن يقنط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه وكَثُرَت وتنوعت فإن باب التوبة والمغفرة والرحمة واسع، فالله يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ**[الزمر: 53].
قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: "من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله -عز وجل-".
ويقول سبحانه: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ**[التوبة: 104]،
ويقول: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً**[النساء: 110]،
وقال الله تعالى في حق المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً*إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ**[النساء: 146،145]،
وقال في شأن النصارى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ*أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ**[المائدة: 74،73]،
وقال في شأن الكفار: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا**[البروج: 10]
قال الحسن البصري: "انظروا هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة".
فاستبشري خيرا أخيتي الفاضلة فرحمته سبحانه وفرجه قريب جدا
وفقك الله لما يحبه ويرضاه