[سيف التوحيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخ / أبو البراء

من فضلك ياشيخ كنت أود أشاركك في أمر مهم ، فتالله لقد أحببتك في الله من غير أن أراك ، وهذا الأمر يتعلق بالدعوة إلى الطريق المستقيم الذي يهدي الله له من يشاء من عباده ، فهناك قرية في بلدي الحبيب ، بها شخص ساحر دجال ، استهوته الشياطين ، وأوحت إليه كما أوحت إلى أولياها المجانين ، حتى أنه أصبح يكلم نفسه وهو يمشي وهذي هذيان البطالين ، وساعده فساق الجن و مردة الشياطين ، حتى ظهرت في في أفعاله و أقواله و تصرفاته و أحواله أمور الخارقين ، هذا طبعا فيما يبدو لجهال الناظرين ، على كل حال فقد فتن الكثير من قومه الطيبين ، فقد أصبح يأتيهم بشياطينه عن اليمين ، ويخبرهم بأشياء تحدث لهم وهم عنه غائبين ، فاعتقدوا أنه من أولياء الله الصالحين ، وأنه تحدث له مثل كرامات عباد الله المقربين ، وبهذا استخف قومه فطلبوه وذهبوا إليه مستأذنين ولا مستأنسين لحديث و مكثوا بالساعات بل وبالأيام على عتبة بيته منتظرين ، وفي الشفاء آملين ، فأمرهم بأمر الشيطان الرجيم وكانوا لأمره طائعين خاضعين غير مناقشين ولا مجادلين إلا من رحم رب العالمين ، فتارة يأمرهم بالمكوث في غرفة مظلمة لا يخرج منها ولا يكلم أحدا ولا يفتح له الباب ولو حتى لقضاء حاجته ، وبالطبع مع هذا الخبل ومع هذه النجاسة البدنية و العقدية فلا صلاة ولا عبادة لأرحم الراحمين ، وتارة يكتب طلاسم الضالين في أطباق ، و يسقيها للطالبين ، و ما إلى ذلك من أمور المشعوذين والمشركين ، بل ويدعو أيضا إلى عدم الإيمان باليوم الآخر ويقول إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ، و أنكر الحساب والوقوف أمام الله مالك يوم الدين بل ويدعو لعدم الصلاة للقوي المتين ، وإن هذا لهو الخسران المبين؛؛؛؛؛؛؛