عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-10-2012, 04:45 PM   #5
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي


بلغ النصر المبين وفتح بلاد فارس لامير المؤمنين عمر ابن الخطاب بعد هذه المده والجهاد والصبر العظيم

وخرج من فارس الى المدينه الهرمزان في حراسه مشدده ووفد منهم أنس أبن مالك والمغيره أبن شعبه والأحنف أبن قيس رضي الله عنم جميعا
فذهبوا الى بيت عمر رضي الله عنه فلم يجدوه فقد ذهب للمسجد ليلقي وفد الكوفه

فذهبوا للمسجد

وتجمع الصبيه والناس على الوفد والهرمزان ..
وعمر نائم في المسجد رضي الله عنه وأرضاه فسمع صوتهم ولغطهم فاستيقظ

هال الهرمزان ماعليه عمر من زهد وتواضع لا حُجاّب ولا حرّاس وينام في المسجد لا يخشى الا الله ..

نظر عمر الى الهرمزان

ـ الهرمزان ؟
ـ نعم

فتأمله عمر رضي الله عنه وقال

ـ أعوذ بالله من النار وأستعين بالله

الحمد لله الذي أذل بالاسلام هذا وأشياعه يامعشر المسلمين تمسكوا بهذا الدين وأهتدوا بهدي نبيكم ولا تبطرنكم الدنيا فأنها غداره


فأمر عمر أن لايبقى على الهرمزان من الحلي شيئا ويلبسوه ثوبا صفيفاً فقد كان مكللا بالمجوهرات وتاجا مرصعاً بالحجاره الثمينه وملابس ملوك فارس المبهرجه والملونه ..

ففعلوا ذلك وألبسوه ثوبًا صفيقًا، فقال عمر: يا هرمزان، كيف رأيت وبال الغدر وعاقبة أمر الله؟ فقال: يا عمر، إنا وإياكم في الجاهلية كان الله قد خلَّى بيننا وبينكم فغلبناكم، إذ لم يكن الله معنا ولا معكم، فلما كان الله معكم غلبتمونا. ولك أن تتأمل في كلام الهرمزان وبُعد نظره، فهو يشعر بل يؤكد أن الله ينصر هذا الجيش.

فقال عمر: إنما غلبتمونا في الجاهلية باجتماعكم وتفرقنا.
ثم قال: ما عذرك وما حجتك في انتقاضك مرة بعد مرة؟ فقال: أخاف أن تقتلني قبل أن أخبرك.

قال: لا تخف ذلك.

فاستسقى الهرمزان ماء فأُتي به في قدح غليظ، فقال: لو مِتُّ عطشًا لم

أستطع أن أشرب في هذا. فأتي به في قدح آخر يرضاه.

فلما أخذه جعلت يده ترعد، وقال: إني أخاف أن أُقْتَلَ وأنا أشرب.

فقال عمر: لا بأس عليك حتى تشربه فَأَكفأه.

فقال عمر: أعيدوه عليه ولا تجمعوا عليه القتل والعطش.

فقال: لا حاجة لي في الماء، إنما أردت أن أستأمن به.

فقال له عمر: إني قاتلك. فقال: إنك أمَّنتني.

قال: كذبت. فقال أنس: صدق يا أمير المؤمنين. فقال عمر: وَيْحَكَ يا أنس! أنا أُؤَمِّنُ من قتل مجزأة والبراء؟! والله لتأتينَّ بمخرج أو لأعاقبنك. قال: قلت له: لا بأس عليك حتى تخبرني.

وقلت: لا بأس عليك حتى تشربه. وقال له من حوله مثل ذلك.
فأقبل على الهرمزان فقال: خدعتني، والله لا أنخدع إلا لمسلم.

فأسلم، ففرض له على ألفين، وأنزله المدينة.

من أنصف الهرمزان وقال لعمر رضي الله عنه انك أعطيته الامان الا أنس رضي الله عنه

إنها أخلاق العظماء ولم تأخذه الغضبة والثأر لأخيه البراء

أنس كلما تذكر فتح تستر بكى ...

فقد فتحت المدينه في الثلث الاخر من الليل وضاعت عليهم صلاة الفجر
كان يقول وماتستر ! لقد ضاعت مني صلاة الصبح وماوددت أن لي الدنيا جميعا لي بهذه الصلاه ..

هؤلاء هم الرعيل الاول وهذي هي اخلاقهم
من عرف سيرتهم فلايستغرب نصر الله لهم وهم قله ...

اتمنى لكم وقتا ماتعا وعامرا بالايمان

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك





 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة