عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-06-2010, 07:29 PM   #1
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي صبراً آل النّقاب انّ موعدكم الجنّة

الحمد لله الذي اختار لامّهات المؤمنين أفضل زوجٍ فكنّ رضوان الله عليهنّ بمحمّدٍ صلّى الله عليه و سلّم .
أمّهات للمسلمين
ثمّ أختار لهنّ من اللباس أستره و أتقاه و أنقاه فكان بياض باطنهنّ يقابله سواد ظاهرنّ و الامتثال بهنّ لا يعدله امتثال!!!
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للجنّ و الانس حتى من يمشي على أربع و رجلين ثمّ بطنه كما في سورة النّور فكلٌ يغترف من رحمته لا محالة.
أمّا بعد:
كلما اقترب الزمان و تقارب كلما أحاديث النبيّ صلى الله عليه و سلم باتت واقعا يمشي فيزداد المؤمن بها ايماناً و أمّا الذي في قلبه مرض حاله حال المطففين.
قال صلى الله عليه و سلم كما رواه الترمذيّ من حديث أنس رضي الله عنه:
(يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر).
و لا يتنازع اثنان انّ صاحبة الجلباب بما فيه ما يسمّى (النقاب) تتأول الحديث في واقعها...
فأتى ذاك الزمان المشار اليه بجذوة من نار و بات المسلم بصورة عامة يتأول الحديث في شتىّ حياته و الله المستعان
و باتت العفيفة الطاهرة النقيّة يشار اليه بالبنان كأنّها غضب الله في أرضه و لو أدرك مترفيهم انها أمان الله في أرضه لاتّخذوها الها يُعبد و صنما يُذبح عنده!!!
في ظلّ الحرب على الحجاب و بصورة خاصة على النّقاب يتهاوى الخبيث من النّاس بزلة قلمٍ أو بسقطة كلمةٍ تعدل مقولة قوم يأجوج و مأجوج (غدا نكمل ان شاء الله) و يفتح السدّ.
عندما أدرك عبّاد الصليب أنّ أرحام صويحبات النّقاب هنّ منْ سيضعن أمثال صلاح الدّين ليدق معاقلهم فتربصوا بهنّ كتربص فرعون بالذكور يوم أدرك زواله ببقاء موسى عليه السلام.
لكن مكر الله تعالى أعلى و أعظم لو كانوا يعلمون!!!
كلّما حُورب النّقاب كلّما ازداد عدد انصاره عملا و قولا و ذا فضل الله عجّل به لتسلية عباده.
فباتت تلك القطعة من القماش تجسّد دعوة للتطرف بينما الصليب بتمابله على صدور الرجال و النّساء معا دعوة للتسامح و قبول الآخر!!! هل يستويان لا و ربّ الكعبة
فسيكسر الصليب لا محالة و يبقى الحجاب رغم أنوف أصحاب الزكام
صبراً آل الحجاب و النّقاب انّ موعدكم الجنّة باذن الله تعالى
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة