القصة الأولى عنوانها :
صاموا و تركوا الرخصة فعلى ماذا كان إفطارهم ؟
هل كان إفطارهم على البصل أو الثوم ؟
ألح الإبن على والدته أن تفطر في رمضان لأنها مسافرة لبلد بعيد من بلاد الغرب...
و هي مريضة بمرض مزمن إنه مرض السكري
و لكن الأم أبت إلا أن تصوم و قالت مقالتها التي لا رجعة فيها
لن أفطر في رمضان و إن حملت بعدها على الأكفان ...
حسبت المرأة جيدا حساب فرق الساعات ...
و سألت بعناية عن وقت دخول الصلاة ...
و أهمها صلاة المغرب في ذلك البلد طبعا
نزلت بهم الطائرة بسلام و أمان و ما إن أتموا إجراءاتهم حتى استأجروا سيارة لتأخذهم لعين المكان
و لأنه من السنة التعجيل بالإفطار فقد رأت السيدة و من كان معها أن يذهبوا لأول مطعم ليتناولوا إفطارهم
دخلوا و اختاروا من المأكولات ما لذ لهم و طاب ... مشويات.. مقليات.. طبائخ ...
قال صاحب المطعم أي المشروبا تفضلون ؟
العصائر الطبيعية أو الصناعية أو أحضر لكم القليل من المسكرات
ثارت ثائرتهم و أعتبروها إهانة في حقهم فهم من المسلمين و نسائهم محجبات
فحدث شجار بينهم و بين أصحاب المطعم
فقدر الله أن تدخل بعض المارة ليسألوا عن السبب
و كان ختامها أن اندهشوا و قالوا بصوت واحد (يا للعجب)
لقد أكلتم اللحوم الحرام و حتى لحم الخنزير ...
و أراكم قد مسحتم ما في الصحون و ملأتم بها البطون
و جاءت المسكرات علامة نذير
لتعلنوا بعدها حيا على النفير