[الغردينيا]

أهلا بك أختي الفاضلة فاديا كنت متأكدة بأنك ستكونين أول المعارضين لكن جاء ردك متأخرا
أنا على فكرة أحب أعتراضك خاصة عندما يحول الموضوع للمناقشة ونسمع أكثر من رأي

نرجع لموضوعنا الأساسي
أولا :- لم أحكم على كافة الرجال بأنهم ذئاب الرجل موجود في حياتنا ونعتز بوجوده سواء كان أب أخ - زوج - أبن
ثانيا :- ولم أصف كافة النساء بأنهن ساقطات وأنا إمرأة
ولم أتهم أحد بأنه أساس البلاوي فقد بدأت موضوعي بالعبارة التالية

عندما يدخل الإنسان النت ويغوص في عالم المنتديات بحثا عن فائدة ، أو توجيه نصيحة ، أو قضاء فراغ فيما أحل الله
و لكن ! مع مرور الأيام ، وانقضاء الساعات فإذا بذلك المسكين ، ينسى أن الله يراقبه ، ويطلع عليه ويراه ، وأن ما يكتبه هنا ويدونه هناك قد سجل في صحائف أعماله

كلمة إنسان تحمل معنى ( الرجل والمرأة ) كما أنني لم أتهم العلوم الحديثة والتكنولوجيا بالعيب
أنا لست ضد التقدم والتحضر ولكن أنا ضد الإساءة في أستخدام هذه التكنولوجيا التي قد تتحول إلى نغمــة وليست نعمة

وعند تطرح قضية شرعية فيها قال الله وقال رسوله
يجب إلتزام الجد في الأخذ والرد ولاينبغي الإستهتار بشرائع الدين وتبرير بعض التصرفات المخالفة ووتلمس الأعذار لها
وحكم الإختلاط مبني على تفسير أهل العلم لتلك الأدلة وغيرها ولقد إتفق جميع علماء المسلمين على أن الإختلاط محــــرم بكافة أشكاله وطرقه مباشر أو غير مباشر

بسم الله الرحمن الرحيم : **** أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ **** [ فاطر / 8 ] صدق الله العظيم


فإن الأصل في مشاركة المرأة في المنتديات الجواز ما دام ذلك لغرض نافع معتبر، ولا يترتب عليه أي محظور شرعي، وكذلك الحوار بينها وبين الرجال عن طريق شبكة الإنترنت جائز إذا كان منضبطا بالضوابط الشرعية التي تم ذكرها في الفتوى السابقة ( دون رموز عيون تغمز أو قبلات أو ابتسامات أو ههههههه) ، نعم حرم الاسلام الإبتسامة والضحك أمام الرجال الأجانب وليس كا ذكرت ( لم يحرم الاسلام علينا الضحك ولا الابتسام في الحقيقة) رسولنا الكريم رجل وكان ضحكاته إبتسامات فقط عزيزتي فاديا لامانع من خروج المرأة للعلم والعمل لكن دون ضحك وإبتسامات
فتنة الرجال بالنساء هي أعظم الفتن وأشدها وقد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

فلا فرق بين رجل اجتمنا معه في السوق والأماكن العامة ورجل أجتمعنا معه في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي تعددت الطرق والأساليب والغاية واحدة ,
بل بالعكس قد تكون خطوات الشيطان أقوى وأشد عبر الشبكة منها في غيرها ,
قد لاتكون التجمعات الإنترنتية بمعنى الإختلاط الشرعي , لكن هنالك ضوابط شرعية ينبغي مراعاتها,
مهما تغيرت المفاهيم يبقى الفيصل في القضية هو :

ماهي الطريقة الشرعية في التعامل مع الرجل الأجبني غير المحرم في أي مكان كان

لاينبغي للمراة المسلمة العفيفة التقية الحيية
إضافة أي رجل على قائمة أصدقائها سواء في فيس او منتدى
لأني أراه تنقيصا لعفتها و دينها وحيائها
الشريعة ليست وضعية من وضع البشر حتى تكون متهالكة رثة متناقضة بل هي من لدن حكيم عليم
ودائما كل مصنوع يأخذ من صفات صانعه فالشريعة من صنع الله فياترى كيف ستكون صفاتها؟ كاملة حكيمة عادلة الخ ,

فالله سبحانه أعلم بتكوينات الجنس البشري
لذلك يعلم ان عبده لاينساق مباشرة للحرام (طبيعة جبلية فطرية)
بل لابد أن يسبق الوقوع خطوات
لذلك قال سبحانه محذرا عباده (لأنه يعلم تكوينهم وخصائصهم وضعفهم وجهلهم),
قال سبحانه( لاتتبعوا خطوات الشيطان) لم يقل: الشيطان لأنه لا احد يتبع الشيطان
مباشرة بل قيّدها وقال(خطوات)

فالسلامة لايعدلها شيء ألبتة,
الإنسان لايُقحم نفسه في مواطن الفتنة ويقول : اللهم سلم سلم
بل ينأى بنفسه بعيدا عنها ثم يبتهل الى الله : يارب سلم سلم

ولا أرى استنقاص بعض تجارب الآخرين التي تحذر منه (خاصة إن كانت شخصية )
قد لايكون الفيس محرما لذاته لأنه كغيره من الوسائل فليس ببدعا من الامور
او من عجائب الدنيا أو هو قضية العلماء لا ,
قد يكون التحريم لأنه ذريعة إلى فساد ومظنة وقوع الفتنة والحرام
ومعلوم ان قاعدة سد الذرائع ورد فيها 99دليل شرعييدل على انها دليل يجب إعماله وإتباعه
فلا نظن للحظة غفلة الله عنا وعن بصائرنا التي تكتنز أرواحنا ,
ميزة الإنسان العقل فمافائدته إن لم نُعمله وفق النص الشرعي ونُخضعه له؟

أعــــذريني أختي فاديا على الإطالة وأتمنى أن أسمع رأيك