عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-06-2005, 09:50 AM   #13
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا (أبو البراء)

جزاكم الله خيرا، إذا فالكلام موصول بإذن الله لمن لديه الدليل الصريح بدون قياس.

وأرجو من الجميع أن لا يظن أنني أذكر هذا من باب العبث والتلاعب بتفسير بكتاب الله تعالى، حاشاني الله... و كلا ....والف كلا، ولكن لي أهداف لا يعلمها إلا الله سوف تظهر في حينها يوما ما، ولكل أجل كتاب.

===================

الأخ (كود آر)

ليس من حق أحد أن يفرض رأيه في القضايا الخلافية، خاصة في غياب الدليل الصريح، وكل يدلي بما وصل إليه علمه في المسائل الخلافية، وهذا يحمل على الظن، لا على الجزم واليقين، خاصة ما تعلق بتفسير كتاب الله تعالى.

أنا عرضت ما تناهى إلى علمي، ربما عثر أحدهم على دليل غاب عني، ولا أقصد من هذا طرحه كمسلمات، خاصة وأننا هنا في ساحة حرة لطرح القضايا والآراء، ولسنا هنا في مجال الحرب والمناطحة، فأرجو أن نكون متفقين على هذا المبدأ.

أرجو أن تأخذ وقتك في تدبر هذه الآيات جيدا، فهناك فارق كبير بين التفسير وبين التدبر. على أي حال أنا لا أفسر القرآن تفسيرا، ولكنني مجرد متأمل ومتدبر لآياته، والله أعلم بتأويله، هذا حتى لا يخرج علينا من يرميني بالكفر والردة كعادته، فيقول الشيخ يفسر القرآن برأيه، ثم يعمل ملصقات دعائية كدعاية الانتخابات في كل مشاركة ليحفز رواد المنتدى ضدي، فعليه من الله ما يستحق في الدنيا والآخرة.

وأقول للذي يحفزه على هذا الفعل بالرسائل على الخاص، (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) ولك مني موعد بإذن الله ستفضح فيه شر فضيحة، فلك عندي رصيد هائل سيخرجه الله في حينه!!!!!!!!

=====================

أما بالنسبة للنسوة فهل أنت متأكد يا أخ (كود آر) أن النسوة قالوا مقولتهم هذه لفرط حسنه وجماله؟ أم لفرط خلقه وسمته الصالح؟

قال تعالى: (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ) (يوسف: 51)، لم يقلن فتن بحسنه وجماله، ولكن قلن ما علمنا عليه من سوء إذا الإشارة هنا إلى حسن خلق ودينه، وليس لجماله كما تفضلت.

وسأعطيك عدة نقاط ومفاتيح تعينك على التدبر:

_ هل امرأة العزيز فعلت بالنسوة ما فعلت لتثبت لهن شغفها بيوسف عليه السلام، أم لتثبت لهن عصمته من الفحش وأنه لم يفعل بها الفاحشة رغم التهديد والتنكيل؟ إذا كان الغرض أن تثبت شغفها به فقد قالت النسوة ذلك، ولاحاجة أن تثبته، وإن كانت ترديد أن تبرر شغفها فكيف هذا وقد استعصم؟ قال تعالى: (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ) (يوسف: 32). قالت فاستعصم، ولم تقل فتنت بحسنه وجماله، اقرأ وتدبر القرآن.

_إذا فهل الصراع بين امرأة العزيز ويوسف عليه السلام كان حول الافتتان بحسنه رغبة في الفاحشة أم حول التغرير به لنزع نور النبوة عنه؟

_ فلو كان الموضوع كذلك فلماذا ألقته في السجن؟ كان جديرا بالمغرمة أن تحتفظ به قريبا منها أملا في أن تنال منه ما لم يقع فيه من قبل، أو على الأقل تملي عينيها من النظر إليه، أم أن هدفها من التنكيل به لأنه استعصم بصراط الله المستقيم؟ قال تعالى: (وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ) (يوسف: 32). إذا السجن جاء جزاءا له على العصمة، وعليه فهل هي كانت مفتونة بحسنه أم ناقمة من عصمته؟

_ لو صح أنهن فتن به لحسنه فالمشبه لا يشبه بالمشبه به إلا بشرط التوافق في أوجه الشبه، فهل رأى النسوة الملائكة من قبل حتى يشبهوا يوسف عليه السلام بالملائكة؟

_ وإذا كانت الإجابة بلا، إذا فمن من الثقلين له القدرة على رؤية الملائكة حتى يشبه يوسف بالملائكة؟ الجن طبعا. إلا أن يقصدن تشبيهه بخلق الملائكة الكرام، وهذا معروف عن الملائكة.

_ هل تظن أن يوسف عليه السلام وكان رقيقا في بيت العزيز كان مخبئا ام كسائر الرقيق يدخل ويخرج من البيت؟

_ وعلى هذا فهل النسوة في المدينة كن اول النساء اطلعن على يوسف عليه السلام؟ كيف وقد صار يوسف عليه السلام حاكما ذو منصب ومحط أنظار الرجال والنساء؟

_ فلماذا لم يشاع أن يوسف كن النساء تنهار أمام حسنه وجماله بعد خروجه من السجن وقد صار حاكما ذو منصب ومحط أنظار الرجال والنساء؟

_ هل من المعقول أن النسوة يصل بهن الحد إلى درجة تقطيع أيديهن بالسكين قطعا بسب افتتانهن بحسنه وجماله فقط أم هناك سبب آخر؟

_ هل وصل بهن حد الافتتان إلى درجة غيابهن عن الوعي وفقد الإدراك تماما؟ لو فقدن الوعي والإدراك لفقدن رؤيته أصلا لغيابهن عن الوعي بإغماء أو نحوه، وبالتالي ستنقطع الفتنة، وسيتعطل قطع اليدين.

_ من المعقول أن يجرحن ايديهن ثم ينتبهن من هيامهن من شدة الألم، أما أن يفقدن إحساسهن تماما بالألم حتى تنفصل اليد عن الساعد، فهل تخالفني أن هذا لا يتم إلا في حالة واحدة، هي حالة السحر؟

_ والإنسان لا يكون منتبها وفاقدا وعيه وإدراكه إلا في حالة الحضور الكلي للجن عليه.


هذا والله أعلى واعلم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة