عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-04-2005, 01:55 PM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين
فقد أطلعت على ما كتبه الشيخ ولي وقفه سريعه مع الشيخ ان شاء الله .. فقد قال الشيخ : " يكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؛ كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة ، وذلك أن الدجال – وما أكثرهم دجاجلة اليوم – يظهر على الأرض كلها إلا مكة والمدينة " ا.هـ
لا شك أن الدجال سيخرج وسيفسد في الأرض ، ولكن الأماكن التي لا يدخلها هي ستة أماكن وهي كالتالي :
1- مكة
2- المدينة
وهذان المكانان فيهما حديث عن أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة . " متفق عليه
وأما الأماكن الأربعة الآخرى فهي كالتالي :
1- مسجد الحرام
2- مسجد المدينة
3- مسجد الطور
4- مسجد الأقصى .
وهذه الأماكان فيها حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال وفيه قال : " ولا يقرب أربعة مساجد ، مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور ومسجد الأقصى . " رواه أحمد وهو في السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني برقم 2934 .

وأما المسألة الآخرى وهي أ فتح بيت المقدس هو من أشراط الساعة فهذا ـ يا شيخنا المبارك ـ لا دليل عليه والآية ليست بدليل في المسألة وهي تتحدث عن شئ ومسألتنا في شئ آخر ..
فإن مسألة أشراط الساعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام ..
القسم الأول : علامات وقعت وانتهت
وهي كموت النبي صلى الله عليه وسلم وهي كفتح بيت المقدس وهو ماذكرته آنفاً .. لحديث البخاري فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اعدد ستا بين يدي الساعة ، موتي ثم فتح بيت المقدس ... " الحديث
وغيرها من اعلامات التي ظهرت وانتهت كخروج النار من أرض الحجاز وكذا كانشقاق القمر ....

القسم الثاني : علامات ظهرت ومازالت مستمره :
ومن هذه العلامات كظهور مدعي النبوة .. وكإسناد الأمر إلى غير أهله .. وككثرة شهادة الزور .. وكالتطاول في البنيان من قبل الحفاو العراة العالة ..

القسم الثالث : علامات لم تظهر وستقع بلا خلاف كما اخبر عنها الصادق نبينا صلى الله عليه وسلم :
ومن هذه العلامات .. كفتح القسطنطينية بلا سلاح .. وكظهور المهدي .. وكانحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب .. وأيضا كقتال اليهود ونصر المسلمين عليهم وهذا ما اعددته فضيلتك من أشراط الساعة الكبرى وهو ليس بصحيح ولا يوجد دليل عليه من السنة وأنت تعلم ما هي كثرة أحاديث أشراط الساعة ..
وأما عن الآية فهي عبارة عن تاريخ واخبار لحال بني اسراءيل انه سيقع فساد منهم ، وهو فساد مرتين .. فيه التكبر والطغيان والعدوان ..
فإذا وقع الافساد الأول سلط الله عليه عباده الاتقياء ذوي الشجاعة والقوى فغلبوهم وشردوهم وقتلوهم وأنت تعلم أن النبي شردهم وقتلهم واعلن الحرب عليهم حتى جهلم أذله وهذا في عهده ... وهذا الذي يقصد به الافساد الأول
.... ثم ان الله سيرد عليهم الغلبة والظهور لهم وسيكثرهم من الأرزاق والأولاد .. فلو احسنوا انتهى كل شئ وان عادوا سلط الله عليهم اصحاب الشجاعة والتقوى ليذلوهم ويشردوهم .. وهنا نستطيع إما أن نقول أن هذه الافساد الثاني قد تصدى له عمر رضي الله عنه واخضع الكفار .. واما أن نقول أن هذه المواجهة هي التي ستكون بعد عهده وهي لم تحدث وهي من أشراط الساعة الصغرى وقد تحدث في عهدنا او فيما بعده الى ما يشاء الله ..
فالافساد الاول قد تصدر له النبي صلى الله عليه وسلم .. أو قد يقال كذلك ان الافساد الاول قد تصدر له النبي صلى الله عليه وسلم .. واستمر التصدي للاعداء من قبل عمر رضي الله عنه .. فهه المرحلة الأولى .. وأما عن التصدي للفساد الثاني فهو من بعد عهد عمر رضي الله عنه ولم يقع .. وهو من عهدنا الى ما يشاء الله ان يقع .. وهذه على العموم احداث تاريخية لا نصوص فيها تبين هذه الترجيحات ، فهي اجتهادات شرعية سياسية ... واذا نظر الان الى اليهود فانظر الى اقتصادهم وقوتهم فعندهم اكثر من 90 جنسية ...
وانزر الى ترسانتهم النووية وكل هذا لا شك يوحي بأن الافساد الثاني قد يكون هذا هو وان الحرب واشراط الساعة الصغرى ستكون قريبه معهم .. فالافساد الاول تصدى له الرسول وعمر واما الافساد الثاني فهو لم يأت يتصدى له .. مع التنبيه على ان سيقع ان شاء الله من عهدنا الى ان يشاء الله ان يقع وانما هو ليس من قبيل اشراط الساعة الكبرى .. وهناك احاديث نبوية بينت ماهي أشراط الساعة الكبرى ولم يأتي بها اي شئ من هذا ...
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم وبالله التوفيق

أبو تيمية

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة