عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-07-2008, 03:45 PM   #8
معلومات العضو
طلعت

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..نسئل الله لفلذة كبدك الشفاء العاجل والحفظ من كل مكروه ويقر قلبك عليه إينما حل وإرتحل الاخت الفاضلة ..إم فوزى..
..شيخنا الحبيب ..ابو البراء ..عود محمود وعمرة موفقة تزداد كيلها بموازين حسناتكم يوم الحساب ..
استاذى الطيب ..أرجوا منكم إتساع صدركم كما تعودنا عليه من خلالكم فى ما اشُكل علينا ..فى التالي

اقتباس:
حرر بواسطة ام فوزى
اقول لك هناك امراة امية لا تكتب ولا تقرا وفقيرة وبين عشية و ضحاها قامت من النوم فى الصباحة حافظة كتاب الله كله فهل يجوز ان استقدمها لقراة القران و الرقية الشرعية و البقرة فهل هذا جائز ام لا وشكرا جزيلا على تعاونك

..اسئل فى خاصية هذه المراة ..والتى هى كما ذكرت اختنا الفاضلة ..ام فوزى ..إنها امية لا تقرأ ولا تكتب ..وحصل لديها التغير المفجأة بقدر الله وقدرته ...وهو ما يجعلها تتلوا كتاب الله بأكمله ...اتسائل أليس هنا الامر حصل بتدخل طرف اخر وهو الذى يمتاز بصفة الحفظ لكتاب الله ؟
..وكما هو معروف بأن الجن والشياطين تتكلم على لسان الممسوس بلهجات ولُغات عدة , ألم يوحى بان هذا حصل من طرف جنى عُقب تلبسه لهذه الانسانة ؟
..وإذا سئل سائل إن الامر هنا واضح وهو بحفظه لكتاب الله ,مما يعنى بانه جنى مُسلم ولا يُعقل ان يكون هذا شيطان ! واقول هُنا ..وقبل الحُكم على صدق الاعتقاد بانه مسلم ...هل يجوز له بان يتلبس هذه المراة حتى يبن كرامة تلك المراة من خلاله ولمن تأثر بذلك و يحاول الاقتراب منها بُغية التبرك منها.
ثم ما الهدف من وراااء ذلك وكيف إذا هى أمية لا تعرف أحكام الشرع فى امور حياتها قبل التدخل فى التصرف فى امور الناس ,وهو الامر الذى قد يجعلها ضحية بل وتفترس ممن يهوى إليها والذين يكونون على شاكلتها من خلال محصولهم العلمي ..وكما تعلم استاذنا الحبيب كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كما ورد فى الصحيحين ..
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الحلال بين و الحرام بين , وبينهما مشتبهات قد لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وأن لكل ملك حمى ,ألا وإن حمى الله محارمه , ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذافسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم .

*الشرح :قسم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام :

قسم حلال بين لا اشتباه فيه , وقسم حرام بين لا اشتباه فيه , وهذان واضحان
أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به , وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به .

المثال الأول :حل بهيمة الأنعام ...والمثال الثاني :تحريم الخمر .

أما القسم الثالث فهو الأمرالمشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام ؟ ويخفى حكمه على كثير من الناس , وإلا فهو معلوم عند آخرين .

فهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال : "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله , واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون :فلان وقع في الحرام , حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك بالراعي يرعى حول الحمى "أي حول الأرض المحمية التي لا ترعها البهائم فتكون خضراء , لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب إليها وترعاها" " كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه " ثم قال عليه الصلاة والسلام : "ألا وأن لكل ملك حمى "يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئا من الرياض التي يكون فيهاالعشب الكثير والزرع الكثير "ألا وإن حمى الله محارمه " أيما حرمه على عباده فهو حماه , لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن في الجسد مضغةيعني لحمة بقدر ما يمضغه الآكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله "ألا وهي القلب " وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي مافي قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات .

..هذا الامر قد يشكل على اصحاب العلم وطلابه مما يحذر الاقتارب منه او التهاون به حتى يستبرء لنفسه من حيل الشيطان وتلاعب النفس والوقوع فى الحرااام ...فكيف من تلك المراة والتى هى أميه !؟
فهل يؤتمن عليها من تلك المخاطر والذى ذكرتها من خلال رؤيتى القاصرة إستاذى الحبيب ؟..
. جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم وفى أعمالكم .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة