[إسلامية]

لم يعد لها مكان بينهم ...

ليس عندي ... بل عندهم

بالنسبة لي ... تمثل الكثير ...

بالنسبة لهم ... لا شيء !!!

هي ذكريات ... مواقف ... آراء ... ردود ... تقدير ... أشخاص ...

كل هذا لا يرونه ولا يشعرون به ... يرونها مجرد !!!

استغراب ... بل غضب ...

هيا لم يعد لها مكان ... هيا تخلصي منها ... إلى متى تبقينها عندك ... لقد أخذت مكاناً بسبب حجمها الذي يزداد يوماً بعد يوم

فعلاً ... وكذلك لها مكان واسع في نفسي وذكرياتي ومخيلتي ...

ولكنهم يرونها مجرد !!!

عام بعد عام ... تتراكم ... يزداد حجمها ... لا بد لهم من التخلص منها ...

حاولت الاحتفاظ بها كثيراً ... ودافعتُ عنها لسنوات طويلة ...

ولكنها بدأت بحجمها الكبير تتجاوز وتأخذ مكاناً ليس من حقها ...

تأثرت بكلامهم ... حاولت ترضيتهم ... جلستُ أياماً ... أنزلتها بجواري ...

فتارة أراها أمامي ... وتارة خلفي ... وتارة عن يمني ... وأخرى عن شمالي ...

أقلب عيني فيها ... فتعتريني غصة ... لا استطيع أن أتخلص منها ...

هكذا رأيت !!!

إذاً ... مــاذا أفــعــل ؟

دخلوا علي ... أصابهم الغم ... لأني لم اتخلص منها !!!

أرادوا الإمساك بها ... أو بجزء منها ... لمساعدتي على التخلص منها ...

فقالوا : أتريدين هذه ، فقلتُ نعم ... طيب وهذه .... ، نعم .... وهذه .... نعم

تريدينها كلها .... فقلتُ : نعم ....

فرموها .... وخرجوا ...

حـزنتُ من أجلها ....

ولكن الآن لابد من تقرير المصير ... لأن هناك أولويات لا بد من اتخاذ قرار بشأنها ...

فبدأتُ بالتركيز ... والفحص والتدقيق ... لأبقي الأهم من المهم ...

فاحتفظت بالأصول قدر الإمكان وتخلصتٌ من البقية رغم حبي ببقائها ...

فأصبح حجمها مناسباً لسمة العصر الذي نعيشه ...

وكانت هذه حال ....

(( ** أوراقي وكتبي الدراسية ** ))






كتبه / إسلامية
30/7/2009م