عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2004, 02:23 PM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Question كيف نجمع بين تصفيد الشياطين في رمضان وفعل الناس المعاصي ؟!

كيف نجمع بين تصفيد الشياطين في رمضان وفعل الناس المعاصي ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله . وبعد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذه فتوى مختاره من كتاب (( من روائع المسائل والفتاوى )) . صفحة 42
نص الفتوى
**** سُئل الشيخ ابو الحسن القابسي :
عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الشياطين تصفد في رمضان " ونحن نجدها توسوس في رمضان ، ونجد من المسلمين من يعصي في رمضان ؟

فأجاب بأن قال : قد يوسوس وهو مصفد . ثم قال : كنت بالمنستير في بعض الرمضانات وكان بها رجل من أهل القرآن وكانت به عرضة تصرعه ، قال الشيخ : فأنا جالس حتى أتوني فقالو لي : صرع فلان ، ثم سألوني عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في تصفيد الشياطين ، فقال : قلت لهم الحديث حق وما يصيب الإنسان في هذا عيان ، فيحتمل والله أعلم أن يكون معنى قوله عليه السلام : " وصفدت الشياطين " أي كفرة الجن الذين يسمون شياطين ، وأن المؤمنين من الجن لا يصفدون ، فيكون الوسواس وتزين المعاصي إنما يقع من فساق الجن ومن دونهم المسلمون منهم ، ويعدونها معاصي مؤمني المسلمين يعصون ، فكيف بمؤمني الجن والكفار منهم يصفدون دون المؤمنين لأنه عليه السلام لم يقل وصفدت الحن ، إنم أختص الشياطين .
قيل له : إن بعض الناس قال فيه تصفد عن بعض الأعمال دون بعض ، فقال : القول بأن معناه يحتمل بعض الشياطين دون بعض أولى ، وأولى من هذا أن يقال لا علم لنا ، قد قالها النبي ـ صلى الله عليه وسلم رواها عنه العلماء ، لأنه إذا لم يذكر لنا المعنى قد يحتمل أن يكون المعنى غير ما قلناه مما هو خير وأحسن مما تأولناه . **** انتهت الفتوى.
أسال الله العظيم ان يبلغنا جميعا شهر رمضان المبارك ويرزقنا صيامه وقيامه . ويعيده علينا وعلى المسلمين أعواماً عديدة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك ...

سعيد بن سعيد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة