الموضوع: ســقط القنـاع
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-03-2013, 09:50 PM   #8
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي



على كل حال شكرا

ونظرا لأهمية الموضوع ، خاصة أن بعض
الناس يتسآل كيف يمكن أن يزيغ العبد بعد أن
كان مقبلا على الله .

لقد أوردت سابقا الآية من سورة البقرة مع تفسير العلاّمة السّعدي رحمه الله مفادها
أن الله لا يتخلى عن عباده المؤمنين بل يثبتهم
ويحفظ عليهم إيمانهم إلى أن يلقوه

إذا ماهو الإشكال ؟ : في ذلك الانقلاب !

هو أن العبد يعمل الأعمال
الصالحة في ظاهر الأمر ولعله يكون متلبسا
بنفاق أو رياء فتكون خاتمته عكس ما كان يعمل وهذا من تمام مكر الله به

وهذا لا يعني أن نحكم على الناس الذين انقلبت أحوالهم بذلك وإنما نكل أمرهم إلى الله

فعلينا أن نجاهد أنفسنا في إخلاص العمل لله
وحده لا شريك له

كما كان هم سلفنا الصالح الأول هو الإخلاص

حتى قيل ما جهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، فيما يبدو للناس ، وإنه من أهل النار .
ويعمل بعمل أهل النار ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة ) .
رواه البخاري


قال العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه
الأربعين النووية :

فنقول : عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ولم يتقدم ولم يسبق , ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي يدنو أجله أي أنه قريب من الموت

( فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار )

فيدع العمل الأول الذي كان يعمله وذلك لوجود دسيسه في قلبه - والعياذ بالله -

هوت به إلى الهاوية .

أقول هذا لئلا يظن بالله ظن السوء : فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص ويعمل عمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبداً .

فالله عز وجل أكرم من عبده لكن لابد من بلاء في القلب . اهـ


عسى أن يكون اتصح الأمر والله تعالى أعلم


التعديل الأخير تم بواسطة RachidYamouni ; 20-03-2013 الساعة 09:54 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة