عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-05-2012, 11:14 AM   #5
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي


صيام التطوع
(وأفضل صيام التطوع صيام يوم وإفطار يوم) وهو صوم داوود عليه السلام، (ويسن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأيام البيض أفضل) وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وسميت الأيام أيام بيض مع كون الأيام كلها بيضا لأن لياليها بيضا، فالأصل في التسمية أيام الليالي البيض ،
(ويسن صوم يوم الخميس والاثنين) وهـٰذا عليه الجماهير وقد حكى بعضهم الاتفاق على سنية صيام الاثنين والخميس. قال طائفة من أهل العلم: إنه لا يصح في صيام يوم الخميس حديث.
ويكفي إثبات فضيلة صيام يوم الخميس الإجماع المحكي في صيامه وهو إجماع يتأكد أن يكون مستندا إلى نص.
(وستة أيام من شوال، ولو متفرقة، وصوم تسع ذي الحجة، وآكدها التاسع وهو يوم عرفة وصوم المحرم وأفضله التاسع والعاشر، ويسن الجمع بينهما.
(وكل ما ذكر في يوم عاشوراء من الأعمال غير الصيام فلا أصل له بل هو بدعة) فما ذكر من التوسيع على الأهل وإقامة الأفراح كل هـٰذا من البدع التي لا تستند إلى نص إنما المشروع هو الصيام فقط، وما يفعله بعض الناس من إظهار السرور مقابلة لما يُحدثه الرافضة من المآتم والندب لمقتل الحسين هـٰذا ليس بعلاج سليم؛ بل العلاج السليم هو أن تُلتزم السنة وأن ينهى عن البدعة.
(ويكره إفراد رجب بالصوم وكل حديث في فضل صومه والصلاة فيه فهو كذب) أي لا يصح كما ذكر ذلك أهل التحقيق، وقد ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في كتاب ((تبيين العجب في فضائل رجب)) حيث بين أنه لا يثبت في فضيلة العمل بأي نوع من أنواع العمل فيه حديث يسار إليه..
(ويكره إفراد الجمعة بالصوم) هـٰذا فيما إذا كان مقصوده الجمعة، ويريد الجمعة لعينها.
والمسألة من أهل العلم من قال: يكره إفراد الجمعة مطلقا.
ومنهم من قال: المكروه هو تخصيص يوم الجمعة لا إفرادها، الجمهور على أن المكروه هو الإفراد ولو لم يخص، ولكن الذي يظهر أن المكروه هو التخصيص.
(ويكره تقدم رمضان بيوم أو يومين) لحديث النهي عن تقدم رمضان، (ويكره الوصال)، (ويحرم صوم العيدين) وهـٰذا محل اتفاق، والمقصود بالعيدين الفطر والأضحى (وأيام التشريق)، (ويكره صوم الدهر) يعني سرد الصوم، وهـٰذا قول جمهور أهل العلم، وذهب طائفة من أهل العلم إلى أنه لا يكره، والصواب ما عليه الجماهير بأنه لا يسن؛ بل يكره ولا يشرع صوم الدهر وهو سرد الصوم دون فصل..
(وليلة القدر معظمة يرجى إجابة الدعاء فيها؛ لقوله: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)﴾[القدر:03] قال المفسرون: في قيامها، والعمل فيها خير من قيام ألف شهر خالية منها، وسميت ليلة القدر؛ لأنه يقدر فيه ما يكون في تلك السنة، وهي مختصة بالعشر الأواخر) أي أنها تكون في العشر الأواخر من رمضان، وهـٰذا قول الجماهير من أهل العلم، وذهب البعض إلى أنها لست المختصة بالعشر الأواخر، ومنهم من قال: إنها تكون في رمضان كله، ومنهم من قال: تكون في رمضان وفي غيره. والأقوال في هـٰذا متعددة تبلغ ثمانية وأربعين قولا، والصواب ما ذكره المؤلف بأنها مختصة بالعشر الأواخر. (وليالي الوتر) يعني ليالي الأفراد ، (وآكدها ليلة سبع وعشرين، ويدعو فيها بما علّمه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعائشة: ((اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني))،[ الترمذي: (3513). ابن ماجه: (3850). قال الشيخ الألباني: صحيح.] والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.)

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة