احذر نفسك على نفسك (بعض أقوال السلف الصالح)
عن أبي أيوب قال : قال لي أبو مالك النخعي : يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك , فإني رأيت هموم المؤمنين في الدنيا لا تنقضي , وأيم الله لئن لم تأت الآخرة بالسرور لقد اجتمع عليك الأمران : هم الدنيا وشقاء الآخرة , قلت : وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور وهو ينصب لله في دار الدنيا ويدأب ؟ قال : يا أبا أيوب : فكيف بالقول ؟ وكيف بالسلامة ؟ ثم قال كم من رجل يرى أنه قد أصلح عمله يجمع ذلك كله ثم يضرب به وجهه ( محاسبة النفس 81 ) .
عن الحسن قال : إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همته ( محاسبة النفوس 6 )
عن الحسن قال : قال أبو مسلم الخولاني : أرأيتم نفسا إن أنا أكرمتها ونعمتها ذمتني غداً عند الله , وإن أنا أنصبتها وأعملتها أو كما قال – رضيت عني غداً , قالوا : من تيكم يا أبا مسلم ؟ قال : تيكم والله نفسي . ( الحلية 2 / 124 )
عن ميمون بن مهران قال : رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ألست صاحبة كذا ؟ ثم زمها , ثم خطمها , ثم ألزمها كتاب الله فكان لها قائدا . ( محاسبة النفس 8 )
عن مسروق قال : إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذكر ذنوبه يستغفر منها . ( صفة الصفوة 2 / 633 )
عن جعفر بن برقان قال : سمعت ميمون بن مهران يقول : لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه حتى يعلم من أين مطعمه , ومن أين ملبسه ومن أين مشربه أمن حلال ذلك أم من حرام . ( الحلية 4 / 89 )
عن ابن سيرين قال : إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه . ( الحلية 3 / 264 )
عن عون بن عبد الله قال : إذا أزرى أحدكم على نفسه فلا يقولن : ما فيّ خير , فإن فينا التوحيد , ولكن ليقل : قد خشيت أن يهلكني ما فيّ من الشر وما أحسب أحداً يفرغ لعيب الناس إلا عن غفلة غفلها عن نفسه ولو اهتم بنفسه ما تفرغ لعيب أحد ولا لذمه . ( الشعب 6 / 7566 )