شكر الله تعالى لعابرنا الكريم .. وأستاذنا الحبيب ) الشيخ علي سليم ( إضافته الطيبة .. ومن الشكر الخاص لكم حفظكم المولى : أنَّ لكم جهدًا مشكورًا .. واجتهادا مأجورا في خدمة المسلمين في جانب عبارة الرؤيا وغيرها .. سدد الله تعالى خطانا وخطاكم في خدمة المسلمين .. وأُذَكِّرُ هنا بما قلته أعلاه في أصل المكتوب : اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن اليوسف وإذا عُلم ما تقدم تقريره : فاعلمْ أنَّ الرؤيا لها حقيقة،وفائدة،بشرط: أن تكون صادقة . والمراد بصدقها:وجودها في الواقع .وهي على قسمين : 1-أنها كما تكون في المنام تكون في اليقظة،ولا تحتاج إلى تعبير،أو تُعَبَّرُ في المنام. 2-هي التي تحتـاج إلى تعبير وتأويل . 9 مزيدُ بيان : قد ورد في صحيح الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : الرؤيا الصالحة .. والرؤيا الحسنة .. وبلفظ الرؤيا الصادقة .. ألفاض في مجموعها دالٌّ على معنى واحد كما هو مذكور في تضاعيف كتب أئمة الإسلام تُنظر في موضعها لمن أراد مزيد كشف وبيان . والوصف بالصالحة : صفة موضحة للرؤيا ؛ لأنَّ غير الصالحة تسمى بالحلم .. والوصف بالصالح : إمَّا باعتبار صورتها عند الرائي ..وإما باعتبار تعبيرها وصدقها .. ، ويقال لها : الرؤيا الصادقة والحسنة . وإن كان الصالح والحسن يخصه البعض بالنسبة لرائيها ، أو على ظاهرها .. ويجعله آخرون عائدا إلى حسن إصابتها ، أي : صدقها وتحققها في الواقع حملا على أصل اللغة ودلالتها . وقوله صلى الله عليه وسلم : ) الرؤيا الصالحة من الله .. ( هذه الإضافة إلى الله إضافة اختصاص وإكرام وتشريف ؛ لسلامتها من التخليط ، وطهارتها عن حضور الشيطان .. وأما تسمية الحلم من الشيطان : فهذا تصرفٌ شرعي ، وإلا فالكل يسمى رؤيا – والجميع من الله سبحانه كوناً وقدراً – لكنَّ الشارع جعل الرؤيا مضافة إليه تشريفاً .. والحلم من الشيطان : احتقارا لشأنه ، وتسفيهاً لفعله .. وأنها لا تكون في الواقع؛ بل هي عدمٌ . هذا ما أحببنا ذكره وتوضيحه.. والله الموفق. ودمتم لمحبكم / أبي عبد الرحمن ..